البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

الامتنان

الامتنان
الأنباط -

في ظل التغيرات الدولية والمحلية التي اثرت على الانسان اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا، اصدرت مؤخراً ايلاند اول منصة رقمية للجوازات الصحية "first passport health digital platform "
وهذا الجواز الصحي يبين اذا لم يتم أخذك لقاح الكورونا، وستظهر هذه المعلومة في جوازك الصحي مما يمنعك من التنقل والسفر . هذه الجوازات ستستخدم كوسيلة للسيطرة والتحكم في العالم تحت مسمىيات مثل: " اجراءات السلامة للناس" و "السلامة العامة" وهذه المسميات جزء من عملية التحكم في العالم الذي سيبدأ قبل نهاية السنة حيث سيكون هذا التاريخ نهاية لعالمنا الذي نعرفه بصورته الحالية وبداية لعالم جديد يتم بناءة للتحكم في البشرية.
يوجد سبب لجميع الامور التي تحدث للعالم الان !! لا شي يحدث بالصدفة، كل الامور والاحداث التي مر بها العالم من بداية عام ٢٠٢٠ هي احداث تحصل بترتيب معين. لكن اذا فكرنا قليلًا نجد أن ما يحدث هو امر طبيعي لبعد البشر عن الله فالانسان قبل التعبد لله نسي أهم شيء وهو الامتنان للخالق والشكر على النعم في قوله تعالى: " لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد" اية (٧) سورة ابراهيم. هذا هو العذاب الشديد الذي سيقع علينا على ما قمنا به في عالمنا فنحن لم نحفظ الامانة ولم نقم حتى بأقل شيء مطلوب منا ..... وهو الشكر !!
اين الشكر لله الخالق على كل النعم التي ننعم بها؟؟
لم نشكر الله على نعمة وجودنا على كوكب الارض بكل نعمه بل عثنا فيه فساداً على جميع المستويات، لدرجة ان كوكب الارض قام في احدى الايام وانتفض ليدافع عن نفسه فاستيقظنا على عالم اخر. بعدما كانت مكة تعج بالحجاج اصبحت فارغة، وبعدما كانت الجوامع والكنائس تقام فيها الصلوات أغلقت، وبعدما كان الاطفال يمرحون في الحدائق حبست. اصبح عدم زيارة الارحام تعبير عن حبك لهم لان حضنهم وتقبيلهم والسلام عليهم اصبح سلاح فتاك. فجأة ادركنا ان كل ما نملك من سلطة وجاه ومال لا يعني شيء ولا قيمة لها لانها لا تستطيع ان تشتري لنا الصحة والاكسجين الذي اصبحنا نقاتل للحصول عليه لنعيش. وفي ظل الحجر المتكرر للبشرية في جميع انحاء العالم ادركنا ان الارض باقية بجمالها وان العالم لن ينتهي بل نحن من سننتهي ونحبس داخل اقفاص كبيرة وهي بيوتنا. لندرك انه عندما تعود الامور لسابق عهدها وحين عودتنا للحياة الطبيعية على الارض بأننا هنا ضيوف ولسنا اسياد على هذا الكوكب. وهذه هي الرسالة التي جعل الله بامر منه ان انتفض كوكب الارض من اجلها ليخبرنا ان كل ما هو على هذا الكوكب من ماء ويابسة وهواء وسماء بدون وجودنا هم بخير.
فأعمالنا جلبت لنا الوباء والحجر والاغلاق العالمي بين الدول والحجر المنزلي كل هذا له سبب وهو ان يذكرنا الله ويجعلنا نتعرف على أنفسنا -كانسان -الذي اصبح غريب عنا- اضحى كل واحد منا يعيش للعمل والاهتمام بالامور الخارجية لشخصه ولا يهتم بالنفس والروح الداخلية لشخصه وما يشبعها ويريحها لتكون اكثر نقاء وجمالا وحكمة. فلم نستطيع ان ندير انفسنا فاصبحت شخصياتنا الحقيقية مكبوته في اعماق اللاوعي واقفلنا عليها. لكن هذا هو الوقت الذي يجب ان نتفكر بعلاقاتنا الفاشلة سواء مع الوالدين او الابناء او الاقارب، لنتفكر في تعاملنا مع الاخرين، في العمل، العائلة، والجيران والاصدقاء وكل ما نمر به حتى لو كان امر نعتقد انه سيء فهو نعمة متخفية وراء هذا الشيء.
ولنتفكر بالامور الاكبر في حياتنا ولنعلم ما يحدث في العالم من حولنا هو تذكير من الله عز وجل بسبب ما اضحينا عليه من طمع وجشع اصبحنا عبيد للمال والجاه والمركز على حساب جميع المباديء والاخلاقيات واصبح مجتمعنا قائم على مبدأ اميلي يحلل كل شيء تحت مسمى " الغاية تبرر الوسيلة".
يجب ان نتعلم كيف نقدم الشكر والامتنان لله وكذلك الشكر والامتنان للارض التي انعم الله علينا للعيش فيها وان نقدم الشكر والامتنان للافرا د في حياتنا لازواجنا واولادنا وزملائنا في العمل . فاشكر الخالق عز وجل على نعمه التي اغدق عليك بها واشكره على كل شخص مر بحياتك وكان من الخيرين. واشكره على كل شيء اعتبرته شر وكان فضل الله عليك كبير بمعرفة الخير من خلال هذا الشر.
#الامتنان-والشكر_لله
د. ايمي بيتاوي
الجامعة الاردنية
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير