(الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين
مقالات مختارة

مشروع فيصل الفايز والعودة إلى الأرض

{clean_title}
الأنباط -

بلال حسن التل

يقودني حديثي في مقال سابق، عن أبناء الحراثين والرعيان، وهم معظم الأردنيين، إلى القول أنه لايجوز التعامل مع المشروع الذي طرحه رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وباركه جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين، والقاضي بتوزيع جزء من أراضي الدولة على شباب الوطن لاستثمارها بالزراعة،وفق صيغة تحفظ حق الدولة وتوفر فرص عمل للشباب وتدعم الاقتصاد الوطني، على أنه مجرد مشروع اقتصادي، سيساهم في توفير فرص عمل، والحد من البطالة، ويضيق من جيوب الفقر، على أهمية ذلك وضرورته لنا.
المشروع أهم من ذلك كله، لأنه يصب في نهاية المطاف بمسار تصحيح علاقتنا بالأرض والوطن، وبهويتنا الوطنية، وهي علاقة اعتورتها الكثير من الاختلالات خلال العقود الأخيرة، فلو يتدبر أبناء الحراثين الأردنيين بأسباب ما وصل إليه حالهم من ضنك الفقر والبطالة والإحساس بالغربة والظلم والتهميش في وطنهم، الذي تغيرت علاقتهم به، لاكتشفوا أن من الأسباب الأساسية لذلك كله، هو تغير علاقة الأردنيين بأرضهم وهجرهم لها، بل وتفريطهم بها، فبدلا من أن تظل الأرض جزاء عزيزا من عرضهم ومكانة الأردني في مجتمعه، صارت معروضة كأي سلعةلمن يدفع أكثر، بصرف النظر عن جنسه ولونه،وهكذا فقد الأردنيون أرضهم، ومعها فقدوا الكثير من مكونات استقلالهم، وأول ذلك استقلالهم المالي، واعتمادهم على ذاتهم من خلال مردود إنتاج أرضهم، وهو المردود الذي كان يمكن أن يتضاعف لو تم تطوير وسائل الإنتاج الزراعي في بلدنا، كما حدث في الكثير من دول العالم،لكن بدلا من ذلك طبقت حكومات البنك الدولي التي ابتلينا بها، سياسة مغايرة تقوم على أكذوبة عدم جدوى الزراعة،وبالتالي أهملت هذه الحكومات الاهتمام بالقطاع الزراعي فتراجع حتى وصل إلى ماهو عليه من أوضاع صعبة.زادت من معناة الأردنيين، و دفعتهم إلى بيع المزيد من أراضيهم، ليقول قائلهم أنهم مضطرين لذلك، لتعليم أبنائهم وتدبير شؤون حياتهم، من خلال بيع أرضهم، وهو قول يصح على نسبة من الأردنيين أو على جيل أو جيلين منهم، لكن الخطر هو أن تسليع الأرض والتفريط بها صار ثقافة جل الأردنيين العابرة للأجيال، ولم يكن ترسيخ هذه الثقافة وتنميتها عفو الخاطر، بل مخططا له، ليضلوا بحاجة للغير حتى في لقمة عيشهم، ناسيين أن الأمن الغذائي هو أساس سائر مكونات الأمن الوطني الأخرى، وأن الاكتفاء الذاتي من الغذاء هو المفتاح لأبواب سائر مكونات الاكتفاء الذاتي الوطني.
من زاوية بناء الأمن الوطني والاستقلال الوطني والسيادة الوطنية يجب أن نتعامل مع المشروع الذي يطرحه فيصل الفايز.