البث المباشر
محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات. هل يفعلها الرئيس؟ حادثة تدمر وتبعاتها على الحكومة السورية الانتقالية. حسين الجغبير يكتب : متى نتعلم الدرس جيدا؟ الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني

" التكنولوجيا و الثقافة العربية"

 التكنولوجيا و الثقافة العربية
الأنباط -
حنين عبيدات 
استخدمت التكنولوجيا في دول العالم الثالث حسب ثقافة شعوبها نسبيا، و عزى كثيرون إلى أن مشاكل المجتمعات العربية بالمطلق سببها انتشار التكنولوجيا و وجودها الواسع في كل مكان ، و أنها سبب في الإختلاف الأخلاقي و السلوكي للفرد، و الطعن بالعادات الإجتماعية، و اختلاف المفاهيم الدينية، و تأويل القيم السامية.
عندما أراد الغرب التقدم في الزمن للأمام من خلال التكنولوجيا و تطوير العالم في جميع المجالات و أهمها المجالات العسكرية و الإقتصادية و البحث العلمي، و اكتساب المعلومات و تبادل الثقافات، و تطور العقول لتبدع في مجالاتها، و سهولة تناول المواضيع و غيرها ، لم ينتبه لثقافات المجتمعات و لم يعاير درجات معينة لها في كل العالم، بل أطلق هذه التكنولوجيا و و ضح الهدف منها ، و تقبلتها واستخدمتها الشعوب في العالم حسب ثقافاتها.
فكانت الثقافة العربية في كثير من المطارح قد اخفقت في استخدامها، فلم تأبه بالذكاء الإصطناعي للتطور، و لا باستخدام جميع المعاملات في المؤسسات والدوائر إلكترونيا، و لا برمجة بعض العقول العربية عليها، و لا تطور الإقتصاد و العلم و حتى طريقة التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي في بعض الأحيان نقمة و ليس نعمة على الأفراد لأنهم استخدموها بالطريقة الغير ملائمة و الغير لائقة، فوسائل التواصل الإجتماعي و التكنولوجيا بشكل عام لم تفسد عقول الشعوب العربية و لم ترسم لهم طريقا متعرجة ، بل هم ضمنيا مستعدين لذلك فوجدوا ما يوفر لهم ما يريدون إن كان خفية أو علنا، فثقافة العيب و انتشار الدساتير المجتمعية حسب الرغبات و الأهواء و تشويه العادات و التقاليد و كبت الحريات ( الحرية المقيدة و ليست المطلقة) و نقل الدين بصورة ترهيبية كله أدى إلى تراكم أفكار في العقل الباطن تبحث عن منفذ ليخرج الصدأ الفكري و النفسي الموجود لدى المجتمعات ، و هي فعليا مهيئة للخراب لأن ما تحويه من مسلمات لا أساس لها، و عجزها على التطور نتيجة الفقر و الجوع ، و الفراغ القاتل الذي شكل القسوة لدرجة نهش الأفراد بعضهم بعضا، هو ما أدى إلى استخدام التكنولوجيا وو سائل التواصل الإجتماعي بطريقة سيئة.
هنا لا أعمم الحالة على الجميع و لكن ما يحدث في مجتمعاتنا مما نعتقد بأنها اختلافات في نهج الحياة السلوكي و الأخلاقي ماهو إلا بسبب الأفكار و التراكمات في العقل الباطن و ترجمتها بطريقة التعاطي مع التكنولوجيا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير