هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

بلال حسن التل: شراء الوهم..وخداع الذات

{clean_title}
الأنباط -
يحلو للبعض أن يخدع نفسه فيحيطها بهالة مصنوعة من الأوهام، التي يعتقد أنها تجعل منه إنساناً مهماً ومؤثراً، أو أنها تجعل منه صاحب حضوة, أو أنها تشد الأنظار إليه، وهو في كل الأحوال طالباً للشهرة وباحثاً عن البريق، وإذا كان من الطبيعي أن يبحث الإنسان لنفسه عن مكانة مرموقة في الحياة تحقق له النزوع إلى الشهرة كجزء من النوازع الطبيعية لدى الإنسان، لكن هذه النوازع إن زادت عن حدها تحولت إلى حالة مرضية خطيرة في تداعياتها، فعندما تتحول الرغبة بالشهرة إلى مرض نفسي، فإنها تنعكس سلوكاً سلبياً يطبع حياة  من يصاب به، قد يدفعه أحياناً إلى الإنتحار أو إلى التفريط بالكثير من القيم والمبادىء والأخلاق، فكثيرون وكثيرات هم أولئك الذين قدموا تنازلات أخلاقية وغير أخلاقية كبيرة في سبيل الوصول إلى الشهرة أو الحفاظ عليها.

     كثيرة هي مظاهر السلوك السلبي الخطير التي بدأت تروج في مجتمعاتنا هذه الأيام، جراء حرص البعض على طلب الشهرة، فمن صور هذا السلوك ، ان بعضهم وبعضهن ينشغلون كثيرا  بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي باوضاع مختلفة، قد تبداء من طريقة لبس النظارات وتنتهي بالذهاب إلى تلاجة المنزل، دون أن يسأل هؤلاء أنفسهم ماهي القيمة المضافة من نشر كل هذة الصور التي لاتعني الا أصحابها؟ 

   أخطر من نشر الصور الشخصية، كتعبير عن هذا السلوك السلبي،ظاهرة السرقات الأدبية التي صارت ممارسة شبه يومية نلمسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فما أن يكتب أحدهم عبارة جميلة أو يذكر واقعة، حتى يتخطفها الكثيرون وينشرونها على صفحاتهم، على أنها من بنات أفكارهم، وهذه أقل أنواع السرقات الأدبية خطراً، فما هو أخطر منها،أن يسرق بعضهم أبحاثاً كاملة ينسبونها إلى أنفسهم، وينالون عليها درجات علمية، تصبح فيما بعد مدخلاً من مداخل الخراب في التعليم وفي سواه من مهن نال لصوص الأبحاث درجات علمية في مجالاتها، عن طريق سرقة جهود الآخرين أو استغلال ظروفهم المادية لشراء نتاج أفكارهم بمبالغ مالية زهيدة.

      وعند نتاج الفكر لابد من وقفة نقول فيها أن السرقات الأدبية لا تتوقف عند حدود الأبحاث المقدمة لنيل درجات علمية، فقبل سرقة الأبحاث الجامعية وغير الجامعية، كان هناك لصوص يسرقون نصوصاً أدبية وفكرية كاملة ينسبونها لأنفسهم، دون أن يرف لهم جفن، فالمهم عندهم هو شراء وهم الشهرة والإبداع، وهم بإنجرارهم وراء وهم الشهرة بسرقتهم لإنتاج الآخرين، لا يشعرون أنهم يرتكبون كبيرة تساوي سرقة الولد من أبويه، أو سرقة الروح من بيئتها وحبسها في بيئة غريبة عنها.

   وأقل خطراً من لصوص النصوص الأدبية والفكرية والأبحاث العلمية إقبال،طلاب الشهرة على شراء الألقاب والجوائز التي صارت تجارة رائجة في أيامنا هذه. صارت تقوم من أجلها الكثير من المؤسسات الوهمية التي توقع في مصائدها الكثيرين من طلاب الشهرة فيشترون من هذه المؤسسات وهم الألقاب والدروع والجوائز، وقد فات هؤلاء أن الشهرة التي تأتي بسرعة تذهب بسرعة، وأن التعب والحفر في الصخر هو الذي يخلد الأسماء وأصحابها.
Bilal.tall@yahoo.com