الأمير الحسن يفتتح المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة الملك يعزي بضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق بلال حماد.. ألف مبروك الزواج منصور البواريد يكتب: صدمة الوجود، وثقل الفراغ توقيع اتفاقية بين "الثقافة" ومؤسسة "شومان" ومركز هيا الثقافي لدعم مكتبة "الطفل المتنقلة" منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني السفارة البرازيلية تنظم فعالية ثقافية عن لعبة الجوجيتسو ‏رئيس ((شينخوا)) يلتقي المديرة العامة لمجمع التلفزيون والإذاعة التابع لرئاسة كازاخستان خبراء يدعون الجامعات لتبني استراتيجيات لتمكين الخريجين من فرص العمل ثنائية القلق: حين يتحوّل "التوجيهي" إلى نظام نفسيّ لا امتحان أكاديميّ الاحتلال يغلق المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي وزير العدل يزور نقابة المحامين ويهنئ نقيبها وأعضاء مجلس النقابة مذكرة تفاهم بين "الأمن العام" و "مؤسسة الأميرة تغريد" للتنمية الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 28 فلسطينيا بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الدكتوره فرح فتحي فلاح الجغبير … مبارك التخرج مَنْ لا يَملِكُ رأسًا، لا يحتاجُ إلى قُبَّعة "اربطوا الأحزمة أيها العالم… هناك مطبّات هوائية قادمة" صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يصدر تقريره الثامن للاستدامة الحنيطي يستقبل المستشار الخاص للشؤون العسكرية البريطانية للشرق الأوسط

عصام قضماني يكتب :أين المشاريع الكبرى؟

عصام قضماني يكتب أين المشاريع الكبرى
الأنباط -
التوجه للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لا يعني استبعاد المشاريع الكبرى وإن كان من دروس ستظهر لاحقاً لأزمة كورونا سنكتشف مدى هشاشة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصمود الكبيرة.

يفهم من النمو المتواضع الذي حققه الاقتصاد الأردني خلال السنوات الماضية أن الإنفاق لا يخدم تحفيز النمو، فحتى في ظل تدفقات مالية كبيرة جاءت عبر المنحة الخليجية لم يتزحزح النمو فلماذا..؟.

الإنفاق من المنح والمساعدات حتى من القروض لا يذهب الى مشاريع كبرى تحقق إيرادات وفي ذات الوقت تخلق فرص عمل كثيفة ودائمة، والسبب أن معظمها خصص لطرق غير لازمة ومدارس لا تجد طلاباً ومراكز صحية لا تعالج أحدا في المحافظات خصوصاً.

الظروف تغيرت وستكون أصعب من أي وقت لكن الخروج من عنق الزجاجة اكثر قوة سيحتاج إلى إعادة ترتيب الأولويات وتبدو الصناعة والزراعة والنقل والطاقة في المقدمة.

الإنجاز على المستوى الصحي مبهر لكنه لا يجب أن يبعث على الراحة، أو أن يدفع لمزيد من التردد فالبنسبة لاقتصاد ضعيف مثل الاقتصاد الأردني يحتاج الأمر لخطوات إلى الأمام تسبق الظروف..

تخلو القوائم والخطط من المشاريع الكبرى وهي المولدة لفرص العمل لكن الأهم هو تكوينها لثروات جديدة تترجم قيمتها في الأصول الجديدة التي تنتج عنها، مثل تطوير مطار ماركا، وقد لاحظنا كيف أن قيمة مطار الملكة علياء الدولي قفزت إلى 3 أضعاف بعد تطويره، ناهيك عن فرص العمل الجديدة التي وفرها منها المباشرة وغير المباشرة.

لا نقول هذا لإحباط الطموح الذي يرفع أهمية مشاريع صغيرة ومتوسطة طرحت لكنها تبقى ذات مستويات متواضعة لن تلفت نظر صناديق كبرى قادرة على ضم تدفقات استثمارية جديدة.

قد نعذر الحكومة التي ربما أصابها اليأس من فشل بعض المشاريع الكبرى لكن أحداً لم يقدم تقييماً واقعياً لأسباب الفشل كما لم يهيء لها أسباب النجاح.

صحيح أن الأردن بلد صغير، سوقه ذات إمكانيات محدودة، ما يجعله مناسباً لمشاريع صغيرة ومتوسطة تحقق مردوداً سريعا، لكن إذا كان فقط لتغطية الطلب المحلي بصادرات محدودة اما التفكير بأن يكون هذا البلد مركزا للخدمات وللصناعات التصعيدية الكبرى ومستودعاً لتخزين وتصدير المواد الطبية والغذائية فهذا سيحتاج الى مشاريع كبيرة برسائل كبيرة قادرة على المنافسة.

الطموح لتحقيق ما سبق ليس تعبيراً عن سياسة الهروب إلى الأمام، فإذا فشل مشروع كبير مرة فهذا لا يعني أن المشكلة في المشروع بل في التوقيت وفي الإرادة.

المشروع الكبير الذي لا يريد أحد أن يواجه أعباء إنجازه هو تحقيق الاكتفاء الذاتي وهو فقط ما يحقق استقلال واستقرار البلد ومستقبله الاقتصادي والسياسي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير