تعميم على المساجد ببث تكبيرات العيد بدءا من الخميس 3.956 مليون رأس عدد الأغنام في الأردن خلال 2024 ترفيع مدير الاعلام والشرطة المجتمعية محمود الشياب لرتبة عميد وثيقة زمنية وشهادة إبداع في عصر توثيق المعرفة بالتزامن مع رؤيتها "قيادة المستقبل".. أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 ملازم اول محمد ايمن الصرايرة الف مبروك الترفيع الإقراض الزراعي يقرر رفع رأس مال المؤسسة من 75 مليون دينار إلى 100 مليون دينار بين النفقة و"حق الرؤية": أطفال الطلاق...فاتورة صامتة تدفعها البراءة والأطفال أداة صراعٍ مستمر الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع بلدية الطفيلة الكبرى تعلن استعداداتها لتقديم الخدمات خلال عيد الأضحى مديرا "الخط الحجازي" و"تيكا" التركية يتفقدان مشروع متحف السكك الحديدية بحث تنفيذ مشروع السلط أول مدينة قارئة تجارة عمان تبحث آليات تطوير العلاقات الاقتصادية مع المغرب بلدية الرصيفة تعلن خطة عملها خلال عطلة عيد الاضحى الصحة تعلن أسماء 106 مراكز صحية مناوبة خلال عطلة عيد الأضحى التنمية الاجتماعية والجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات توقعان إتفاقية تعاون في مجال التوعية من مخاطر المخدرات وزير الزراعة يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الدولار يتراجع مع ترقب السوق بيانات توظيف أميركية مستوطنون يقتحمون الأقصى وقوات الاحتلال تهدم منزلين بالقدس السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا

الدكتورة غيداء القلاب تكتب:نظراتٌ مرهقةٌ

الدكتورة غيداء القلاب تكتبنظراتٌ مرهقةٌ
الأنباط -
الأنباط -نظراتٌ مرهقةٌ

الدكتورة غيداء القلاب 


حاول النظر من الأعلى لكنه فشل، ربما لأنه أراد الفشل، أو لانه اعتاد عليه، وربما لأنّ النّجاح دومًا كان عدوّه اللّدود..
حاول ان ينظر من الأعلى ، كي تختلف الأمور عليه قليلًا ، فالجميع حوله ينظر من الأعلى ، ويرممون بقايا ماضي تناسيهم إيّاه.. 
حاول جاهدًا ولكنّه لم يستطع، بدأ برشف فناجين قهوته واحدًا تلو الآخر ، رأى في احداها طائرة تحلق نحو أفق ليس ببعيد..
وفي آخر فرحًا اقرب ما يكون إلى المستحيل، تركها..
في مكانها..
علّها تجد لها أنيسًا غيره، تشبث بملامح ذاكرته، بحث فيها عن مكان ينظر له من الأعلى لم يجد، فخطواته كانت دائمًا الى الاسفل، لم يتعلم يومًا كيف ينظر من الأعلى، ويمشط ألمه النازف صمتًا سطورًا للفرح على الاوراق..
لم يتعلم كيف يأسر حزن ألمه ويعصره أملاً بعذر، ربما يكون أفضل على سطور مكتبه المغبرّ..
لم يتعلم كيف يحقن دمع الأسى في داخله، ويبني للحلم في ثناياه مكانًا..
لم يتعلم كيف يفتح الأبواب صباحًا ، يقف بهدوء، ينظر نحو الشمس، يسرق من داخلها فرحًا له..
اعتاد على الالم ولكن من الاعلى ، تعلّم ان يرى جميع الامور من الاسفل، كي لا يُحمّل ذاته المهترئه عناء البحث عن جسدٍ فيه روح ليحقق ما يريد..
كل الأشياء كانت بالنسبة له عاديه، ممزقه وقديمه، وربما تائهه في خطوط ومسالك يديه، لا تستحق عناء البحث عن عينين تلتقطان الرماد من على أرصفة العمر..
تبحثان في هوية كيانه عن الم الفرح، وما بقي من فرح الالم، نفض نفسه من دموعٍ للقدر ارهقته، لا بد ان يهدرها كي يعيش لينظر من الاسفل...
ترك ذاته ممزقة في ثنايا الارصفه، وعمره ضائعًا بين احلام ملقاة في شوارع الروح، ترك كل شيء على حاله، كما هو، حتى نظرته للامور من الاسفل، ولكن شيئًا واحدًا كان مختلفًا ، كان يستحق ان نختزل له ارقام الحياه، ويجعله على حافة هاوية الزمن، انه نظر للامور ولكن من الأعلى..
لانه يرى ان قواه عاجزة عن حرق كل هذه الاكوام التي امضى عمره في تكويرها..
ترك كل شيء ورحل ، غاب كما يغيب القمر في اشد لحظاتنا لضيائه .. 
ولم يحمل معه شيئًا حتى ذاته الممزقه، الجسد الذي لملم فيه بقايا عمره، كل هذا تركه، وحمل نظرته للأمور من الاسفل، الا المه من الأعلى..
ربما هذا احدى ما قالته له قارئة الفنجان، فذهب عمره، وذهب هو، وكأنه لم يكن هنا، حتى نظراته، كأنها لم تكن، ولم تُتْعِب من حولها في التفسير..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير