هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

عصام قضماني يكتب : جائحة الغذاء القادمة!

عصام قضماني يكتب  جائحة الغذاء القادمة
الأنباط -
بعد جائحة كورونا ها هي جائحة البطالة تتمدد، لكن هذه الأخيرة لن تكون الخاتمة في مسلسل الجوائح، فهناك ثالثة تطل برأسها وهي «نقص الغذاء».

هذا ما يثير قلق الملك عبدالله الثاني، الذي سارع إلى تفقد المخزون الغذائي، وجال على صناعات غذائية في عدد من مناطق المملكة، اختتمها برفع شعار جاد وعميق «تعزيز المخزون الغذائي» ليس عن طريق الاستيراد وبناء المستودعات بل عن طريق الإنتاج والزراعة.

ليس من باب الصدفة أن يأتي هذا التحول الاستباقي نحو الصناعات الغذائية والتوسع الزراعي الذي أهملته الحكومات المتعاقبة، بل إن بعضها حاربته ووضعت على طريقه العراقيل خدمة للاستيراد الجامح وتنفيذا لاتفاقيات دولية ظالمة أغرقت الأسواق وأنتجت نهج الاعتمادية، على حساب التصنيع والإنتاج المحلي، وليس هذا فحسب بل إنها اكتوت بنار الضرائب والرسوم دون حماية.

تبدو القراءات واضحة فالعالم على موعد مع أزمة جديدة بدت ملامحها تلوح في الأفق القريب، والأساب واضحة وتتركز في توقف سلاسل التوريد لتوقف الإنتاج والنقل وغلق الحدود والاقتصادات بسبب جائحة كورونا والنتيجة ستكون نقصا حادا في الغذاء في ظل ارتفاع سيكون مجنونا في أسعار الغذاء.

يقول تقرير حديث لمنظمة أسكوا أن التداعيات السلبية لأزمة كورونا سوف تضيف نحو 8.3 ملايين شخص لعدد الفقراء، ليصبح إجمالي عدد الفقراء في المنطقة العربية 101.4 مليون فرد، أي ما يمثل نسبة 24.3% من إجمال عدد السكان البالغ 415 مليونا في 2018 والأزمة ستضيف نحو 1.9 مليون فرد لمن يعانون من نقص الغذاء في العالم العربي، وعددهم قبل كورونا كان 50 مليونا، ما يمثل نسبة 12% من إجمالي عدد السكان في 2018.

أوضاع الغذاء في المنطقة العربية التي تعتمد على الاستيراد بنسبة كبيرة لتوفير الغذاء، بفاتورة تبلغ 110 مليارات دولار سنويا، تعادل نسبة 4% من الناتج المحلي العربي تستدعي مراجعة سريعة وهو ما دفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى التفكير بإنشاء شبكة أمن غذائية موحدة لتحقيق الأمن الغذائي والأردن الذي تعتبره هذه الدول العضو رقم سبعة في المنظومة مؤهل لأن يكون منطقة التخزين، ليس فقط لتوفر الصناعات الغذائية القابلة للتطوير بل لامتلاكه تقنيات التخزين الأمنة وسهولة الإمدادات وبناء سلاسل توريد خاصة يخدمها الموقع الجغرافي وشبكة نقل كفؤة، وما على الحكومة سوى فتح باب الإستثمار لهذا النوع من الخدمات وللتوسع في الصناعات الغذائية.

يسبق كل هذا بناء قاعدة معلومات ونظام إنذار مبكر إنشاء للأمن الغذائي والمراقبة على مستوى المنطقة لجمع المعلومات حول الأمن الغذائي والتغذية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير