من جديد يعاود مجلس نقابة المعلمين – ولا اقول النقابة – محاولاته البائسة في اضعاف الدولة الاردنية المنتشية بالانتصار على فيروس كورونا وتبعاته ، راهناً مستقبل ابناء الاردن من الطلاب بمصالحه الشخصية ومطامعه الحزبية التي باتت لا تخفى على متابع ، وكأن القائمين على هذه النقابة يكرهون ان يكون الاردن مستقراً فيسعون الى افساد صفوه بوسائل غير مبرره .
لمصلحة من يقود القائمون على النقابة حراكاً يتنافى مع ابسط معاني الوطنية ويرفضون التنازل من اجل مصلحة الوطن وأبنائه ، ومنذ متى كانت العملية التربوية وسيلة لتحقيق الغاية المادية على حساب الرسالة التربوية ، الستم من تدعون انكم اصحاب رسالة نبيلة .
يبدو ان التنظيم الفكري الذي يغذي القائمين على هذه النقابة غفل عن نقل مبادئ فقهية لافراده ، سنة الدين الحنيف كمبدأ ( الضرورات تبيح المحظورات ) و ( درء المفاسد اولى من جلب المنافع ) ، فتجاهلوا هذه المبادئ العظيمة ولم يقدروا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد ، وصعدوا ضد الوطن وأبنائه .
ان القائمين على نقابة المعلمين يعبثون بمستقبل ابنائنا ويسعون الى جرهم الى نزاعات سياسية لا تخدم مصالحهم ولا تلبي طموح اولياء امورهم ، ويسعون الى تحقيق مكتسبات تغطي فشلهم السياسي والاجتماعي وخروجهم من دائرة التأثير المحلي ، من خلال وضع الطلاب كدروع بشرية لمواجهتهم مع الدولة ، ونحن بدورنا لن نقبل ان يجر ابناؤنا الى حرب خاسرة ، او على اقل تقدير اقحامهم في اجندات ضيقة لا تعنيهم في هذه المرحلة من مستقبلهم وعمرهم .