هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية
مقالات مختارة

حنين عبيدات تكتب:"كورونا أقسمت على أن تبعدنا"

{clean_title}
الأنباط -
"كورونا أقسمت على أن تبعدنا"

في ليلة وضحاها أبرمنا عقد التوافق مع ظروف حياة جديدة ، و أغلقنا المشاغل و الأرزاق، و حرمنا أنفسنا الرفاه ، و دعونا الله فك المحنة و نعود كما كنا حبا و رفاء للحياة. 
العقد الذي أبرمناه مع فيروس كورونا شروطه قاسية و بنوده شرسة، و تفاصيله فظاظة ، فلم تكن هينة بل وضعتنا في سجن عن رضى، مكبلين بسطوة كائن لا يرى، يقاتلنا دون أن نراه و نقاومه قدر استطاعتنا.
هذا الكائن و قد تحكم بخرائط العالم الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية ، و جعل من الفوضى سيدة المشهد، تبني القليل و تهدم الكثير ، تؤلم الأرواح و تضيق الصدور، لا مفر منها في صراع مفروض.
فكان له دور في تخلخل العلاقات الإجتماعية بين أفراد المجتمع ككل و الأسرة على وجه الخصوص ، هذه العلاقات و كأنها مركبات كيميائية لها صيغها الجزيئية الخاصة و ترتبط ببعضها بروابط مختلفة و لها خواصها الكيميائية و الفيزيائية ، فإذا تخلف عنصر واحد أو فكت الروابط لم يعد المركب ذو فائدة و يفقد خصائصه الخاصة.
وهكذا هي الروابط الإجتماعية التي فككتها جائحة كورونا ، فلم يعد هناك اتصال مباشر أو مشاركة في حزن أو فرح ،بل انقطاع عن الخلان و الأهل و البشر ، و كأن الروح في وحدة موحشة ، و جدال في الصدر لا يهدأ ، ودقات في القلب قد ملت، و نبض يصرخ يكفينا جفاء و بعدا، هذه هي حالة المصاب بكورونا عندما يبتعد أياما عن أبنائه أو أهله أو أصدقائه، و هذه هي حال أهل المتوفين بالفيروس، فغصتهم موجعة، و صدمتهم مضاعفة، و فراق ذويهم دون رؤيتهم أو عناقهم مؤلمة، بحرقة لاذعة تقبلوا الظرف، بغصة قاسية و دعوا أحباءهم. 
علاقات كثيرة أفقدتها ظروف كورونا رونقها و متعتها، و علاقات كثيرة فرقتها الكورونا ذهبت و لن تعود، و جعلت الكثير يتمنى رؤية المقربين شوقا و كأن الحسرة رسمت في القلب و الدمعة انهمرت حقا في عيون المشتاق. 
يا للقوة التي يضعها الله في القلوب كي تسير الحياة، يا للصبر الذي يسري في شريان العبد، يا للحكمة التي تسود العقول كي تسكن النفس و لا تتغول على ذاتها حزنا و تعبا.

حنين عبيدات