روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة جلالة الملك عبدالله الثاني يهنى النشامى المنتخب الأردني يصنع المجد ويتأهّل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه الصفدي يدعو لإستقبال حافل ومهيب لولي العهد والنشامى في المطار النشامى يصنع التاريخ ويتأهل إلى كأس العالم هذا الذي يشبهنا ،،، ويشبه الأردن حين يعشق صورة .. ولي العهد يتابع لقاء العراق وكوريا رفقة النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب فوز منتخب النشامى

وطن وليس غنيمة

وطن وليس غنيمة
الأنباط -

عندما تمر كل هذه الاسابيع على تأسيس صندوق همة وطن, ويضل المبلغ المجموع له دون المائة مليون ديناراً, غالبيتها من الشركات والبنوك التي تملك نسبة عالية من اسهمها الصناديق الرسمية وشبة الرسمية, في الوقت الذي تمتلىء فيه خزائن البنوك العاملة في الاردن بعشرات المليارات من الودائع, وتتحدث الادبيات الاقتصادية المتخصصة عن المئات من اصحاب الملايين, والعشرات من اصحاب المليارات, وعن الكثير من العائلات الثرية التي تمتلك بنوكاً وشركات وتوكيلات, وغير ذلك من مصادر الثروة التي بنيت من خير هذا البلد وبأسمه, فإن هذا كله يؤكد أن بعض الذين يعيشون بين ظهرانينيا, وعلى ارضنا, يؤمن بأن الاردن مجرد غنيمه وأنه بالنسبة لهم ليس وطناً نهائياً, لا يقبل الشراكة, مثلما لا يقبل القسمة على أثنين.
ولأنهم لا يؤمنون بالاردن وطناً نهائياً, تأتي تصرفاتهم ومواقفهم خالية من أي أحساس بالوطنية والانتماء, لذلك يتعاملون مع الاردن على أنه قاعة بورصة, يفرون منها عند أول احساس باحتمال الخسارة, أو أنه بالنسبة لهم منطقة حرة لا يدفعون فيها ضرائب ولا جمارك, أو أنه صالة ترانزيت يمضون فيها بعض الوقت, يستفدون من سوقها الحرة, ولا يرتبط الواحد منهم بأية علاقة جدية وصادقة وإنسانية بمن يجلس بجانبه, او يمر من امامه, فالمهم لديه هو الوصول الى وجهته الحقيقية, وهي بالتأكيد ليست الاردن, الذي إختزله بعض هؤلاء بجواز سفر يسعى للحصول على غيره او شريك له, مثلما يسعى للحصول على صفقة في أى مكان على هذه الأرض, فهؤلاء من المؤمنين بأنه لا وطن لرأس المال, لذلك صارت الاوطان بالنسبة لهم مجرد صفقات لا علاقة لها بالتاريخ والجغرافيا والثقافة والروابط الانسانية, التي تنسج خيوط الانتماء للجغرافيا وتجعل منها وطناً لا قاعة تداول للأسهم.
عندما صار رأس المال بلا وطن, صار هو بذاته وطن, يتخلى كل اصحابه عن سائر الاوطان في سبيله, فهؤلاء لا يؤمنون بالتاريخ والجغرافيا ولا بالثقافة ولا بالعلاقات الانسانية, وبأهمية التضحية في سبيلها, بل يؤومنون بابتزازها من خلال التهرب الضريبي, ومن خلال تعظيم قائمة الحقوق على حساب الواجبات, ومن خلال السعي للمزيد من الاعفاءات والتعويضات حتى في اللحظات التي يمر بها الوطن بشده, كما رأينا خلال جائحة كورونا, عندما انحاز ابناء القطاع العام من عسكر وشرطة واطباء الى الاردن, بينما ارتفع صراخ جل اصحاب رأس المال مطالبين بالتعويض, محجمين عن المساهمة في حماية الاردن الوطن, فمتى يدرك هؤلاء وغيرهم, ان الاردن دار مقروليس مجرد معبر او وثيقة سفر, لا ترتب انتماء ولا ولاء,
متى يدرك البعض ان الاردن وطن نهائي, وان له اهله وجيشه وحُماته, فيكفون عن التعامل معه على أنه غنيمة يبحثون عن حصتهم منها.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير