1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره جفاف البشرة في الشتاء.. الأسباب والحلول لتجنب التجاعيد المبكرة رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية الأرصاد الجوية: أجواء باردة وأمطار متفرقة مع تحذيرات هامة.. التفاصيل كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام 20 شهيدا و 66 مصابا في غارات إسرائيلية على وسط بيروت الامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية يشيد بجهود لجنة الاعلام توازن تنظم لقاءً تعارفياً مع عدد من الصحفيين والصحفيات لبحث دور المرأة في الإعلام وتعزيز المهارات القيادية القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة"

تقارير ديوان المحاسبة، اوراق في مهب الرياح والمخفي اعظم !

تقارير ديوان المحاسبة، اوراق في مهب الرياح والمخفي اعظم
الأنباط -
د. عصام الغزاوي
كعادته في نهاية كل عام سلّم رئيس ديوان المحاسبة تقريره الرقابي الى رئيس الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والأعيان ليضاف إلى جانب تقارير السنوات الماضية التي سجلها الديوان، التقرير هو خلاصة جهد عام كامل من العمل والمراقبة والتحليل والتحقيق والتدقيق بين الملفات والفواتير والأرقام لدى الجهات الخاضعة لرقابة الديوان، يتضمن ملاحظاته عن المخالفات والتجاوزات المالية والادارية والمسؤولية القانونية المترتبة عليها، وفي كل عام يتكرر نفس السؤال ما هو مصير التقرير الذي يكشف آلاف المخالفات والتجاوزات والفساد، وهل تجرؤ الحكومة على محاسبة اباطرة الفساد والمتنفذين المتورطين في التعدي على المال العام ؟ التقرير كشف فساد وتجاوزات وحالات بذخ وهدر واستهتار بالاموال العامة ما زال يعيشها بعض المسؤولين الذين أمنوا العقوبة فأساؤوا التصرف في توقيت يمر به بلدنا بأصعب ظرف اقتصادي، وتعطي انطباعا بأننا نعيش في بلد لا ينتمي إلى منظومة الدول النامية، ولسنا في دولة تمرّ بظروف اقتصادية كارثية تكاد تصل المديونية فيها إلى 45 مليار دينار، لذلك يشعر الاردنيون بالاحباط، وبأن الأمور لن تتحسن، وأن الفساد لن يصغر، وبأن هذه التقارير عادة تُستخدم لغايات بروتوكولية، لانهم لم يلمسوا جدية حقيقية لدى الحكومات في محاسبة الفاسدين ومعالجة المخالفات والاختلالات في مؤسساتنا، فالمال العام اصبح جورعة ومزرعة يرتع فيها من يعتبرون انفسهم فوق المسائلة والقانون ... الحل القابل للتطبيق اذا كانت الدولة جادة في محاربة الفساد وعدم تكرار التجاوزات والهدر في المال العام هو بدمج هيئة مكافحة الفساد مع ديوان المحاسبة واعتبار جميع العاملين فيهما ضابطة عدلية، ومنح محققي الهيئة الاستقلالية القانونية للتحقيق بمخالفات تقارير الديوان التي يجب ان تكون ربعية وليست سنوية، وتشكيل "محكمة حسابات" خاصة بديوان المحاسبة، يُعين فيها قضاة ماليين ومدعين عامين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة كما هو معمول به في الدول الاخرى حتى نخرج من حالات التحايل والالتفافات التي ترافق معظم قضايا الفساد التي جرى تحويلها للقضاء، وخلاف ذلك لن تمنع كل تقارير ديوان المحاسبة ولا جهود هيئة النزاهة الفاسدين من الاستمرار بتجاوزاتهم وفسادهم، وسيبقى حال المواطن الاردني يقول نرى فساداً ولا نمسك بفاسدين!.
د. عصام الغزاوي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير