الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة بوراك أوزجيفيت يتصدر قائمة أغنياء تركيا وهذه أسرار عودة زوجته للدراما البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن (AmCham-Jordan) يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة...

عصام قضماني يكتب :استراتيجية الطاقة واتفاقياتها

عصام قضماني يكتب استراتيجية الطاقة واتفاقياتها
الأنباط -
المتغيرات المفاجئة لا تمكن الخطط أو الاستراتيجيات الطويلة. ولا حتى متوسطة الأجل تصمد بدليل أن مصير العشرات منها هو أرفف الأرشيف.

يكفي أن تضع الحكومة مبادئ عامة وتتولى الخطط التنفيذية السنوية وترجمتها بأفعال، هذا ما حدث في استراتيجيات الطاقة، فهذه هي الثالثة التي يتم وضعها ولما تنهي سابقتها مدتها التي حددتها ولو أن الحكومة لم تتكلف عناء صياغة استراتيجية جديدة للطاقة واكتفت بتعديلات على سابقاتها أخذة بالاعتبار المتغيرات التي طرأت لكان أفضل خصوصًا أن الأخيرة لا تتضمن ما يجعلها عابرة للحكومات ولا معايير اداء أو مراجعة ولا قياس وإلا لماذا تضطر الحكومة لوضع استراتيجية جديدة لو أن سابقاتها خضعت لمثل هذه المراجعات وتضمنت آلية للقياس لمواجهة المتغيرات بمرونة.

ليس هناك ضمانة بأن مصير الاستراتيجية الجديدة سوف يختلف عن مصير القديمة التي كانت الأمور على الأرض تسير بعكسها.

فجأة زادت إمدادات الغاز ونفط الصخر الزيتي والطاقة المتجددة عن الحاجة وبدلا من بيع الفائض للشركات الصناعية والزراعية والتجارية الكبرى بأسعار تنافسية تقرر مبادلتها مع من لا يحتاج إليها ووقف عطاءات الطاقة المتجددة الجديدة وربما إلغاء أو وقف أو شراء مشاريع طاقة قائمة بحجة الأسعار «المجحفة» وهو ما لا يجب أن يخضع لحسابات آنية بمعنى الوفر والأسعار على المدى الطويل بل على قاعدة تحقيق أمن التزود بالطاقة عبر مفاوضات مع الشركات تضع في الاعتبار مصلحة المستهلك ثم الخزينة بدلًا من التلويح بالتأميم وشراء الحصص ووقف المشاريع ولماذا لا تلجأ وزارة الطاقة إلى إنشاء سلة تضع فيها كل أنواع الطاقة بما يضمن توازنا سعريا يحدد معدلات مقبولة.

الفائض المنتظر خلق حيرة ليس في شأن التصرف به فقط بل انه وضع محددات حكمت سياسات الطاقة لسنوات طويلة مقبلة ستكون حتما رهينة لمتغيرات غير معروفة.

الفائض لا يجب أن يكون سببا للعودة عن اتفاقيات معقودة، وإن عدنا إلى الماضي القريب، فالأردن لم يكن مستعداً للانقطاع المفاجئ للنفط العراقي، ولم يكن مستعداً للانقطاع المفاجئ للغاز المصري أيضاً، لكنه اليوم ليس مستعدا للتعامل مع فوائض الطاقة مدفوعة الكلفة من الخزينة.

بمجرد التفكير في فتح هذه الاتفاقيات الحساسة ذهب الرأي العام في تأويل الخطوة مذاهب شتى لكن الطريق الأسهل كان في التشكيك في ظروف توقيعها ووسمها بالفساد، وهناك من ادعى الحكمة بأثر رجعي مع أن الأجدر أن يتم التفكير في الاستفادة منها لمصلحة الاقتصاد والتنمية..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير