الأنباط -
الأنباط -أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري، عن إنجاز نموذجين لجهازي تنفس أردنيين بمواصفات عالية ومتطورة صممهما وتطورهما فريقان أردنيان متخصصان وفق أحدث المواصفات العالمية وبكلف أقل من الأجهزة المستوردة وذلك بدعم مباشر من وزارة الصناعة والتجارة والتموين والجمعية العلمية الملكية وغرفة صناعة الأردن وجهات أخرى.
وقال الحموري خلال حفل الاعلان المصغر الذي نظمته، اليوم الأحد، وزارة الصناعة والتجارة والتموين بالتنسيق مع غرفة صناعة الاردن بحضور أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي وعدد محدود من المعنيين وضمن ما هو محدد بأمر الدفاع 16، إن هذا الانجاز غير المسبوق يأتي ترجمة لتوجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة ايلاء الأفكار الابداعية والريادية جل الرعاية والاهتمام والأخذ بيد المبدعين وتقديم الدعم الممكن لهم لما في ذلك من أهمية كبيرة للمملكة وتعزيز الجهود التنموية المبذولة في مختلف المجالات.
وتعمل النسخة الأولية من جهاز فريق auto-lung على أنظمة متعددة مثل نظام التنفس المساعد و نظام التنفس الإجباري وأنظمة مساعدة أخرى.. بينما تعمل النسخة الأولية لمبادرة تنفس بنظام التنفس الإجباري المستمر وهي مهيأة لإضافة نظام التنفس المساعد عن طريق تعديل البرمجة فقط دون الحاجة لإضافة قطع جديدة.
كما يقوم الجهاز بقياس ومراقبة الضغط في الرئة لحظة بلحظة ومراقبة كمية الهواء الداخلة والخارجة وكذلك زمن الشهيق والزفير وقياس نسبة الأوكسجين في الهواء الداخل للمريض.
وقال الحموري إن هذا الانجاز جاء بتوقيت مهم للغاية يشهد فيه العالم والأردن ارتفاعا في عدد الاصابات بفايروس كورونا وما يرافقه من ارتفاع للطلب على أجهزة التنفس الاصطناعي، مشيرا إلى قدرة المملكة على تحويل التحديات الى فرص، حيث أصبحت تنتج اليوم كميات كبيرة من مستلزمات السلامة العامة والوقاية الصحية وخاصة الكمامات حيث يتجاوز الانتاج المحلي منها حاليا 6 ملايين كمامة يوميا إضافة الى المعقمات والمتطلبات الاخرى.
وأضاف أن الوزارة تعمل اليوم بمنهجيات عمل جديدة تقوم على تشجيع الإبداع والأفكار الريادية والتشبيك بين مختلف الجهات ذات العلاقة ما ساهم في الوصول الى منتجات تصنع لأول مرة في الأردن وقصة النجاح بإنتاج جهاز التنفس الاصطناعي خير دليل على ذلك.
ودعا الحموري كافة المبدعين وأصحاب الأفكار الريادية لمراجعة الوزارة لغايات تقديم المساعدات الممكنة لهم لتطوير أفكارهم وترجمتهم الى مشاريع على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الخاص.
من جهته، قال المهندس نارت نغويه أحد القائمين على مشروع auto-lung إن ميزة أجهزة التنفس أنها أردنية بامتياز طورت بحيث توازي أعلى المواصفات العالمية بالاعتماد على خبرات مهندسين ذي خبرة طويلة في البحث و التطوير.
وقال المهندس محمد الكيلاني وهو من القائمين على المشروع "لقد انطلقت مبادرة (تنفس لتصنيع أجهزة تنفس أردنية و مستهلكاتها) من عدة جهات و أفراد بشكل تطوعي حيث تم العمل على جمع المختصين في مجال التصميم والتصنيع لبناء النماذج الأولية وكذلك مشاركة أطباء وتقنيين والاستفادة من تصاميم عالمية مفتوحة المصدر بهدف تصميم وتطوير وتصنيع بدائل أردنية لأجهزة التنفس وقطع غيارها المستهلكة بشكل عاجل".
واضاف "لقد استجابت وزارة الصناعة والتجارة والتموين سريعا لهذه المبادرة واحتضانها وتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة بدأت بتسهيل اجراءات تنقل الفريق القائم على المبادرة ابان فرض الحظر الشامل الذي فرضته الحكومة في اذار الماضي لمواجهة وباء كورونا لفريق المبادرة وسلاسل التزويد المرتبطة بتصنيع الجهاز الأولي، كما جرى التنسيق مع مندوبي الجمعية العلمية الملكية لتسريع اجراءات الفحص والدعم الفني والتنسيق مع أعلى المستويات في مؤسسة الغذاء و الدواء بهدف تسهيل عمل فريق المبادرة ومتابعة عملها أولا بأول.
وقال الكيلاني "لقد عمل الفريق القائم على المشروع والذي ضم مهندسي تصميم عام وميكاترونيكس ومستشارين طبيين وحملة تخصصات الجهاز التنفسي والعناية الحثيثة وباحث طبي، بدراسة أكثر من 50 تصميما مفتوح المصدر لأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأشار إلى أنه تم انجاز الجهاز من الناحية الطبية اعتماداً على المواصفات البريطانية للإنتاج السريع لأجهزة التنفس من قبل فريق البحث والتصميم وإنجاز التصميم وتجهيز لائحة القطع المطلوبة لأجل التصنيع المتوافق مع المواد الأولية الموجودة بالأردن.
كما تم إنجاز النسختين الأوليتين من النموذجين للتصنيع وفحصهما من قبل الفرق المختصة بفحص أجهزة التنفس في الجمعية العلمية الملكية.
وبين أن النسخة الأولية لجهاز التنفس بنيت على المواصفات البريطانية للإنتاج السريع لأجهزة التنفس الصناعي (RMVS) والتي تمكن الطبيب من تحديد كمية الهواء الداخل والخارج من الرئة في دورة النفس الواحد الأنفاس في الدقيقة الواحد وكذلك مراقبة نسبة الشهيق والزفير والضغط اللازم بقاؤه في الرئة عند نهاية الزفير PEEP ومراقبة وتحديد نسبة الأوكسجين في الهواء الداخل للمريض و التحكم بالضغط و عوامل الأمان المرتبطة بذلك.
وقال رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، إن هذه الانجاز الأردني يؤكد قدرة الأردن على إنتاج وترجمة الأفكار الخلاقة والإبداعية إلى مشروعات تخدم الوطن وترفع القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتسهم بتلبية احتياجات المملكة من المعدات والمستلزمات الأساسية وكذلك توفير فرص العمل.
وأضاف أن أساس نجاح المبادرة هو الشراكة الفاعلة مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين والتي استجابت بصورة غير مسبوقة للفكرة ورعتها بالتنسيق مع غرفة صناعة الأردن وأن تحقيق انتاج أول جهاز تنفس اصطناعي أردني بأيد أردنية بالكامل يؤكد أهمية البناء على هذا الانجاز وتوسيع قاعدة الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية .
ومن أهم الداعمين لهذه المبادرة أيضا مركز زين للإبداع وشركة المدن الصناعية والعديد من الجهات الاخرى من جمعيات ومستشفيات وأفراد متطوعين.
--(بترا)