تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الأمن: مطلق العيارات النارية لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات الصفدي :أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية

حنين عبيدات :"نتوسل السلام من الأعوام القادمة "

حنين عبيدات نتوسل السلام من الأعوام القادمة
الأنباط -
سنبدأ عاما جديدا من أعمارنا و نتوقع أن نرى ما تريده نفوسنا من السلام و الإستقرار و تعم المحبة و السكينة على الذات و الغير بعد مواجهتنا لعام (2020) بكل قوة و إرادة و قلق و توتر، و الذي كان شرا على الكثير و خيرا على القليل، ففيه تلقت البشرية بأكملها ظرفا واحدا مع اختلافات في تقبلها لهذا الظرف نفسيا و اقتصاديا .
وضعنا (2020) في عمق التأمل ما بين الموت و الحياة، و الحلم و اليقظة، و الإرادة و الخوف، و الشجاعة و الجبن، و الفرح و الحزن، و جعلنا نستشعر قيمة الإنسان و البشرية، فازدادت الهواجس تجاه الأشياء و الأشخاص ، و ساد الإحساس بالخوف و خلاص الروح ، و تعمقت الحواس في الإنبساطات و الإنقباضات لدى القلب ، و راقبت النفس ذهابها إلى القوة والثبات أو الخنوع و الخوف.
في هذا العالم الكبير و في عام منصرم حملناه بما لدينا من طاقات، و طوقناه بالصبر، و أسقيناه بماء الرضى، و قد فارقنا أموات كثيرون و أعتقنا بمحبة أحياء كثيرون ، فلم تكن الحالة التي تتجسد بتلك الأم الموجودة في مكان بعيد عن ابنها متضرعة لله أن يجمعها به بعام جديد و يعوضها عن أعوام مضت إلا حالة من القسوة العاطفية التي تهد الحال و المحال و تخلق شعور انفصال القلب عن الجسد، و ما مأوى المسنين إلا خير شاهد على ألم الإنسان، و ما صبر ذلك الأب الذي يحضن أبناءه بعيدا عن اكتمال عناصر العائلة إلا وساما على صدور الشرفاء ، و ما حالة تلك الأم الثكلى أو الأم التي تربي أبناءها إلا مثالا شاقا من هذه الأرض، و ما أكثر جلد ذلك الإنسان الذي يعاني بصحته، و ما أكبر معاناة ذلك الإنسان على الجوع و الفقر و الحاجة و المرض فيتمنى فرجا من الله، و ما أقدر ذلك الإنسان على أن يسلوا مشاكله ليبدأ عاما بكل إرادة و روية و رؤية جديدة للحياة.
هكذا هي حياتنا ما بين مد و جزر، و شد و رخاء، و طمأنينة و قلق، و يسر و عسر، فمن يجتاز الصعاب كان بخير و من ارتداها بهمومها عاش ذليلا، فيا سنوات العمر القادمة أنعمي علينا بنعمك الكثيرة و ارفقي بنا رفقا جما، و كوني سلاما علينا سلاما، و أعطنا خيرا غزيرا من الحب و اللين و السكون، و كوني معطاءة و رفيقة لنا في فرحنا، و لا تجوري علينا بظلم و نكران و جحود، فكأنك لا تعلمين كم نتألم كثيرا و نفرح قليلا، فهموم الدار فيض، و شجون النفس عتيقة و عميقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير