اضطراب قلبي شائع يهدد بـ"السكتة الدماغية"! كيف تتذكر الأشياء التي تنساها عادة؟.. إليك الطريقة دكتور يزيد القسوس مبارك التخرج عادة بسيطة وشائعة قد تؤدي إلى الصلع الذباب الإلكتروني.. الأردن يواجه التضليل بالثبات على مواقفه المشرفة هل يجب على الدول العربية أن تكون طرفًا في المفاوضات الأمريكية الإيرانية؟ وصول الأردن إلى كأس العالم: درس في الاستثمار بالكفاءات المحلية بدء تطبيق التعليمات المعدلة بشأن القيادة تحت تأثير الكحول لعام 2025 القوات المسلحة تجلي الممرض الذي أصيب خلال عمله في المستشفى الميداني جنوب قطاع غزة "زراعة الكورة" تدعو لمكافحة ذبابة الزيتون اتحاد الكرة: تعويض الجماهير التي لم تدخل مباراة النشامى وكانت تملك تذاكر أورنج الأردن تهنئ النشامى بتأهلهم التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026 عودة قوية للدراما الأردنية عبر مسلسل "أسد الله" من إنتاج عصام حجاوي أيمن زبيب يُشعل أجواء عمّان في رابع أيام العيد بحفل غنائي حاشد النقيب محمد أبو النجا مبروك منحك وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة. النائب السعود يثمّن جهود إدارة أمن الجسور في خدمة حجاج فلسطين وتسهيل عبور المسافرين عبر جسر الملك حسين ‏سوريا: الحكومة تحدد سعر شراء القمح بـ320 دولاراً للطن و”قسد” تعرض سعراً موحداً بـ420 دولاراً ‏ القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال من قطاع غزة برا وجوا الأردن يدين القصف الإسرائيلي لمحيط المستشفى الميداني الأردني بغزة وإصابة ممرض أردني صندوق استثمار أموال الضمان يحتفي بالمناسبات الوطنية: عهد من الإنجاز ومسيرة مؤسسية راسخة

بقايا أعوام

بقايا أعوام
الأنباط -

تسنيم أحمد غيث

منذ أن أطفأنا شمعة عام 2019 وأشعلنا شمعة عام 2020، هبت في جذور قلوبنا نسمات جديدة من الأمل، أشعلت فينا معالم جديدة من التفاؤل،بتنا نركض في خيالات السعادة ،باحثين عن آمالنا التي غطت ملامحها جبال من اليأس والحزن، مرت على أعقابها خلال سنين قد مضت.

كنا أشبه بطفل صغير يتلهف للقاء العيد، يحتضن بين ذراعيه ملابس العيد وينتظر بلهفة أن تشرق شمس صباح العيد ليرتدي ملابسه الجديدة وينطلق في الأفق محلقاً من الفرح.

لم يخطر ببالنا ولو لبرهة من الزمن أن هذا العام قد يحمل لنا بعض الآلام والأحزان والعثرات، فسذاجتنا دوماً تسبقنا نحو أي أمر وتفسره بطيب نواياها.

ربما هذا الأمر هو ما يجعلنا نُصدم في بعض الأحيان، وذلك لأننا توقعنا حدوث شيء ما، وفوجئنا بحصول عكس ما رسمناه في مخيلتنا.

وهذا ما قد حصل معنا خلال رحلتنا في سنة 2020.

فقد أقبلت علينا هذه السنة تتلهف لرؤيانا، أتت محملة ببعض المآسي والهموم على شكل وباء ڤيروسي هز كيان العالم أجمع، فقدنا أهلنا، آباءنا،رفاقنا،ودعنا صغيرنا بأول عمره،وكبيرنا قبل أن يشيب، مررنا بأفضل شهور السنة وأعظمها (شهر رمضان) دون أن نحس بحلاوته دون أن نسير سوياً مع أهلنا لصلاة التراويح ، دون أن نتسابق لكسب الأجر بالحضور إلى المسجد في ليلة القدر، دون أن نرى عائلتنا من قريب، دون أن نجتمع مع أقاربنا على مائدة الإفطار، ولم ينتهي بنا الألم هنا، فقد حل العيد، أصاب بالذهول كلما تذكرت حال العيد الذي مر بنا، حقاً بأي حال عدت يا عيدُ، شوارع كصحراء قاحلة لا يكسوها أطفال العيد، أين فرحة العيد؟!، وأين ألعاب العيد؟!، أين ضحكات الأطفال وسعادتهم بالعيدية واللبس الجديد؟!،كل هذا سلبته منا سنة 2020 لكنها لم تكتفي،تعطل معظم الناس عن عملتهم،كساداقتصادي دمر دول العالم، بيوت بلا طعام، أطفال بأحشاء خاوية بلا غذاء ، مدارس مقفلة،وجامعات معطلة وطلاب بالمنازل أمام شاشات الحواسيب يأخذون حصص ومحاضرات إلكترونية مجهزة، واهالي مالهم سوا مشاهدة أعداد الإصابة والوفيات، وإن شعرنا بالشوق لأقاربنا، مالنا سوا شاشة الكترونية لنطمئن من خلالها عليهم، أصبحنا كشاشة تلفاز تعرض مشاهد مختلفة من الألم لا أكثر، فقدنا الشغف بكل ما هو حولنا، اختفى بريق الأشياء، لم نعد نحلم سوا بهدوء وسلام وصحة لا أكثر، أصبحنا نهاب القادم، لم نعد نأمل أي شيء، هزلنا وتعبنا، لكننا تعلما أن العائلة رغم كل الظروف تبقى هي الأمان، وأنه بأبسط الأشياء نستطيع صنع الإبداعات، وأن المحبة الحقيقية تدوم بالقلب لأعوام ولايمكن أن يخالطها شك وبهتان رغم جميع الظروف و رغم تفاوت الأزمان، تعلمنا أن نستمتع بأبسط تفاصيل الحياة، تعلمنا معنى وجود من نحبهم حولنا، تعلمنا أن نتوقع الشيء السيء قبل الجميل، تعلمنا الصبر بكل حالاته، الصبر على المرض والفقر وعلى الموت والفقد وعلى الجوع والعطش والأذى، تعلمنا معنى الهمة والعزيمة والمحاولة رغم الفشل، تعلمنا أن نصنع من ذاتنا أُناس أقوياء لا يرهقهم تعب ولا يكسرهم حزن أو ألم، تعلمنا أن البقاء للأقوى ونحن دوماً سنكون وسنبقى الأقوى على مر الزمان وبالرغم من كل الظروف والأحوال سنبقى صامدون، لا نهاب أي شيء فالله تعالى يحمينا وقادر على أن يبدل حرننا لأفراح ومسرات، نعلق آمالنا بالله وحده لا بأحد غيره.

فدائمًا هُناك نبضَة تُغير القلوب، و هُناك كَلمة لا تمُوت وذِكْرى لا تُنسى، هُناك لحْظة تُساوي عُمرًا ونظْرة تختصِر الكَثير، وهُناك أمَاكن لا نُغادرها مهْما ابتَعدنا، وأناسٌ لا نودعهم مهْما أبعدتْنا المَسافات عَنهم، وهُناك حُزن لا يَصغر وفَرح لا يكْبر، في حَياتنا دائمًا لحَظات وعلاقَات فارِقة في كل شِيءْ.

ها نحن مجدداً نقف ع عتبات عام جديد نأمل من الله أن يكون عام محمل بكل ما هو جميل ،محمل بالعوض عن كل شيء مررنا به في سنة 2020 يارب مدنا بالخير والأمان والصحة والعافية علينا وعلى كل الدول والأوطان.

كن لنا الأمل يا عامنا الجديد ...

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير