مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات

د. عبدالله الطوالبة يكتب:"مشكلتنا" مع المرأة!!!

د عبدالله الطوالبة يكتبمشكلتنا مع المرأة
الأنباط -
الأنباط -
د. عبدالله الطوالبة. 
وكأنه ممنوع على المرأة، أن تعبر عن ذاتها في القرن 21، بأنها لم تعُد أسيرة فقه الجواري والإماء والتسرّي. وكأنه من المحرمات على المرأة، أن تقول انها انسانة لحياتها حُرمة، تمنع قتلها بالشبهة، لغسل العار. كل هذا باسم الموروث والعادات والتقاليد، وهي من مكونات الثقافة. ثقافتنا تربط المرأة بالعار والفتنة، وتحيطها بالتحريم والممنوع. من هنا، نفهم هذه الحساسية العالية، إزاء قضايا المرأة. هل تعرفون لماذا؟!
هناك ثلاثة أسباب، كل منها يسكب من كأس التخلف على الآخر.
الأول: ثقافتنا، وبخاصة مكونها الديني، لا ترى في المرأة الا الجنس. وهذا شأن المجتمعات المتخلفة المكبوتة. 
الثاني: ثقافتنا ربطت الشرف والعار وملحقاتهما بفرج المرأة. أما احتلال الأوطان والمقدسات، والاستبداد والفساد ونهب الثروات وافقار الأجيال، والتخلف عن الأمم المتقدمة في كل شيء، فهذه أمور ليست ملحة، ولا تستدعي تحركا سريعا وأفعالا واعية للتعامل معها. المهم سلامة شرف العائلة الرفيع من فتنة المرأة وغوايتها. يا لطيف تلطف!!!. فأي ثقافة تلك التي لا تتردد بقتل فتاة انتفخ بطنها فجأة نتيجة الزائدة الدودية والتأخير في إجراء عملية استئصالها؟!!!  ظنوها حملت سفاحا، فكان الرد بسرعة البرق وأسرع، القتل لغسل العار. كم فتاة قُتلن على السماع وبالشبهة، وأكدت الفحوص الطبية أنهن قُتلن عذراوات؟!
الثالث: هناك الكثير من المسكوت عنه في ثقافتنا تجاه المرأة، أختار مثالا منه. تلقننا ثقافتنا أن المرأة ناقصة عقل، وهذا ما يثبت العلم الحديث بطلانه جملة وتفصيلا. ففي كتاب (التخلف الاجتماعي/ مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور) لمؤلفه الدكتور مصطفى حجازي، صفحة 201 نقرا: "العلم الحديث يؤكد أن الرصيد العصبي الدماغي الذي تولد فيه المرأة لا يقل بأي حال عن رصيد الرجل، والفرق هو في المكانة التي تُعطى لكل منهما، وما فيها من فرص تنمي إمكانات الرجل، وتطمس إمكانات المرأة". انتهى الاقتباس. 
وبصراحة، هناك مسكوت عنه كثير في ثقافتنا بخصوص المرأة، وهو مخجل يجعل منا أضحوكة بين الأمم.
بالمناسبة، تأثير المرأة على أولادها أكثر من تأثير الأب. يؤكد علم الاجتماع ان أهم مرحلة في حياة الإنسان، هي أول ست سنوات من عمره. فمن الأقرب إلى الطفل خلال هذه المرحلة، الأم ام الأب؟!
فأي ثقافة تلك التي تحيط المرأة بقيود الممنوع وبالتحريم والقهر، وتدعي انها تُعد أجيالها لمواجهة تحديات المستقبل؟! باختصار، لن يتقدم مجتمع يقهر المرأة. في مجتمع كهذا، الرجل أيضا ليس حرا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير