البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

حنين عبيدات تكتب:"كورونا أقسمت على أن تبعدنا"

حنين عبيدات تكتبكورونا أقسمت على أن تبعدنا
الأنباط -
"كورونا أقسمت على أن تبعدنا"

في ليلة وضحاها أبرمنا عقد التوافق مع ظروف حياة جديدة ، و أغلقنا المشاغل و الأرزاق، و حرمنا أنفسنا الرفاه ، و دعونا الله فك المحنة و نعود كما كنا حبا و رفاء للحياة. 
العقد الذي أبرمناه مع فيروس كورونا شروطه قاسية و بنوده شرسة، و تفاصيله فظاظة ، فلم تكن هينة بل وضعتنا في سجن عن رضى، مكبلين بسطوة كائن لا يرى، يقاتلنا دون أن نراه و نقاومه قدر استطاعتنا.
هذا الكائن و قد تحكم بخرائط العالم الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية ، و جعل من الفوضى سيدة المشهد، تبني القليل و تهدم الكثير ، تؤلم الأرواح و تضيق الصدور، لا مفر منها في صراع مفروض.
فكان له دور في تخلخل العلاقات الإجتماعية بين أفراد المجتمع ككل و الأسرة على وجه الخصوص ، هذه العلاقات و كأنها مركبات كيميائية لها صيغها الجزيئية الخاصة و ترتبط ببعضها بروابط مختلفة و لها خواصها الكيميائية و الفيزيائية ، فإذا تخلف عنصر واحد أو فكت الروابط لم يعد المركب ذو فائدة و يفقد خصائصه الخاصة.
وهكذا هي الروابط الإجتماعية التي فككتها جائحة كورونا ، فلم يعد هناك اتصال مباشر أو مشاركة في حزن أو فرح ،بل انقطاع عن الخلان و الأهل و البشر ، و كأن الروح في وحدة موحشة ، و جدال في الصدر لا يهدأ ، ودقات في القلب قد ملت، و نبض يصرخ يكفينا جفاء و بعدا، هذه هي حالة المصاب بكورونا عندما يبتعد أياما عن أبنائه أو أهله أو أصدقائه، و هذه هي حال أهل المتوفين بالفيروس، فغصتهم موجعة، و صدمتهم مضاعفة، و فراق ذويهم دون رؤيتهم أو عناقهم مؤلمة، بحرقة لاذعة تقبلوا الظرف، بغصة قاسية و دعوا أحباءهم. 
علاقات كثيرة أفقدتها ظروف كورونا رونقها و متعتها، و علاقات كثيرة فرقتها الكورونا ذهبت و لن تعود، و جعلت الكثير يتمنى رؤية المقربين شوقا و كأن الحسرة رسمت في القلب و الدمعة انهمرت حقا في عيون المشتاق. 
يا للقوة التي يضعها الله في القلوب كي تسير الحياة، يا للصبر الذي يسري في شريان العبد، يا للحكمة التي تسود العقول كي تسكن النفس و لا تتغول على ذاتها حزنا و تعبا.

حنين عبيدات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير