الأنباط -
الأنباط -وقع رئيس فريق التعليم والتشغيل الشرق الأوسط في بنك التنمية الألماني كريستيان ريختر، ومدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في عمان محمد أكرم، أمس السبت، اتفاقية تمويل لزيادة دعم صيانة المدارس الحكومية وخلق فرص عمل للأردنيين واللاجئين السوريين في الأردن.
واوضح مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في بيان صحفي اليوم الاحد، أنه سيتم توفير تمويل المنحة البالغة قيمتها 40.5 مليون يورو من قبل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، نيابة عن الحكومة الألمانية لتنفيذ المرحلة الثانية لمشروع صيانة المدارس الحكومية من خلال العمالة المكثفة.
وأشارت مديرة وحدة التنسيق التنموي في وزارة التربية والتعليم لما الناطور، خلال توقيع الاتفاقية، الى أن المشروع يهدف الى توفير بيئة تعليمية آمنة وكافية للطلبة، وأن مثل هذه المبادرات تتماشى إلى حد كبير مع الخطة الاستراتيجية للتعليم في الوزارة، الهادفة الى الحفاظ على 800 مدرسة سنويا، والمساعدة في تعويض بعض آثار أزمة اللاجئين السوريين التي تتعامل معها الحكومة الأردنية منذ سنوات طويلة. وأشادت الناطور بهذا الدعم الاستراتيجي مع شريكها الطويل الأمد "بنك التنمية الألماني"، وتتطلع إلى هذا التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في عمان.
ويركز المشروع على توفير صيانة وتنظيف المدارس الحكومية في المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، مع السعي لتحسين سبل العيش من خلال توفير فرص النقد مقابل العمل للأردنيين وللاجئين السوريين الأقل حظا.
كما يهدف المشروع لتوفير 12000 فرصة عمل، من خلال صيانة وتنظيف 390 مدرسة في كل من محافظات عمان، اربد، المفرق، البلقاء، وعجلون والزرقاء، حيث سيتم تنفيذ المشروع على مدى خمس سنوات بالتعاون مع وزارة التربية، والمؤسسات التعليمية، ووزارتي العمل والتنمية الاجتماعية.
من جانبه، أكد مدير البنك التنمية الألماني/الاردن مارك شويتي، أن التعليم والتشغيل هو مجال محوري ومهم للتعاون الأردني الألماني، مبينا انه ومن خلال بنك التنمية الألماني، قامت الحكومة الألمانية، بتمويل بناء 37 مدرسة وتوفير فرص التعليم غير النظامي، حيث يكمل هذا المشروع الجديد الانشطة المشتركة ويسهم في تحسين ظروف التعلم من خلال توفير الصيانة الأساسية والتنظيف للمدارس العامة.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في عمان محمد أكرم، إن المكتب يولي أهمية كبيرة للمبادرات التي تدعم بشكل مباشر حكومة وشعب الأردن، معربا عن سعادته بتعزيز التعاون مع بنك التنمية الألماني لدعم الفئات الأقل حظا من الأردنيين والسوريين مع المساهمة في تحسين قطاع التعليم في الأردن.
ويأتي مشروع النقد مقابل العمل من خلال العمالة المكثفة، استجابة للحد من الفقر والبطالة، حيث يوفر فرص عمل قصيرة المدة للأردنيين واللاجئين السوريين الأقل حظا، ويضمن مشاركة الإناث بنسبة 25 بالمئة، اضافة إلى التوظيف قصير الأجل.