"الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد الحاجة ثريا احمد خليف المناصير في ذمة الله رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي سماء العقبة تتزين بالدرون والألعاب النارية احتفالًا بالجلوس الملكي وتأهل "النشامى" للمونديال البرتغال تهزم إسبانيا وتتوج بدوري الأمم الأوروبية الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا حالة زادت على 300 ألف دينار .. ماذا تعني "العناية الطبية" لإصابة العمل؟ استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث وفيات الاثنين 9-6-2025 استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين 3341 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا بتصفيات المونديال عمان يا دوحة الهواشم أجواء معتدلة في اغلب المناطق اليوم وحار نسبيا حتى الخميس طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام

العام 2020،،، لنطوي صفحات الألم

العام 2020،،، لنطوي صفحات الألم
الأنباط -


بقلم: بشير علي الزعبي


أيامٌ قلائل وينقضي العام 2020 تاركاً وراءه ذكريات ولحظات تسارعت خطاها على وقع جائحة عالمية اشغلت العالم أجمع، فتراكض الجميع وتراكضت الخطوات نحو الخلاص ، أملاً بغد مشرق وطموحمشروع يُبقي للإنسانية انسانيتها وللكون كينونته، فتغيرت العادات والموروثات شيئاً فشيئاً، وتغيرت معها طرق التواصل الاجتماعي، واصبحنا نُدخل في مفاهيمنا مصطلحات مرعبة كالتباعد الاجتماعي والجسدي، وعدم الاختلاط، وغيرها من السلوكيات الاجتماعية والانسانية التي تُبعدنا عن واقعنا الانساني والمجتمعي وتقترب بنا نحو الاعتماد الكلي على وسائل التكنولوجيا الحديثة في تبادل افكارنا مع الاخرين، ومشاركتنا للأخرين افراحهم وأتراحهم، وحتى علاقاتنا مع مؤسسات الأعمال المختلفة لإنجاز اعمالنا المتنوعة، كل ذلك ونحن قابعون خلف الشاشات الالكترونية دون جهد او عناء.

سينقضي العام 2020، وستنطبع في عقولنا ذكريات مؤلمة وحزينة، عامٌ استثنائي بكل ما يحمله الوصف من معنى، عامٌ استثنائيٌ بذكرياته، سييبقى في ذاكرة الجميع عامٌ امتاز بالخصوصية وتراكم التجارب والخبرات، فالصغير والكبير والمرأة والرجل، والعامل والمتقاعد، والمزارع والتاجر، وحتى الدول والحكومات ، كل منهم نال نصيبه الكافي من تداعياته ومن آثاره الموجعه، فأصبحنا نعاني الألم بانتظار الأمل، ونلهث وراء جرعة سعادة نقتنصها من هنا وهناك، لعل القادم اجمل والغد أفضل.

العام 2020 سينقضي وكأننا عشناه في سبات عميق، ولا يريد الكثير منا ان يصحو ليعايش تداعيات احداثه، فالتجربة جديدة للكثير منا، والفكر مشوش لدى الجميع، وكأننا فقدنا البوصلة التي توصلنا الى بر النجاة وشاطئ الأمان، وتوقفت الساعة عند لحظة تمناها الكثير أن تعود وتواصل دقاتها متجاوزة هذه التجربة الاستثنائية.

وسارت بنا الأيام، ونحن على مشارف العام الجديد، لحظات نعيشها في هذه الاثناء توحي لنا بأن الليل سينجلي، وشمس الصباح ستشرق باذن الله، وهذا الكابوس سيزول بعزم الانسان وتوفيق وارادة الله عز وجل، وستعود بنا الذكريات لنتعلم ونستقي منها ما يعين في تجاوز المحن والصعاب .

عام جديد وكلنا أمل أن يكون في ثناياه مفترق خير يصيبنا، ولحظات تغمرها السعادة ويسودها المحبة والوئام، فما أجمل من أن تطوي صفحات الألم، وتفتح صفحات ودفاتر الأمل المشرق بكل شوق وسرور.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير