الأنباط - أد مصطفى محمد عيروط
الربيع"يحول الأرض إلى أرض خضراء" تعطي "الصفاء" و"الجمال " فالأرض الخضراء تنتج ما يسر " الناس وينتظر الناس الربيع ليحول الأرض "إلى خضراء"كالذي ينتظر "فرحا أو مولودا أو شيئا جميلا فالأرض "الخضراء" لا يمكن أن تعطي إلا الخير والبركه
فالمثل الشعبي يقول" روح طريقك خضراء" وفي هذه الأيام وقد بدأت الأرض "تتحول إلى خضراء" فيذهب الجميع إلى التمتع "في مناظرها الجميلة الخضراء" والمثل الشعبي يقول "قلبك اخضر" اي لا يعني الحقد والكراهيه وفيه الطيبه والشهامه والوضوح وعدم إيذاء الناس والعمل بعداله وحق وليس الفتن والكذب والاشاعات والشلليه والمناطقيه والجهويه وليس العمل بوجهين اي يعطيك البعض وجها وفي الحقيقه بأن الوجه الآخر حقد وحسد وكذب وفتن وشلليه وانانيه ونقل كلام وقال وقيل فصاحب "القلب الأخضر " ينام "على أرض خضراء " مستريح"البال " لا يفكر سلبيا بل "،يفكر ايجابيا " في العمل والإنجاز ودوام "الخضراء في اسرته وعمله" ولا "يشغل نفسه إلا ايجابيا "في حرث الأرض وزراعتها وريها والبناء فيها وتعميرها لتبقى"خضراء" فالدنيا لا تدوم لاحد ولكنها تدوم بالسمعه والاثر الطيب فمن الجميل في الربيع ان نذهب إلى الأرض "لنرى "الأرض الخضراء " وبعد ذهاب الفصل الجميل أن نستمر في العطاء "كمن يكتب على مكتبه "اجتماع "وفي الحقيقه"،ليس "اجتماعا " "فالأرض الخضراء" "لا تتحمل من لا يعطي ولا يعمل ولا ينتج لانها تتحول إلى "قحط يابسه" ولا مكان فيها إلا للشجر المثمر المستمر في العطاء والري فكلما أعطيت الأرض اعطتك وقيل "ما بحرث الأرض إلا عجولها" وقيل "نحتاج إلى حراثين" فالذي "لا يحرث ولا يتابع الأرض تتحول إلى غير منتجه وينبت فيها" الشوك وتصبح ارض بور لا تسر الناظرين"
ونحن الفلاحين عنواننا في حراثة الأرض رؤيتنا ونحن نحرث الأرض ونعمل ونزرع ونغني للارض فهو عنوان "الاجتماع " وقيل "من راقب الناس مات هما" وقيل "عظم كتافنا من هذا الوطن وهذه الأرض فاخلاصنا "إلى الوطن وأرضه الخضراء " فاليوم "نحرثه "كما كان اباءنا واجدادنا ويأتي يوم "ندفن فيه" فلنخلص في أعمالنا وننتج فلا يدوم إلا الصح والعمل والإنجاز والحق يعلو ولا يعلى عليه
ولنكتب على أبواب "أرضنا الخضراء"
هنا عمل وإنتاج وحراثة الأرض
وليس قال وقيل وشلليه وايذاء الاخرين
والحراثون مثلي "لا يتفاءلون في البومه" ولا"في الغراب" ولا يطيقون"سماع من ينعق كذبا وفتنا واشاعات عن "أرضنا الخضراء " ودائما "الفلاح والحراث اقوى لأنه متمسك في أرضه الخضراء وانا متمسك في أرضي الخضراء اعيش فيه وأموت فيه وكل الدنيا لا تساوي قطعة ارض صغيره املكها وكل الدنيا لا تساوي " بيتي الصغير " ولا تساوي "حجرا " فوطني "كل ارضه خضراء"" نزرعها "حبا وعشقا "ننتظر " شروق شمسها " ونعيش مع "غروب شمسها حبا وعشقا وموعدا للقاء شمسها مشرقه" وتحت اشجارها باسقة "فكل وطني سنديانه" نقطع يد"كل من يحاول أن يخدشها أو يكتب على جذعه سوءا "