*شادي سمحان
بجباه سمراء تكاد أن تصل السماء .. يفاخر الاردنيون هذا العام باحتفالهم ببدء المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية تزامناً مع احتفالاتهم بالعيد التاسع والخمسين من عمر جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم..
يقف الاردنيون على مشارف وداع المئوية الاولى وبداخلهم اصرار الواثقين والمؤمنين بأن طبيعة العلاقة بين القيادة الهاشمية وبينهم، بُنيت على أسس التواصل المستمر، وهو ما قرّب القيادة من كل فرد منهم، وساهمت هذه العلاقة في مواجهة العديد من التحديات الداخلية والخارجية، والتي تمثلت بمحدودية المصادر الطبيعية، إضافة إلى التعامل مع المتغيرات السياسية الخارجية.
فمنذ عهد الملك عبدالله المؤسس وحتى عهد الملك عبدالله الثاني المعزز ، الذي استمر طموحه وطموح الاردنيين جميعاً لتحقيق المزيد من إنجازات رؤية الملك الإنسانية والتنموية والسياسية والعربية للأردن وشعبه وامة العرب جميعاً .. فلطالما حمل الاردن هوية عربية إنسانية واحدة، تماماً كما يقينه بتشييد بنيانه على قاعدة مقدرته على التجديد وإعادة الانتاج ومواكبة متغيرات العصر والتكيف الإيجابي معها.
وهذا هو شأن الملك الهاشمي الذي تجده دوماً عندما تصعب الأمور و الأحداث ، ربان سفينة الأمن وقائد مرسى الآمان، فهو الساهر على مصالح شعبه و تراب و طننا الغالي ..
حماك الله سيدي .. فالمسؤولية عظيمة والحمل ثقيل... وانتم من آل بيت اختاركم الله لقيادة الأمة... اللهم أعِن سيدي عبدالله على مسؤولياته الجسام .. واحفظ على الأردن أمنه وآمانه ..
ونحت شعبك الوفي على العهد باقون، مؤمنون ومخلصون للوطن وللقائد وللمسيرة.