احذرها.. هذه العلامات تؤكد إصابتك بالجلطة الدماغية أسباب زيادة عدد ضربات القلب ماذا يحصل إذا نقعت الأرز لـ 4 ساعات ؟ فتى يقتل والديه ويحرق جثتيهما في البرازيل بنك الإسكان يطلق Iskan Young لعملائه من (7-17) عاماً أهل غزة يهنئون الاردنيين بعيد الاستقلال ال 78 78 على الاستقلال .. العقبة.. رؤية ملكية ثاقبة.. نمو وازدهار وتقدم الملك ينعم بأوسمة على مؤسسات وشخصيات وطنية بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعين التعليم العالي والبحث العلمي تطلق حملتها للترويج لمعرض الجامعات الأردنية في أبوظبي المفكر القطري محمد المسفر يهنئ المملكة قيادة وشعبا بمناسبة عيد الاستقلال الترخيص المتنقل في الأزرق غدًا هكذا هنأ الشيخ فيصل الصباح الاردن بعيد الاستقلال (فيديو) قطر تضيء أبرز أبراجها بالعلم الأردني احتفالا بعيد استقلال المملكة هيفاء وهبي تتصدر محركات البحث بإطلالاتها الساحرة في مهرجان كان السينمائي ولي العهد: مبارك للملكي الحسين إربد الحسين بطلا لدوري المحترفين. ثلاثون نائبا بريطانيا يحثون الحكومة على دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الشربيني : أعداد السعوديين القادمين إلى مصر في تزايد.. والتوقعات تشير إلى مليون سائح هذا العام فيلم (واحد من بيوت بيروت!) الملك يرعى حفل عيد الاستقلال الثامن والسبعين
مقالات مختارة

د. مرام ابو النادي :الوفرة مثل العوز تدمر الكثيرين

{clean_title}
الأنباط -
الوفرة مثل العوز تدمر الكثيرين
د. مرام ابو النادي 
أستاذة الإدارة التربوية/إدارة المعرفة:جامعة البترا
الوفرة لغة من الفعل وَفر بمعنى كًثُرَ و اتّسع، وهي نقيض العوز بمعنى قلة الشيء عند الشخص مع احتياجه له، و نحن في مجتمعاتنا  العربية بشكل عام ، وفي مجتمعنا الأردني بوجه خاص، قد نتأرجح في عيشنا بين المفردتين؛ وذلك في سمات كثيرة وسلوكات أيضا قد يصعب تفصيلها ؛ ولكن على سبيل المثال الوفرة في عواطفنا فنحن شعوب عاطفية نغدق بالعاطفة و بتنوعاتها؛ فترانا نقدم الحب الوفير للعائلة، الأصدقاء، و حتى بعض الشخصيات العامة، و كذلك قد نقدّم ذلك الحب- بما يحمله من عواطف متشعبة - بسخاء تعبيرا عن رضانا على بعض القرارات كإلغاء حظر يوم الجمعة؛ أو إقالة شخصية عامة من منصبها كانت تسبب الضيق للشعب بتقصيرها مثلا.
وأمام هذا الحب نتقلّب بعواطفنا الوفيرة إلى العاطفة النقيضة وهي الغضب العارم .. فلا حلول وسطية في عواطفنا فغضبنا فيضان مندفع من غمرناه بوفرة حبنا انقلبنا عليه  بغضبنا .. كأننا جانبنا نصح المصطفى صلوات الله عليه في  أحبب حبيبك هونا ما..   نغضب لنتيجة خيبت آمالنا في فريقنا الذي نناصره في مباراة، نغضب لقرار مدير ذلك الفريق .. نغضب و بعنف لانقطاع الانترنت عنا لأن ذلك يمنعنا من الاستمتاع بحالة الإدمان التي نعيشها مع أجهزتنا الإلكترونية .. نغضب و بوفرة لأن التعليم أمسى عن بعد وذلك بعد أن  أحببناه و بوفرة و فرحنا لفكرة المكوث في منازلنا كنوع من أشكال الترفيه قبل التفكير بحالة الأمان التي سيحققها هذا البعد.  
هل يمكن أن تكون الوفرة في عواطفنا سببا في تدميرنا ؟ الوفرة مثل العوز تماما؛ فلعل السبيل للوصول إلى المنفعة المتحققة من الوسطية و الاعتدال بينهما تفعيل خاصية التعقّل و ضبط النفس .. بوصلتنا العقلية موجودة .. فلكل فرد منا الباروميتر الخاص به لا بد من استخدامه كي لا تكون وفرتنا سببا في تعاستنا عقولنا بحاجة إلى تدريب فلا ننسى أن حماس المتسابق لا يعني بالضرورة فوزه و حصوله على الكأس ...
 ليكن فوزنا: هو الوصول إلى حالة الثبات الانفعالي في مواجهة المواقف و الأزمات و حتى في شؤون حياتنا التي نعلو بسببها تارة و نهبط تارة أخرى؛ فحالة التوازن النفسي تمثّل الملاذ الآمن لنا .. بل هي كسفينة نوح التي تحملنا فتنقذنا من هوجاء عواطفنا الوفيرة بالحب والكره ..