الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة جلالة الملك عبدالله الثاني يهنى النشامى المنتخب الأردني يصنع المجد ويتأهّل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه الصفدي يدعو لإستقبال حافل ومهيب لولي العهد والنشامى في المطار النشامى يصنع التاريخ ويتأهل إلى كأس العالم هذا الذي يشبهنا ،،، ويشبه الأردن حين يعشق صورة .. ولي العهد يتابع لقاء العراق وكوريا رفقة النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب فوز منتخب النشامى الصفدي: النشامى يرفعون الرأس.. ومعهم حتى الوصول للمونديال الملكة: عفية يا النشامى خليتوا العيد عيدين الأسواق الأوروبية ترتفع بدعم من خفض معدلات الفائدة الصفدي: النشامى يرفعون الرأس.. ومعهم حتى الوصول للمونديال الملك يتابع من لندن.. ولي العهد بين الجماهير والنشامى يكتسحون عُمان تصفيات كأس العالم .. الأردن 3 - 0 عُمان (تحديث مستمر) الملك يتبادل التهاني هاتفيًا مع رئيس دولة الإمارات بمناسبة عيد الأضحى

"عاش كبيرا و مات كريما"

عاش كبيرا و مات كريما
الأنباط -
حنين عبيدات

غادر المخرج العربي حاتم علي الدنيا ، تاركا وراءه إرثا عربيا و اجتماعيا و ثقافيا و تاريخيا و سياسيا كبيرا ، أثر في نفوسنا بصدق و حفر في عقولنا صورا تاريخية و ثقافية عديدة ، و سرد لنا روايات و حكايات عربية أصيلة.
الحاتم كان حاتما طائيا مع العرب ، فلم يبخل عليهم بنقل التاريخ العربي و كان كريما في عطاءه الذي ستتذكره الأجيال المتعاقبة.
جسد الحاتم لنا عمر بن الخطاب في مسلسل" عمر" ليبقى ابن الخطاب يطرق أبوابنا دوما بعدله، و يبقى مسلسل آخر الملوك المصريين (الملك فاروق) حاضرا عالقا مصفدا في أفئدتنا، أما في الرواية العظيمة " التغريبة الفلسطينية" و ما جاء فيها من حقيقة راسخة تجلت في معاناة شعب أبى أن يستسلم لقاهر و محتل، و استمر في مسيرة الدفاع عن الكرامة بكد و شقاء و معاناة في الإنسانية، رواية جسدت جراح شعب لم تلتئم بعد، فجيعة بوطن و زغرودة ثكلى على شهادة أبناءها ، وزوجة فاقدة لرفيق دربها، كانت التغريبة بكل التفاصيل العميقة و الواقعية لها موقع في الذاكرة و مازالت.

حاتم علي الذي أخرج و مثل و أنتج الكثير و عمل معه نجوم الدراما السورية و العربية ، و أظهر مواهب العديد، اليوم هو في جوار ربه لتشهد له كتب التاريخ العربي و الثقافة العربية بالحذاقة و البراعة ، و تسكن ذاكرة شاشات التلفاز و السينما و المسارح إرثه الإبداعي الكبير ، فبكاه و نعاه كل عربي أصيل ، و في مأتمه اجتمع جمع غفير الذي كان قد ودع قبله مصطفى العقاد ( فيلم الرسالة) ، و نزار قباني ( هوامش النكسة) ، و الذين سيلتقون في الحياة الأخرى ليتحدثوا عن التاريخ والحاضر العربي، و يفرحوا بما قد خلفوا من إرث الحضارة و التاريخ العربي و الإسلامي و نقلهم لثقافات المجتمعات في محتويات ما يجيدون.
كالعقاد أنت يا حاتم في الثبات و العروبة و إقناع العالم بأكمله بأن الحضارة العربية باقية شئتم أم أبيتم، و كنزار أنت يا حاتم حينما كتب القصيدة و ترسخت كالوتد بأصوات العرب الساميين !!!
سلام على روحك أيها العربي الأصيل، نم هانئا، ففلسطين عائدة كما ستعود الجولان، و أنت باق في أذهاننا بكل عمل قدمته مؤرخا فيه العروبة و التاريخ و ناقلا فيه الثقافات ، نم قرير العين فمن أنجبت حاتم ومن قبله من المؤرخين و أصحاب الرسالات ستنجب غيره الكثير، فالعرب ولادون و باقون عنوة بالسمو و الرفعة!
حنين عبيدات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير