الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء: ملتزمون بتعزيز مكانة الأردن الريادية في مجال الصناعة الدوائية المياه : ضبط اعتداءات وابار مخالفة في وادي السير ومادبا وزير الزراعة ونظيره الفلسطيني يترأسان اجتماع الهيئة العامة لشركة “جباكو” بني مصطفى تبحث مع نظيرتها التركية سبل تعزيز التعاون الإجتماعي وتمكين الأسرة GHF. - Gaza Humanitarian Foundation السفير المري: العلاقات الأردنية الكويتية نموذج للتضامن والتعاون العربي المشترك مجمع الملك الحسين للأعمال يحتفل بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة بأجواء وطنية مميّزة "عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة" تحالف عالمي يضم كبرى شركات التكنولوجيا يطلق مشروع "ستارغيت الإمارات" لتعزيز البنية التحتية الرقمية العالمية وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره البحريني "عمل الأعيان" تبحث ووزيرة العمل الفلسطينية سبل تعزيز التعاون الثنائي وزير الأوقاف يودع قوافل الحجاج الأردنيين السبت المقبل العيسوي يفتتح فعاليات معرض "إبداعات أردنية في عهد الهاشميين بدء استقبال زوار شاطئ عمان السياحي بعد إعادة تأهيله رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من الصليب الأحمر

حسين الجغبير يكتب الأردن بين عهدي ترامب وبايدن

حسين الجغبير يكتب الأردن بين عهدي ترامب وبايدن
الأنباط -
حسين الجغبير 

تم تنصيب الرئيس الأميركي بايدن أمس، بعد انتخابات غير مسبوقة يرفض الرئيس السابق ترامب الاعتراف بها، بل لم يكتف بذلك، إذ رفض المشاركة في حفل التنصيب. ترامب وخلال سنواته الأربع في البيت الأبيض يسجل له أن غير ملامح الكثير من الدول، ناهيك عن الأزمات الداخلية التي خلقها في بلده.
ومن هذه الملامح، وأبرزها، منطقة الشرق الأوسط، التي طالما كان الصراع بها واضح المعالم والهوية، عنوانه القضية الفلسطينية، وسلام عادل وشامل، وانهاء الصراع على أساس حل الدولتين، والتي لم يلق لها ترامب بالا واصطف بشكل واضح وجلي مع الاحتلال، فيما عانى الأردن من الإدارة الأميركية في هذه الحقبة الزمنية، للقبول بما عرف بـ "صفقة القرن"، حيث مورست كل أصناف الضغوط عليه للقبول بها تحت تهديد المساعدات والأونروا والوصاية الهاشمية على المقدسات.
في هذه الفترة لا يخفى على أحد تراجع الدور الأردني في المنطقة، وابتعدت الأولوية عن القضية الفلسطينية نحو إيران، ومع هزيمة ترامب ووصول بايدن إلى الرئاسة، شهدنا تحركات غير مسبوقة، عنوانها الأردن، حيث زار جلالة الملك البحرين والامارات، وزيارة الرئيس المصري إلى المملكة والمبيت يوما فيها، ومباحثات وزير الخارجية ايمن الصفدي في السعودية، ولقاءات شارك بها الأردن عقدت في رام الله.
كل هذه التحركات تشي بأن شيئا ما يحدث في الأجواء، وأن المنطقة مقبلة على تحولات مركزية، والأردن جزء أساسي منها، لا يتجزأ منها، وكأننا أمام الدور الأردني ما قبل عهد ترامب.
ربما لن يشهد العام 2021 تحولا تاما في منطقة الشرق الأوسط، وربما لن يشهد عودة الزخم إلى القضية الفلسطينية حيث أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكون منغمسة كليا في ملفاتها الداخلية، في محاولة منها لترميم ما دمره ترامب وتحديدا في ملف الصحة وكورونا، والاتفاقيات التي انسحبت منها واشنطن وعلى رأسها اتفاقية التغيير المناخي، لكن ما هو مهم في ذلك هو أن هناك راحة أردنية تامة بشأن المرحلة المقبلة.
لا أحد يتوقع اختراقات كبيرة في تركيبة المنطقة، وهنا يجب أن لا نبالغ في الآمال والأماني، لكن ما نحن في صدد التأكيد عليه أنه لن يكون هناك مزيد من الارباك والخسائر، حيث يحظى جلالة الملك الذي يقود السياسة الخارجية الأردنية باحترام كبير داخل المؤسسات الأميركية، خصوصا مع الديمقراطيين الذين يحكمون اليوم الولايات المتحدة.
قد يحتاج الأمر لبعض الوقت، لكن المصالحة الخليجية، واللقاءات التي تعيشها المنطقة، تعني أن ما أحدثه ترامب من دمار اخذه معه عند مغاردته البيت الأبيض، وأن ما في جعبة بايدن يختلف كثيرا، وهذا الاختلاف حتما سيكون في مصلحة الأردن، وكل ما علينا هو الاستفادة منه والبناء عليه، فالمملكة لا يمكن إلا أن تكون لاعبا أساسيا لما تتمتع به من حكمة وأمن وآمان واستقرار.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير