الأنباط -
* اما وقد باشر مجلس النواب مهامه الدستورية ابتداءا من يوم الامس، وبغض النظر عن " الهندسة " التي اتت به والتي لا نُقرّها او نوافق عليها وهي معلومة بالضرورة لدولتك، فإن من اولى الامور التي اتمنى ان تاخذها بعين الاعتبار في علاقة حكومتكم مع مجلس النواب الجديد، فإنني اتمنى عليكم دولة الرئيس ان تُصدر تعليماتك " لمن يلزم "، بالتوقف عن مزيد من ممارسات " الهندسة " التي مللناها، فالوضع الداخلي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا يستدعي من الجميع وضع كافة امكانياتهم وطاقاتهم ( حكومة ونوابا واعيانا ) للبحث في الآليات التي تُخرجنا مما نحن فيه، فالشعب في اقصى درجات الغضب والغليان مما يمر بنا من ازمة اقتصادية خانقة قد تُخرج الناس عن اطوارهم إذا لم يجدوا امامهم حلولاً اقتصادية واجتماعية تساعدهم على المضي في حياتهم وتامين لقمة عيشهم ومستقبل ابنائهم.
* لا تغرّنك دولة الرئيس التقارير التي تصلك من جهات متعددة في مؤسسات الدولة حول ان " الوضع تحت السيطرة " ، فقد بلغ الوضع الإقتصادي من السوء بدرجة تُنذر بالخطر الشديد، فكم من الناس توقفت اعمالهم وانقطعت مواردهم بحيث باتوا اسرى الديون التي تتراكم ولا بصيص امل بسدادها تحت وطاة التهديد بالقضاء والسجن.
* لا تدع وزراءك دولة الرئيس سبباً في مزيد من الإحباط لجيل الشباب، الذين باتوا على قارعة الطريق بلا عمل وبلا مورد مالي وبلا مستقبل لحياة اجتماعية مُستقرّة، فلم نسمع من حكومتهم والوزارات المعنية اية برامج ذات جدوى للإلتفات للشباب واحتياجاتهم الحياتية والمهنية والإجتماعية، مع الإشارة بإيجابية لبعض البرامج التي طرحتها وزارة العمل في مجال التنمية والتشغيل للشباب.
* اتمنى عليك دولة الرئيس ان تُصدر تعليماتك " لمن يلزم "؛ بضرورة تعزيز قيم المجتمع الاردني المستمدة من إرثنا الحضاري عربيا وإسلاميا وبما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، فتحصين مجتمعنا وشبابنا بهذه القيم كفيل بان يحمينا ويحميهم من الوقوع في براثن تعاطي المخدرات التي تقود إلى الجرائم الشنيعة التي باتت متكررة بصورة تبعث على القلق الشديد على استقرارنا الإجتماعي، وبما لقيمنا وتراثنا الإسلامي الحنيف من اثر في تحفيز الشباب لمزيد من العطاء لبناء وطننا الحبيب.
دمت سالما وتقبل تحياتي ومودتي