البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي بؤثر على المملكة... وتحذيرات مهمة المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea

محمد عبيدات يكتب : الدعاية اﻹنتخابية

محمد عبيدات يكتب  الدعاية اﻹنتخابية
الأنباط -

أطّر قانون اﻹنتخاب طبيعة الدعاية اﻹنتخابية ومدتها وأماكن وضعها، وسمح القانون عرضها بالطريقة المناسبة في وسائل اﻹعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمواقع اﻹلكترونية ووسائل التواصل اﻹجتماعي، على سبيل عرض البرامج اﻹنتخابية للمرشحين؛ ونحن في زمن كورونا والإنتشار المجتمعي للفايروس والتباعد الجسدي فربما الأنسب الدعاية عن بُعد من خلال التواصل الإجتماعي ولقاءات التواصل المرئي وغيرها:
1. بدأنا نلحظ تزايد الدعاية الإنتخابية من خلال التواصل المرئي والإجتماعي لفعاليتها ووصولها للمجتمعات والأعمار المستهدفة بسهولة وخصوصاً في زمن الحظر والعزل.
2. غالباً المستعرض للمادة الدعائية على الطرقات وفي الشوارع يلمس غياب البرامجية فيها وإقتصارها على عرض صور فردية للمرشحين ولا يخلو اﻷمر من صور للقوائم اﻹنتخابية.
3. غالباً المرشحون يحوّلوا الشوارع داخل المدن لمعارض صور ميدانية، وكأن اﻹنتخاب سيكون للمرشح صاحب الصورة اﻷكثر وسامة! ويكون التباين في عرض صور المرشحين واضح للعيان ويعكس الملاءة المالية لكل مرشح، لدرجة أن البعض يشكك فيمن يصرف هذا المال على الدعاية اﻹنتخابية كيف سنأتمنه على الوطن وماله؟
4. بعض المواد الدعائية أحياناً تحجب الرؤية، وبعضها يغطّي إشارات المرور، وبعضها في اﻷماكن المناسبة، وبعضها في مهب الريح.
5. وأحياناً الحرب الباردة في التنافسية غير الشريفة في بعض المناطق تبدأ من خلال تخريب الدعاية اﻹنتخابية لبعض المرشحين من خلال مناصري مرشحين آخرين منافسين، وهذا لا ينم عن سمو أخلاق.
6. البرامج اﻹنتخابية يجب أن تكون واقعية وقابلة للتطبيق وتحترم ذهنية الناخب، وليس تمثيلاً أو تصريحات لشعارات غير ممكنه، فالكل يعرف واقع الحال والممكن والمستحيل.
7. مطلوب إظهار برامج المرشحين أنفسهم بشكل إيجابي وليس مهاجمة اﻵخرين أو اﻹساءة إليهم، واﻹبتعاد عن الشعارات الصاروخية والبراقة ما أمكن!
8. معظم المرشحين هذه الأيام سيعرض بيانه اﻹنتخابي ويطلق موقعه الخاص باﻹنتخابات من خلال شبكات التواصل اﻹجتماعي كوسيلة سريعة وفعالة وغير مكلفة في زمن كورونا، وهذا عين الصواب.
9. نتطلع أن تعكس الدعاية اﻹنتخابية المادة البرامجية للمرشحين لا إستعراض صورهم لتكون العهد والميثاق القويم بينهم والناخبين ليتم محاسبتهم من خلالها إبان نيابتهم.
10. مطلوب عدم المبالغة بالدعاية اﻹنتخابية ﻷن كُثر الدعاية وتنوعها وتكلفتها ليس مقياساً البتة في ضمان المقعد النيابي في خضم حالة من الوعي اﻹنتخابي لدى المواطنين؛ وخصوصاً أن الإجتماعات في زمن كورونا مؤطّرة ومحدودة.
بصراحة: كُثر أو قلّة الدعاية اﻹنتخابية أنّى كان نوعها ليس مؤشرا على قوة أو ضعف فرصة المرشح بالنجاح ولا تتناسب معها، ولذلك مطلوب اﻹعتدال بالمادة اﻹنتخابية والتنافسية الشريفة وإظهار البرامجية لا الصور الشخصية، فدعاية المرشحين اﻹنتخابية هي تاريخهم وأفعالهم ومسيرتهم وأخلاقهم وبرامجهم وآدابهم وإحترامهم وخدمتهم للناس ومصداقيتهم وتواضعهم وعملهم الدؤوب من القلب وخدمتهم للناس وسمعتهم الطيبة؛ متمنياً التوفيق لكل المرشحين.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير