هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

مروان سوداح يكتب:قمة الأشقاء الأردنية المصرية تاريخية

{clean_title}
الأنباط -
قمة الأشقاء الأردنية المصرية تاريخية
الأكاديمي مروان سوداح
 زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي  رئيس جمهورية مصر العربية إلى الأردن، للقاء شقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني، تزامنت مع تلقي المملكة مساعدات وازنة من مصر. وهذه المساعدات كغيرها من التفعيلات المصرية في العلاقات مع الأردن دولة وشعباً، تؤكد حرص الشقيقة الكُبرى مصر على أن تبقى الصِّلات بين البلدين على أعلى مستوى، وكذلك هو التعاون الواسع والهادف والتفاهم الشامل بين العاصمتين في مختلف الملفات. 
 العلاقات الأردنية المصرية عميقة وقوية وثابتة جذورها في الواقع العربي والتاريخ. فمصر كالأردن، جزء عضوي من عالمنا العربي المترامي المساحات والاستراتيجي الموقع. القاهرة وعمّان مولّدتان ناشطتان للحضارة والتحضّر والثقافة والتثاقف، ولهذا لعبت الشخصيتان الأردنية والمصرية وما زالتا تلعبان أدوراً رئيسة ومُقرّرِة في التاريخين القديم والحديث، فموقعهما مفصلي إذ اشتهر عبر الأزمان بازدهار طريق الحرير الصيني العظيم وغيره من الطُرق التجارية – الإنسانية الأممية. إضافة إلى ذلك، للدولتين كلمتهما الفاعلة في مختلف القضايا والأحداث، وتمسكان بخيوط كثيرة في مسيرة المنطقة ومستقبلها، ويَعتمد عليهما الكثير في حِراكاتها السياسية ومصيرها.
 تتسم علاقات العاصمتين عمّان والقاهرة بخصوصية واضحة عَبر الأزمان. فالشقيقة الكُبرى مصر تجاورنا جغرافياً، وعمّان ناشطة في التبادلات المختلفة معها وإيّاها، سواء أكانت اقتصادية أو إنسانية، علمية أو بشرية واسعة أفقياً وعمودياً في شتى الفضاءات. أضف إليها أن سياسة الدولتين متطابقة ومتناغمة في غالبية الملفات والقضايا، ودورهما أساسي في منطقتنا ويُؤخذ به دولياً، وما تجابهه أرضنا الواسعة من أخطار وتحديات ورأيهما فيها يتسم بأهمية أولى لدى القوى الكبرى، بخاصة في شؤون الأوضاع التي نعيشها حالياً، لكونها تحتاج من زعيمي البلدين إلى جهد كبير ومتواصل للحفاظ على السلام وضرورة تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال التطبيق الحقيقي لجميع القرارات الدولية ذات الصّلة بالقضية الفلسطينية، والتي يرفضها الكيان الصهيوني كعادته بكل عجرفة واستكبار استعماري وإمبريالي واضح.
 الملاحَظ، أن الفترة الأخيرة شهدت عدة لقاءات جَمعت مسؤولي البلدين، تباحثوا خلالها على وجه الخصوص حول القضية الفلسطينية، كما أن القمة الأردنية المصرية في عمّان جاءت بعد اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين والذي استضافته القاهرة، وعقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة ميونيخ، التي تضم الأردن ومصر وألمانيا وفرنسا، والذي أكدت فيه هذه الأطراف على حل الدولتين، وتفعيل المصالحة الوطنية الفلسطينية. ولا يجب أن ننسى هنا، أن القمة الأردنية المصرية تُعقد في أجواء أعقبت الإعلان الرسمي عن قُرب إجراء انتخابات عامة ورئاسية في فلسطين بعد شهور قليلة.
 يُعتبر ملف القضية الفلسطينية وإرغام الكيان الصهيوإسرائيلي المتعجرف على الاعتراف بالدولة الفلسطينية مهمة أساسية، ومن الضروري انصياعه لمختلف القرارات الأممية ليجد السلام لنفسه مكاناً حصيناً في منطقتنا التي تُهدِّدها حرب جديدة شاملة بسبب عنجهية تل أبيب ورفضها مطالب العالم أجمع في نشر السلام وترسيخه الدائم فيها. ولذلك، من الأهمية بمكان ليس فقط استعادة مسيرة السلام (المتعثرة بجريرة الكيان) مرة أخرى، بل وأن يَعترف هذا الكيان الغاصب بها وبضرورتها.
 برأيي المتواضع، أن الأهمية الأولى في قمة الزعيمين الشقيقين الكبيرين جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكمن في إيلاء الاهتمام الأكبر لمسألة تبريد الوضع الدولي والشرق أوسطي الحالي الملتهب والمتوتر للغاية، والذي يُنذر بحروب واسعة بجريرة الدول الداعمة للعدوان والهراوة الصهيونية وتهديداتها وظُلمها وضمّها المتواصل لأراضي (دولة فلسطين)، الواقعة تحت الاحتلال، وتشريدها اليومي المتواصل للمواطنين الفلسطينيين من فلسطين - كنعان، واعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية أمام سمع وبصر العالم المتحضر والمثقف أجمع. 
 الشعب الأردني برمته يُرحب بالزعيم والأخ الكبير عبد الفتاح السيسي في بلده الثاني الأردن، ونتطلع بكل جوارحنا إلى مزيدٍ من تطوير العلاقات والصّلات بين شعبينا ودولتينا الشقيقتين لتبقى متألقة وعميقة الجذور وتوأماً لا انفصام فيه.
...