الأنباط -
في حضرة الملك الهاشمي:
تشرّفت اليوم وثلّة من القامات الوطنية الأردنية بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه في ديوانه العامر جرياً على نهج جلالته للإستماع لأبناء شعبه الوفي؛ وكان اللقاء من القلب إلى القلب وحوارياً وشورياً بإمتياز بين القائد ومواطنيه وبحضور دولة رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومستشاري جلالته؛ حيث روحية الطرح والإنصات وحميمية اللقاء؛ وحيث الرؤى والحوار بسقف عالي والطروحات والأفكار صوب مئوية الدولة الثانية؛ وحيث بلورة البرامج والمشاريع للمرحلة المقبلة؛ وحيث برامج الإصلاح الشامل في النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية؛ وحيث خزان الأفكار صوب تشاركية مؤسسات الدولة والقطاع الخاص؛ وحيث الأمل والتفاؤل بالمستقبل الواعد والزاهر لهذا الوطن الأشم؛ وحيث تبادل الحُبّ والإحترام بين القائد وشعبه:
١. نهج الشورى والإنصات واللقاء بين الملك والمواطنين سُنّة ملكية هاشمية بإمتياز؛ تهدف إلى الإستماع لأفكار وطروحات طموحة وعصرية والتشاور والإطلاع على أحوال الناس صوب البناء عليها و تبنّي بعضها وإيصال الرسائل الملكية عبر الحضور ووسائل الإعلام؛ وللأمانة إقتصار عدد الحضور لثمانية أشخاص وتخصيص وقت كافي لهم بالحديث يوحي بالرغبة الملكية بعمق الإنصات والحوار سعياً للتطوير والتغيير وخدمة الناس.
٢. جلالة الملك كعادته قريب من الناس ويسلّم على الجميع فرداً فرداً إيماءً مع الحفاظ على إرتداء الكمامة والتباعد الجسدي بسبب كورونا؛ ويحسّس الحضور بمعرفتهم جميعاً ومن القلب؛ فتلحظ الخُلق والتواضع الهاشمي على مُحيّاه ولغة الإحترام والإنصات بفطريته والمتابعة لكل القضايا والمجالات بنهجه؛ كيف لا وهو القائد والأب والأخ والقريب لكل الناس الذي هو منهم على مسافة واحدة ويتقدمهم صوبه محبو الوطن والمنتجون والمبدعون.
٣. بدأ جلالته بالحديث وعرّج على كل المحاور المهمة بدءاً من مئوية الدولة والإنجازات والتحديات كافة والانتخابات وبوصلة المئوية الثانية ومروراً بكورونا وتضافر الجهود الوطنية المخلصة العسكرية والأمنية والمدنية والإصلاح السياسي والإقتصادي والاجتماعي ووصولاً لقضايا الإستثمار والبطالة والفقر والإدارة العامة والوضع الإقليمي والحضور الأردني العالمي وغيرها من القضايا والتحديات التي تؤشّر لمفاصل ومحاور مهمة للدولة الأردنية؛ وطلب جلالته من مستشاره لشؤون العشائر البدء بإدارة الحوارية التي إستمرت حوالي ساعة ونصف.
٤. تشرفت بأن كنت أول المتحدثين أمام جلالته فباركت له بعيد ميلاده الميمون ومئوية الدولة ورؤاه الإستباقية للمئوية الثانية ودعمه للجيش والأمن والشعب ورؤاه عن الإصلاح السياسي؛ وبدأت بالتأشير للتحديات والنجاحات في أربع محاور هي المرحلة المقبلة والإستثمار والفقر والبطالة والتعليم العالي؛ إذ طرحت جملة من الرؤى والمشاريع الوطنية للمستقبل منها ثورة بيضاء للإدارة العامة وقانون لتجريم الواسطة ومركز إعلامي للإستجابة وإعلام الوطن وحوار وطني للإصلاح السياسي وقاعدة وطنية للكفاءات وحوافز وإعفاءات تصاعدية لدعم المستثمر المحلي والأجنبي ومنح المناطق التنموية ميزات تنافسية إضافية وآليات جديدة لمنظومة الإعفاءات والحوافز لجذب الإستثمار وتخفيف العبء على الخزينة وطرح مشروع وطني لتخصيص أراضي للشباب لإستصلاحها والإعتماد على الذات وبناء مدن جديدة وتفعيل مشروع بنك الأرض ودعم قطاع التعليم العالي وجعله أولوية وطنية والتعليم الإلكتروني خياراً وفق تشريعات ناظمة والسعي للعدالة بين الجامعات في تطبيق معايير الإعتماد والقبول الموحد للجميع والتعليم التقني ودعم الجامعات الخاصة بالقبولات وتطبيق توصيات لجنة الموارد البشرية وإنشاء مركز وطني لتوطين التكنولوجيا.
٥. أصحاب المعالي والعطوفة الزميلات والزملاء الحضور السبعة الباقين من مختلف المحافظات والمناطق كانت طروحاتهم تتمحور حول الإصلاح السياسي وقوانينه والمال السياسي والزراعة وتمكين المجتمعات والسياحة وفتح القطاعات والمياة والحصاد المائي والمشاركة والبطالة وبرنامج التطعيم ضد فايروس كورونا والإنتخابات النيابية والفساد الإداري واستقلال القضاء والوضع المروري والأراضي والآبار الإرتوازية والمستشارية العشائرية والقضايا الإجتماعية ودعم المشاريع المنزلية وتسويقها وتمكين المرأة والصناعات الغذائية وغيرها؛ وكان مستشار جلالة الملك الدكتور كامل الناصر قد داخل عن تمكين المجتمعات المحلية وتأجير الأراضي وتخصيصها وزراعة المناطق الإنتاجية بناء على رؤى ملكية سامية.
٦. بعدئذٍ طلب جلالته من دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن يداخل حول المواضيع التي تم طرحه حيث تمحور حديثه في التأكيد على الرؤى الملكية السامية في الإصلاح السياسي وقوانينه الثلاثة للإنتخابات والأحزاب والإدارة المحلية وأن هنالك تشاور مع رئيسي مجلسي الأعيان والنواب بهذا الخصوص لتجويد القوانين وإظهار عمل حزبي حقيقي والقضاء على شوائب المال السياسي وضرورة عمل ثورة بيضاء ونقلة نوعية لإصلاح القطاع العام والتركيز على الحكومة الإلكترونية والأتمتة والشراكة مع القطاع الخاص للقضاء على البطالة وعمل صندوق إستثماري سيادي والعمل الميداني لوزراء الخدمات ومشاريع الحصاد المائي والمطاعيم والقضاء على الواسطة من خلال قانوني الكسب غير المشروع ومكافحة الفساد وعمل آليات واقعية لتخصيص الأراضي مبنية على أبعاد إنتاجية وإحترام الإستحقاق الدستوري ونسب المشاركة بالانتخابات.
٧. وعاود جلالته الطلب من معالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر بالمتابعة للمشاريع والطروحات والأفكار التي تم إستعراضها بالميدان لغايات تطبيق الممكن منها على الأرض؛ وهذا النهج الملكي يعكس حرص جلالته على الإهتمام منقطع النظير بكل ما هو مفيد لصالح الوطن والمواطن.
بصراحة: نفخر ونعتز ومن القلب بقائد الوطن صاحب الرؤى الثاقبة والإستباقبة صوب بناء الوطن النموذج الذي أساسه طاقاتنا فوق الأرض؛ وما لقاءات جلالته مع المواطنين إلّا نهجاً تشاورياً قويماً يعكس قربه من كل الناس وحبّه للإنجاز والعمل لينعكس ذلك على رفاه وخدمة المواطنين ولبناء الوطن العصري وفقاً لمتطلبات المئوية الثانية؛ حمى الله الوطن ومؤسساته العسكرية والأمنية والمدنية وقائد الوطن والشعب.
مساء الوطن الجميل
أبو بهاء
#فيحضرةالملك #الملكعبدالله #حبّالأردن #الأردن #محمد طالب عبيدات