هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

م. عدنان السواعير :الحكومة الإيطالية .... أزمة غير مفهومة!!

{clean_title}
الأنباط -
قام رئيس الجمهورية الإيطالية متتاريللا وهي جمهورية برلمانية من الطراز الرفيع مساء يوم أمس بتكليف رئيس مجلس النواب الإيطالي روبيرتو فيكو بالتحقق من إمكانية تشكيل حكومة إيطالية جديدة للمرة الثالثة على يد البروفيسور جوزيبي كونتي قائمة على نفس الأغلبية السابقة، هذا التكليف والمحدود ليوم الثلاثاء القادم والذي يسمى التكليف الدستوري، بعد ذلك سيرى رئيس الجمهورية والذي يعتبر بنظر الإيطاليين المدافع الأول عن دستور بلادهم مالذي يجب فعله؟
بالتأكيد وللظروف التي تمر بها إيطاليا سيحاول رئيس الجمهورية كل جهوده كي لا يصل لقرار إنتخابات سياسية جديدة والتي ستضيع على إيطاليا الكثير في وقت تعاني منه صحياً وإقتصادياً وتعليمياً.
الأزمة السياسية التي وصلت لها البلاد ليست بالمفاجئة وخاصة أن الأغلبية التي تحكم البلاد هي أغلبية ولدت بعد الإنتخابات وهو بالأمر غير المحبذ في هذه الديمقراطية، من المستحسن معرفة أن هذه الأزمة نشأت لإختلاف على البرامج وليس على الشخوص.
إيطاليا وعلى أثر الوضع الوبائي وآثاره في العام الآخير، تلقت أكبر دعم في تاريخها 209 مليار يورو من الإتحاد الأوروبي، الذي وبإعتراف جميع الأحزاب لم يقصر تجاه بلادهم، لكن هذا المبلغ هو أيضاً أساس الأزمة التي دخلت بها البلاد، حركة "إيطاليا حية" وهي الحركة التي إنشقت عن الحزب الديمقراطي وكان لها 3 وزراء في الحكومة الاخيرة ولديها 18 عين في مجلس الأعيان والتي سحبت دعمها للحكومة في هذا المجلس وبذلك أصبحت الحكومة لا تملك الأرقام للإستمرار.
"حركة إيطاليا حية" والتي يتزعمها رئيس وزراء إيطاليا السابق العين ماتيو رينزي وحسب ما قاله رئيسها أنه ومنذ شهر أيلول الماضي وهي تطالب ببرنامج إنعاش للإقتصاد الوطني وللصحة وللتعليم في البلاد برنامج يوضح كيفية صرف هذه المبالغ الطائلة لأنه وحسب ما ينص عليه الميثاق الأوروبي إن لم يكن لدى الحكومة برنامج واضح ومبني على الوثائق فإن جزء من هذه الأموال قد لن يصل، الحكومة إستمرت بالمماطلة تجاه طلبات الحركة، لذلك بدأت هذه الأزمة، هذا ما قاله رينزي.
"حركة إيطاليا حية" لا توجد لديها أي مشكلة بالإستمرار ضمن نفس الأغلبية ولكن ضمن برنامج إنعاش يتضمن إجابات شافية لكل إستفساراتها وخطة واضحة للنهوض بالإقتصاد والتعليم ومواجهة الوباء، الرئيس البروفيسور جوزيبي كونتي والذي يجب التوضيح أنه لا ينتمي لأي حزب إيطالي كان قد أصبح رئيساً للوزراء بناء على إقتراح من حركة الخمسة نجوم التي حصلت على المركز الأول في إنتخابات 2018 كحل وسط لتشكيل أغلبية ولدت كما قلت بعد الإنتخابات.
مهمة رئيس الوزراء المكلف فيكو، رئيس مجلس النواب الحالي والذي ينتمي لحركة الخمسة نجوم لن تكون سهلة مطلقاً، حركته والتي منذ حصولها على 34% في إنتخابات 2018 عانت من إنشقاقات وإنقسامات لتيارات كثيرة وهو السبب الذي يجعلها تخاف أكثر من أي حزب آخر من أي إنتخابات جديدة لأنها بالتأكيد ستواجه إنهياراً لا مثيل له في الإنتخابات القادمة.
"لململة"الأغلبية السابقة سيكون صعباً جداُ لأنه يتطلب تنازلات كبيرة إما من "حركة إيطاليا حية" أو من الرئيس كونتي والذي على الأغلب سيكون كذلك مما سيزعج الأطراف الأخرى المكونة للأغلبية، حركة الخمس نجوم والأحزاب اليسارية، الحزب الديمقراطي و"حركة أحرار ومتساوون" وبعض المستقلون.
خلال يوم الثلاثاء القادم سيكون على رئيس البرلمان أن يجيب رئيس الجمهورية بإن هناك إمكانية لتشكيل الحكومة أو عكس ذلك وفي هذه الحالة فإن الحل هو الإنتخابات والتي لا يرغب بها أي من أطراف هذا الإئتلاف.