ماذا يخبرنا اللسان عن صحتنا؟ لماذا يجب عدم استخدام الهاتف في المرحاض؟ أجواء صيفية اعتيادية تتحول تدريجيًا إلى أكثر حرارة نهاية الأسبوع نزاعات تطفأ.. وغزة تحترق: لماذا لا تُحل الحرب الأطول؟ كيف اتجهت الأسواق للارتفاعات القياسية وانخفض النفط بتهدئة شكلية؟ تنوع المصادر والتخزين.. ركيزتا الأمن الطاقي في مواجهة الأزمات بسبب صافرات الإنذار.. طلبة “التوجيهي” يفقدون التركيز علاقة إسرائيل بأمريكا: من توأم سيامي إلى توأم منفصل. إيران على أعتاب تحولات جذرية ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وانخفاض نفط تكساس بدء نفاذ سريان تطبيق احكام المادة 22/ 1 من قانون التنفيذ المعدل رقم 9 لسنة 2022 حسين الجغبير يكتب : هدوء مؤقت ما لم تنتهِ الحرب على غزة وزير الخارجية: مصلحة الأردن وأمنه أولوياتنا جلسة نقاشية في مادبا تؤكد دور التدريب المهني بتعزيز الكفاءات رئيس الوزراء يلتقي رئيسيّ مجلسيّ إدارتيّ التلفزيون ووكالة الأنباء الأردنيَّة "إرادة والوطني الإسلامي" تقيّم أعمالها وتحدد أولوياتها المقبلة بني مصطفى: الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المحدثة شملت تحسينات جوهرية تتعلّق بتوسيع نطاق التغطية للعاملين في القطاع غير الرسمي لجنة الخدمات والنقل النيابية تطلع على عمل وزارة الأشغال العامة والإسكان "الزراعة النيابية" تتابع قضايا القطاع وتؤكد: الحليب المجفف ممنوع في الألبان الطازجة القيادات المسيحية في الأردن وفلسطين تستنكر تفجير كنيسة بدمشق

حنين عبيدات :"نتوسل السلام من الأعوام القادمة "

حنين عبيدات نتوسل السلام من الأعوام القادمة
الأنباط -
سنبدأ عاما جديدا من أعمارنا و نتوقع أن نرى ما تريده نفوسنا من السلام و الإستقرار و تعم المحبة و السكينة على الذات و الغير بعد مواجهتنا لعام (2020) بكل قوة و إرادة و قلق و توتر، و الذي كان شرا على الكثير و خيرا على القليل، ففيه تلقت البشرية بأكملها ظرفا واحدا مع اختلافات في تقبلها لهذا الظرف نفسيا و اقتصاديا .
وضعنا (2020) في عمق التأمل ما بين الموت و الحياة، و الحلم و اليقظة، و الإرادة و الخوف، و الشجاعة و الجبن، و الفرح و الحزن، و جعلنا نستشعر قيمة الإنسان و البشرية، فازدادت الهواجس تجاه الأشياء و الأشخاص ، و ساد الإحساس بالخوف و خلاص الروح ، و تعمقت الحواس في الإنبساطات و الإنقباضات لدى القلب ، و راقبت النفس ذهابها إلى القوة والثبات أو الخنوع و الخوف.
في هذا العالم الكبير و في عام منصرم حملناه بما لدينا من طاقات، و طوقناه بالصبر، و أسقيناه بماء الرضى، و قد فارقنا أموات كثيرون و أعتقنا بمحبة أحياء كثيرون ، فلم تكن الحالة التي تتجسد بتلك الأم الموجودة في مكان بعيد عن ابنها متضرعة لله أن يجمعها به بعام جديد و يعوضها عن أعوام مضت إلا حالة من القسوة العاطفية التي تهد الحال و المحال و تخلق شعور انفصال القلب عن الجسد، و ما مأوى المسنين إلا خير شاهد على ألم الإنسان، و ما صبر ذلك الأب الذي يحضن أبناءه بعيدا عن اكتمال عناصر العائلة إلا وساما على صدور الشرفاء ، و ما حالة تلك الأم الثكلى أو الأم التي تربي أبناءها إلا مثالا شاقا من هذه الأرض، و ما أكثر جلد ذلك الإنسان الذي يعاني بصحته، و ما أكبر معاناة ذلك الإنسان على الجوع و الفقر و الحاجة و المرض فيتمنى فرجا من الله، و ما أقدر ذلك الإنسان على أن يسلوا مشاكله ليبدأ عاما بكل إرادة و روية و رؤية جديدة للحياة.
هكذا هي حياتنا ما بين مد و جزر، و شد و رخاء، و طمأنينة و قلق، و يسر و عسر، فمن يجتاز الصعاب كان بخير و من ارتداها بهمومها عاش ذليلا، فيا سنوات العمر القادمة أنعمي علينا بنعمك الكثيرة و ارفقي بنا رفقا جما، و كوني سلاما علينا سلاما، و أعطنا خيرا غزيرا من الحب و اللين و السكون، و كوني معطاءة و رفيقة لنا في فرحنا، و لا تجوري علينا بظلم و نكران و جحود، فكأنك لا تعلمين كم نتألم كثيرا و نفرح قليلا، فهموم الدار فيض، و شجون النفس عتيقة و عميقة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير