البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

من أول السطر

من أول السطر
الأنباط -

امسكت اوراقها المتراميه، جهلًا من مستقبلها، والتقطت قلمها الرمادي، وكأنها لاول مرة ترتديه ستارًا، وكتبت من اول السطر..
"عزيزي .. لا اعلم ان كانت مُلكاً لي أم حقّاً أكثر لغيري.. ولكنّي زرعتُها حروفًا على الأوراق بكُلّ صدقٍ عفوي.. في الأرض وغزلتُها.. فرحًا في أوراقي المحترقه.. التائهه في زمن الغبار.."
" لن ابدا كما المُعتاد.. ولن اجعلك تقتنص افكاري من سقف السماء لأني الآن لن أسمح لك سوى بسماع ما أُريد.. والاهتمام لما أُريد..
عزيزي .. أخبرتُك مرارًا كم أحبك.. لا لن اكذب.. فأنا لم اتمنّاك يومًا بجانبي وحتى لم اعشقك..
لانك كنت نفسًا يجري في صدري.. ودماً يجول شراييني .. وأفكارًا تغزو ذاكرتي..
عزيزي.. أتُراك تسمعني للآن .. ام أقفلوا اذانك.. ومَحَوا عَبَرات الالم من قاموسك..
عزيزي.. غيّبوك عنّي اعلم .. قطّعوني .. قتلوك.. اردوني قتيلة برحيلك ..
لم اعد أُهرَمُ مع كل دقة للساعه .. لاني اصبحت ضجرة يائسة تتوارى خلف المغيب.. خلف الجدران.. وخلف الهواء..
كم اود التحليق معك الى عالم مُرسَلٍ للحياه.. هل تذكر الكرسي الاخضر؟! ذلك المزركش بعباد الشمس الذي جمعنا؟! أتذكر آخر وردة زرعتها في يديّ يوم ميلادي؟! آخر هاتف بيننا اغلقه الهواء.. آخر حروف للعشق نطقتها لي.. وتذكر ..؟"
" لرُبما رحلت غاليتي من عالم موجوداتي.. ولكن ما زلت تسكنين الوجدان.. أُهدهد عليك ليلًا لتنامي.. وأُرسل لك قبلة صباحيه عبر نبض قلبي.. وأُغنيك أنشودة صباحيه اجمل من فيروز.. واستنشقك اجمل من نرجس وأُسطرك حرفًا لم يولد بعد..
غاليتي.. لا تتهميني بالهجران.. ولا تُعاتبيني .. فسهامك تغرز في روحي الاماً لا تبرأ.. وآهاتك تمسح ذاتي وتُلغيني..
غاليتي.. حبيبتي.. عمري.. حياتي..
هويتي.. ذاتي.. كياني.. روحي..
آمالي.. أحلامي.. مستقبلي.. حاضري..
ماضيّ.. ذاكرتي.. قلبي.. دمي..
أُمّي..
أعلم كم من الأسى أُسببه لك بترحالي.. ولكنّي ذقت من الم بُعدك ما يكفي.. والآن.. أريد العودة للدفء المتجمد في روحي.."
لم تبدأ الكتابة أول السطر.. لان نداءات ابنها المُغيَّب عنها منذ سنين كان رشفة للظمأ المُتعطّش فيها ..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير