البث المباشر
تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار

"شابات وشباب الاردن قدرات وإمكانيات مغيبة "

شابات وشباب الاردن قدرات وإمكانيات مغيبة
الأنباط -

راشد علي المعايطة

في معظم المؤشرات العالمية يقترن اسم الاردن بالفقر والأزمات المتلاحقة، ومع كل ذلك يعرف الاردنيين أن وضعهم يمكن أن يكون أفضل بكثير. فإلى جانب أن البلد تمتلك مقومات كافية، من شأن تحقيق السلام والأمن وتجاوز الأزمات المتلاحقة أن يجعل إمكانية استثمارها بشكل أفضل ممكنة في حال تم ذلك وفقًا لخطط تنموية مستدامة وملتزمة بمعايير الشفافية ومكافحة الفساد، لديها أيضًا كنز لم يتم استثماره بالشكل الأمثل حتى الآن وهم الشابات والشباب.

ومن المؤسف أن شابات وشباب الاردن لا يزالون مغيبين من المشاركة الفاعلة في المجتمع، ولم يتم تمكنيهم بشكل مناسب. ومع غياب أي مؤشرات واعدة في هذا السياق لا يبدو أن تهميش وإقصاء الشابات والشباب من مختلف المجالات عائد لأسباب جدلية، بل لتوجهات متعمدة. يدعم هذا القول الغياب المخيف في تمكين هذا القطاع الواسع على مستوى المشاركة السياسية في الحكومة وفي الأحزاب أيضًا. وما يجعل الأمر كارثيًا هو حرمان البلد من الاستفادة من طاقات وقدرات ما نسبته 33% من المجتمع الاردني.

والواضح أن المكونات السياسية ممثلة بالحكومة ومؤسساتها كما في الأحزاب قد فشلت فشلًا ذريعاً الا انه كان ممكن تحقيق مكاسب سياسية عديدة للشابات والشباب مثل: "إنشاء مجلس أعلى للشباب يُمنح الاستقلالية الكافية للعب دور توجيهي وإشرافي؛ عبر المشاركة في صياغة السياسات العامة والرقابة على تنفيذها بما يكفل حمايتهم من المخاطر الاجتماعية والصحية والعنف، والحرص على برامج التنمية ورفع القدرات ودعم الإبداع الفكري والتكوين الثقافي، وإيجاد سياسات وآليات واضحة لمشاركة الشباب من خلال هذه الهيئة في صنع القرارات العامة" وهو أمر لم يتحقق حق اليوم.

ما سمعته من بعض الشابات والشباب مؤخرًا تحدث عدد كبير عن أشكال عنف يتعرضون لها مثل الإقصاء، والتهميش، والتهديد، والاعتداء البدني، وتحميل الطاقات الشبابية فوق مقدورها، بالإضافة للاعتداء الجنسي والجسدي، والاعتداء الفكري، والقمع في استخدام الإنترنت، كما تحدثوا عن عنف نفسي جراء ممارسات وانتهاكات وتهديدات وضغوطات وحرمان من الموارد والفرص. وقالوا إن عنفًا من هذا النوع يُفضي بهم إلى الاكتئاب الشديد، ومن ثم -أحيانًا- إلى الانتحار، وإلى ذلك العنف الأسري ضد الشابات، وتحديدًا فيما يتعلق بالحرمان من التعليم، ومنعهن من السفر لأسباب متعددة.

وانا على يقين كامل ان "المجتمع الذي يقطع نفسه عن الشباب يقطع نفسه عما يمده بالحياة ويكون مكتوب عليه أن ينزف حتى يموت" وهذا هو المجتمع الذي يقيد الشباب ويمنعه من التعبير عن رأيه ولا يسمح له بالمشاركة في القضايا التي تهمه سواء السياسية أو الاجتماعية الاقتصادية أو غيرها، مما يجعل الشباب يصبحون في مثل هذه المجتمعات مجرد عنصر تابع غير مؤثر وغير منتج وغير آبه بمصير بلاده.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير