رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

عصام قضماني يكتب :استراتيجية الطاقة واتفاقياتها

عصام قضماني يكتب استراتيجية الطاقة واتفاقياتها
الأنباط -
المتغيرات المفاجئة لا تمكن الخطط أو الاستراتيجيات الطويلة. ولا حتى متوسطة الأجل تصمد بدليل أن مصير العشرات منها هو أرفف الأرشيف.

يكفي أن تضع الحكومة مبادئ عامة وتتولى الخطط التنفيذية السنوية وترجمتها بأفعال، هذا ما حدث في استراتيجيات الطاقة، فهذه هي الثالثة التي يتم وضعها ولما تنهي سابقتها مدتها التي حددتها ولو أن الحكومة لم تتكلف عناء صياغة استراتيجية جديدة للطاقة واكتفت بتعديلات على سابقاتها أخذة بالاعتبار المتغيرات التي طرأت لكان أفضل خصوصًا أن الأخيرة لا تتضمن ما يجعلها عابرة للحكومات ولا معايير اداء أو مراجعة ولا قياس وإلا لماذا تضطر الحكومة لوضع استراتيجية جديدة لو أن سابقاتها خضعت لمثل هذه المراجعات وتضمنت آلية للقياس لمواجهة المتغيرات بمرونة.

ليس هناك ضمانة بأن مصير الاستراتيجية الجديدة سوف يختلف عن مصير القديمة التي كانت الأمور على الأرض تسير بعكسها.

فجأة زادت إمدادات الغاز ونفط الصخر الزيتي والطاقة المتجددة عن الحاجة وبدلا من بيع الفائض للشركات الصناعية والزراعية والتجارية الكبرى بأسعار تنافسية تقرر مبادلتها مع من لا يحتاج إليها ووقف عطاءات الطاقة المتجددة الجديدة وربما إلغاء أو وقف أو شراء مشاريع طاقة قائمة بحجة الأسعار «المجحفة» وهو ما لا يجب أن يخضع لحسابات آنية بمعنى الوفر والأسعار على المدى الطويل بل على قاعدة تحقيق أمن التزود بالطاقة عبر مفاوضات مع الشركات تضع في الاعتبار مصلحة المستهلك ثم الخزينة بدلًا من التلويح بالتأميم وشراء الحصص ووقف المشاريع ولماذا لا تلجأ وزارة الطاقة إلى إنشاء سلة تضع فيها كل أنواع الطاقة بما يضمن توازنا سعريا يحدد معدلات مقبولة.

الفائض المنتظر خلق حيرة ليس في شأن التصرف به فقط بل انه وضع محددات حكمت سياسات الطاقة لسنوات طويلة مقبلة ستكون حتما رهينة لمتغيرات غير معروفة.

الفائض لا يجب أن يكون سببا للعودة عن اتفاقيات معقودة، وإن عدنا إلى الماضي القريب، فالأردن لم يكن مستعداً للانقطاع المفاجئ للنفط العراقي، ولم يكن مستعداً للانقطاع المفاجئ للغاز المصري أيضاً، لكنه اليوم ليس مستعدا للتعامل مع فوائض الطاقة مدفوعة الكلفة من الخزينة.

بمجرد التفكير في فتح هذه الاتفاقيات الحساسة ذهب الرأي العام في تأويل الخطوة مذاهب شتى لكن الطريق الأسهل كان في التشكيك في ظروف توقيعها ووسمها بالفساد، وهناك من ادعى الحكمة بأثر رجعي مع أن الأجدر أن يتم التفكير في الاستفادة منها لمصلحة الاقتصاد والتنمية..


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير