"تيك توكر" تغضب سعوديين بعد توثيقها لحظة وفاة والدتها طلق عروسه في الصباحية بسبب لون عينيها موج أوروبي لفلسطين الدولة ! قضية الصحراء الغربية: "حركة صحراويون من أجل السلام" تدعو للحوار مجدّدا الزعبي: الإمكانيات المحدودة أبرز عائق أمام تطور الإعلام الرياضي الأردني العمري لـ"الانباط": منتدى الاعلام يهدف الى تعزيز التواصل بين الصحفيين بيان التل: الحريات والكفاءات والبيئة عوامل تؤثر على تطوير الصحافة الأردن يطلق مبادرة بالأمم المتحدة لدعم الأونروا غارات إسرائيلية على جنوب لبنان حسين الجغبير يكتب : "منتدى الإعلام".. البناء على ما حدث تربية لواءي الطيبة والوسطية تحتفل بعيد الاستقلال "العبدلي": احتفال جماهيري بعيد الاستقلال السبت المقبل رئيس الوزراء البريطاني يدعو لانتخابات عامة في الرابع من تموز المقبل وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي يبحث تعزيز التعاون مع عددٍ من شركات الأدوية في العاصمة عمان الاحتلال يفرغ مستشفى العودة شمال قطاع غزة من الطواقم الطبية تربية عجلون تحتفل بعيد الاستقلال ورشة حول إدارة مصادر المياه الجوفية بالأردن البنتاغون يتهم موسكو بنشر سلاح فضائي في مدار قمر اصطناعي أميركي الملك يستقبل المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الملكة رانيا العبدالله تلتقي عدداً من سيدات عيرا ويرقا
مقالات مختارة

من أول السطر

{clean_title}
الأنباط -

امسكت اوراقها المتراميه، جهلًا من مستقبلها، والتقطت قلمها الرمادي، وكأنها لاول مرة ترتديه ستارًا، وكتبت من اول السطر..
"عزيزي .. لا اعلم ان كانت مُلكاً لي أم حقّاً أكثر لغيري.. ولكنّي زرعتُها حروفًا على الأوراق بكُلّ صدقٍ عفوي.. في الأرض وغزلتُها.. فرحًا في أوراقي المحترقه.. التائهه في زمن الغبار.."
" لن ابدا كما المُعتاد.. ولن اجعلك تقتنص افكاري من سقف السماء لأني الآن لن أسمح لك سوى بسماع ما أُريد.. والاهتمام لما أُريد..
عزيزي .. أخبرتُك مرارًا كم أحبك.. لا لن اكذب.. فأنا لم اتمنّاك يومًا بجانبي وحتى لم اعشقك..
لانك كنت نفسًا يجري في صدري.. ودماً يجول شراييني .. وأفكارًا تغزو ذاكرتي..
عزيزي.. أتُراك تسمعني للآن .. ام أقفلوا اذانك.. ومَحَوا عَبَرات الالم من قاموسك..
عزيزي.. غيّبوك عنّي اعلم .. قطّعوني .. قتلوك.. اردوني قتيلة برحيلك ..
لم اعد أُهرَمُ مع كل دقة للساعه .. لاني اصبحت ضجرة يائسة تتوارى خلف المغيب.. خلف الجدران.. وخلف الهواء..
كم اود التحليق معك الى عالم مُرسَلٍ للحياه.. هل تذكر الكرسي الاخضر؟! ذلك المزركش بعباد الشمس الذي جمعنا؟! أتذكر آخر وردة زرعتها في يديّ يوم ميلادي؟! آخر هاتف بيننا اغلقه الهواء.. آخر حروف للعشق نطقتها لي.. وتذكر ..؟"
" لرُبما رحلت غاليتي من عالم موجوداتي.. ولكن ما زلت تسكنين الوجدان.. أُهدهد عليك ليلًا لتنامي.. وأُرسل لك قبلة صباحيه عبر نبض قلبي.. وأُغنيك أنشودة صباحيه اجمل من فيروز.. واستنشقك اجمل من نرجس وأُسطرك حرفًا لم يولد بعد..
غاليتي.. لا تتهميني بالهجران.. ولا تُعاتبيني .. فسهامك تغرز في روحي الاماً لا تبرأ.. وآهاتك تمسح ذاتي وتُلغيني..
غاليتي.. حبيبتي.. عمري.. حياتي..
هويتي.. ذاتي.. كياني.. روحي..
آمالي.. أحلامي.. مستقبلي.. حاضري..
ماضيّ.. ذاكرتي.. قلبي.. دمي..
أُمّي..
أعلم كم من الأسى أُسببه لك بترحالي.. ولكنّي ذقت من الم بُعدك ما يكفي.. والآن.. أريد العودة للدفء المتجمد في روحي.."
لم تبدأ الكتابة أول السطر.. لان نداءات ابنها المُغيَّب عنها منذ سنين كان رشفة للظمأ المُتعطّش فيها ..