جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد

مروان سوداح يكتب:مئوية الدولة الأردنية.. ضرورة قومية وتاريخية

مروان سوداح يكتبمئوية الدولة الأردنية ضرورة قومية وتاريخية
الأنباط -
مئوية الدولة الأردنية.. ضرورة قومية وتاريخية
الأكاديمي مروان سوداح*
 بعد أسابيع قليلة نحتفل وإلى جانبنا الإخوة العرب وأصدقاء وأنصار الأردن في العالم، بالذكرى المئة لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها في عام 1921م.
 شكّل تأسيس الإمارة الأردنية في"منطقة شرق الأردن"؛ ضربة تاريخية وعَملانية موجِعة للأهداف والبُنى الصهيونية والغرب دولية المتحدة الساعية منذ تأسيس "جمعيات أحباء صهيون" في روسيا "1860"، للاستحواذ على أرضنا العربية الواسعة. 
 بعد بروز تلك الجمعيات تم إستيلاد "جُملَة" مُتكاثِرة من التشكيلات الصهيونية بأسماء مختلفة في غرب أوروبا وأمريكا، تمدّدت بصورٍ ثقافية ومالية ومشاريع وغيرها نحو العالم العربي، بهدف ضم الجزء الجنوبي من بلاد الشام، أرض الأردن، إضافة إلى فلسطين – كنعان للكيان الصهيوني، الذي كان في تلكم الوقت مجرد فكرة توسعية وُضِعت خطة لِ"تشييد" أعمدته في الغرف المُغلقةِ المُعتمةِ للدول الإستعمارية الغربية التي شدّت ساعديه وصلّبتهما على جثث الشهداء الأردنيين والفلسطينيين والعرب.
  لقد رأت تلك القوى التسلّطُية في نظام صهيون العالمي "ضمانة أكيدة" لضم وطننا إلى حديقتها الخلفية الدولية، مستندةً على مبررات أيديولوجية صهيونية توسعيّة مزورَة وفارغة من الحقائق والوقائع، على أمل إعادة هيمنة الدول الإمبريالية على منطقتنا، بعدما تم طرد جيوشها ومُستوطنيها "شر طردة" بقوى قبائلنا وعشائرنا ومناضلينا الوطنيين المتحدين من مسلمين ومسيحيين، لتُجرجر أذيال الخيبة والخذلان والهزيمة.
 وقتها، اعتقدت أوروبا الغربية والوسطى المُستَكبِرة والمتأبطةِ شراً، أن الزمن "لم يَخمل بعد" لكونه استعاد "نشاطه" الشيطاني بفعل الصهيونيات الجديدة المُبتَدَعَة وإندغامها باليهودية واليهوذية الدينية والآيديولوجية التي انتقلت من مشاعر إيمانية بحت، إلى ديانة سياسية غزواتية توسعية نشطة وبطّاشة وذات أشواق تضخمية وتمدّدية دولياً، ذلك لتوظيفها اسم الله العظيم جلا جلاله في نقلاتها الحربية القتّالة، سعياً منها إلى محاولة مفضوحة ومذمومة لتبّرر نقلاتها العسكرية الدموية بالبغي والتسلط على شعوبٍ مسالمة، تَحيَا على الجانب الآخر من حدودها الجيوسياسية.
 تأسيس الدولة الأردنية والعمل المتلاحق الواعي والعلمي لتصليب أساساتها وفولَذَتِها، يُعتبر ضمانة أكيدة لإفشال المشروع الصهيوإمبريالي التاريخي الدولي للإستيلاء على أجزاء من بلاد الشام الكبرى، وردعاً لخطط ومشاعر وتطلعات ومساعي قوى الهيمنة الأجنبية للتوسّع في دولنا العربية في جزئها الآسيوي. 
 كذلك، استمد الجزء الأفريقي من العالم العربي الآليات والكيفيات السلمية اللازمة من المشرق العربي لمواجهة ناجحة للمشروع التصفوي الغربي للأمة العربية وأرضها وإنسانها.
 نتمنى مزيداً من الاستقلالية والإزدهار والسؤدد للوطن الأردني الكبير والمُزدَهر بآل هاشم الاستقلاليين الأحرار والأفذاذ، ونضرع لله عز وجل أن يوفّق دولنا وشعوبنا العربية كافة بكل فلسفاتها وتوجهاتها وألوانها السياسية والفكرية والقومية، لتتراص صفوفها، ولتتحول إلى صخرة واحدة ترد كل الأطماع الأجنبية عن ترابنا ومائنا وبواطن أرضنا الغنية بكل الخيرات، ولتتواصل فيها تدفقات الخير والصلاح ورسالات السماء التي اختارت وطننا الكبير مهداً وحيداً في الكون الواسع لكلمة الله الطيبة اليانعة على أرضنا، الحافلةِ بِسِيَرِ وقصص الأنبياء والمُرسلين وتدفقات الحَق السماوي وتعاليم الخالق العظيم.
...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير