البث المباشر
الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل

د.طلال الشرفات يكتب:المقاطعة والمشاركة .. أين مصلحة الوطن؟!

دطلال الشرفات يكتبالمقاطعة والمشاركة  أين مصلحة الوطن
الأنباط -
الأنباط -في الأردن فقط تنهار منظومة القيم الديمقراطية عند البعض دون مبرر سياسي أو منطلق فكري بل من باب المناكفة تارة، والاستقواء والحنق الاجتماعي او الغضب الشخصي تارة اخرى، ولذلك نجد - بخلاف الأصول والأعراف الديمقراطية - أن المطالبة بحل مجلس النواب عند الكثير من النخب تبدأ في اليوم التالي لانتخابه مع أن الأصل المنطقي يقتضي أن يكون الاعتراض على حلّه وليس ببقائه.

التفكير النخبوي والشعبي في الواقع السياسي الأردني مرتبك ويعاني من حالة فصام قيمي واجتماعي ولا يتقبل التسلسل الطبيعي للتجارب الديمقراطية ويهرب بعيداً وبتسارع عن مساحات قبول الآخر، وفاقم ذلك القلق النفسي الذي رافق تزايد أعداد الإصابات من الوباء مما جعل من كل هذه الاعتبارات مناخ ملائم لردود فعل غير طبيعية في التعاطي مع الانتخابات النيابية التي ستجري الأسبوع القادم.

أفهم المقاطعة عندما تكون موقفاً سياسياً ناجماً عن انسداد أفق الإصلاح، عندما يمارس من قبل قوى سياسية تحمل برامج فكرية تتجاوز الانطباعات الشخصية وردود الفعل الآنية. أما عندما تمارس دعوات المقاطعة من قبل بعض الهواة والمراهقين في شؤون السياسة وشؤون العمل الوطني على وسائل التواصل الاجتماعي فإن تلك الممارسة تشكل حالة من العبث والتحريض على تقويض استحقاق دستوري يشكل ضرورة وطنية لإدامة عمل السلطات الدستورية.

الشعوب الحيّة المنتمية لأوطانها تضاعف الحرص على إدامة البناء الوطني في الأزمات، والنخب الوطنية الحقيقية تغادر المساحات الفردية المقيتة، وتعمل على إذابة الأنا في نحن في ظرف وبائي وسياسي إقليمي ودولي يستدعي التوحد وإطلاق الحداء في كل حنجرة أردنية شريفة حماية للوطن وكيانه ومؤسساته.

مصلحة الوطن وصحة المواطن أولوية بتوفير الشروط الصحية والتباعد واتخاذ كافة الوسائل الصحية اللازمة، وليس من خلال إرهاب الناس وتخويفهم وإطلاق العنان للإشاعة والتشكيك؛ لمحاولة تشويه هذا العرس الوطني الديمقراطي، والسبب أنني لا أجد فرقاً بين الممارسة اليومية للحياة في الأسواق وأماكن العمل وما بين القيام بهذا الواجب الوطني الكبير الذي يساوي أدوار الجيوش في الحروب.

لا يوجد أي سبب للعزوف عن المشاركة في الانتخابات النيابية، ولكن يوجد ألف سبب لمنع الاحتفالات والتجمعات التي تسبقها أو تلحقها، والمسؤولية الوطنية تقتضي أن نرتقي لمستوى التحدي الإيجابي وخلق حالة لفرصة وطنية لتجديد الدماء في مجلس النواب، مجلس الشعب، والوطن الذي ميزنا عن الكثير من شعوب العالم يستحق منا أن نبقيه دوماً في الألى.
وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقائدنا المفدى رأس الدولة وراعي المسيرة وحامي الدستور، اللهمَّ آمين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير