القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة بمحافظة إربد فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم الوحدات يفوز على الجزيرة ويتقدم ٤ ذهبيات و٥ فضيات للأردن في اليوم الأول ل"عربية الكراتيه" الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الدجاني والدباس والنسور وزارة الصحة في غزة تحذر من خطورة الوضع في مستشفى كمال عدوان الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة آلاف المواطنين يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف محافظات المملكة فوز المعماري الأردني سهل الحياري بجائزة "نوابغ العرب" وزارة الأوقاف تدعو إلى إقامة صلاه الاستسقاء بعد صلاه الجمعه وفاة ممرض في مستشفى غزة الأوروبي جراء البرد القارس غزة: إصابة مدير مستشفى العودة وأعضاء بالطاقم الطبي بتفجيرات مفخخة أ د مصطفى محمد عيروط يكتب :رأي في الإعلام وفيات الجمعة 27-12-2024 السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد.....

وطن وليس غنيمة

وطن وليس غنيمة
الأنباط -

عندما تمر كل هذه الاسابيع على تأسيس صندوق همة وطن, ويضل المبلغ المجموع له دون المائة مليون ديناراً, غالبيتها من الشركات والبنوك التي تملك نسبة عالية من اسهمها الصناديق الرسمية وشبة الرسمية, في الوقت الذي تمتلىء فيه خزائن البنوك العاملة في الاردن بعشرات المليارات من الودائع, وتتحدث الادبيات الاقتصادية المتخصصة عن المئات من اصحاب الملايين, والعشرات من اصحاب المليارات, وعن الكثير من العائلات الثرية التي تمتلك بنوكاً وشركات وتوكيلات, وغير ذلك من مصادر الثروة التي بنيت من خير هذا البلد وبأسمه, فإن هذا كله يؤكد أن بعض الذين يعيشون بين ظهرانينيا, وعلى ارضنا, يؤمن بأن الاردن مجرد غنيمه وأنه بالنسبة لهم ليس وطناً نهائياً, لا يقبل الشراكة, مثلما لا يقبل القسمة على أثنين.
ولأنهم لا يؤمنون بالاردن وطناً نهائياً, تأتي تصرفاتهم ومواقفهم خالية من أي أحساس بالوطنية والانتماء, لذلك يتعاملون مع الاردن على أنه قاعة بورصة, يفرون منها عند أول احساس باحتمال الخسارة, أو أنه بالنسبة لهم منطقة حرة لا يدفعون فيها ضرائب ولا جمارك, أو أنه صالة ترانزيت يمضون فيها بعض الوقت, يستفدون من سوقها الحرة, ولا يرتبط الواحد منهم بأية علاقة جدية وصادقة وإنسانية بمن يجلس بجانبه, او يمر من امامه, فالمهم لديه هو الوصول الى وجهته الحقيقية, وهي بالتأكيد ليست الاردن, الذي إختزله بعض هؤلاء بجواز سفر يسعى للحصول على غيره او شريك له, مثلما يسعى للحصول على صفقة في أى مكان على هذه الأرض, فهؤلاء من المؤمنين بأنه لا وطن لرأس المال, لذلك صارت الاوطان بالنسبة لهم مجرد صفقات لا علاقة لها بالتاريخ والجغرافيا والثقافة والروابط الانسانية, التي تنسج خيوط الانتماء للجغرافيا وتجعل منها وطناً لا قاعة تداول للأسهم.
عندما صار رأس المال بلا وطن, صار هو بذاته وطن, يتخلى كل اصحابه عن سائر الاوطان في سبيله, فهؤلاء لا يؤمنون بالتاريخ والجغرافيا ولا بالثقافة ولا بالعلاقات الانسانية, وبأهمية التضحية في سبيلها, بل يؤومنون بابتزازها من خلال التهرب الضريبي, ومن خلال تعظيم قائمة الحقوق على حساب الواجبات, ومن خلال السعي للمزيد من الاعفاءات والتعويضات حتى في اللحظات التي يمر بها الوطن بشده, كما رأينا خلال جائحة كورونا, عندما انحاز ابناء القطاع العام من عسكر وشرطة واطباء الى الاردن, بينما ارتفع صراخ جل اصحاب رأس المال مطالبين بالتعويض, محجمين عن المساهمة في حماية الاردن الوطن, فمتى يدرك هؤلاء وغيرهم, ان الاردن دار مقروليس مجرد معبر او وثيقة سفر, لا ترتب انتماء ولا ولاء,
متى يدرك البعض ان الاردن وطن نهائي, وان له اهله وجيشه وحُماته, فيكفون عن التعامل معه على أنه غنيمة يبحثون عن حصتهم منها.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير