واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية

عصام قضماني يكتب : شعب من المتقاعدين

عصام قضماني يكتب  شعب من المتقاعدين
الأنباط -
في الأخبار أن الحكومة ستحيل كل من أتم 30 سنة خدمة إلى التقاعد ولا يعرف رئيس ديوان الخدمة المدنية عددهم لكنه سيكون كبيرا يقترب من 200 ألف موظف ما سيضاعف عديد جيش المتقاعدين البالغ حاليا 340 ألفا.

التوافق على أن التقاعد المبكر مرهق لمؤسسة الضمان الاجتماعي، ويسبّب خسائر فادحة، نحي جانبا لكن الحكومة لن تدفع بهذه الأعداد الكبيرة إلى صندوق التقاعد لتوظف غيرهم فهي تشكو من زيادة في أعداد الموظفين أصلا بفائض يبلغ نحو 100ألف موظف، فلا يفرح جيش البطالة القابع في الإحتياط كثيرا فهو لن يكون بديلا. تحتاج العملية إلى حساب فكم ستبلغ فاتورة التقاعد البالغة للعام الماضي 1.29 مليار دينار، والمدرة للعام الجاري ب1.32 مليار دينار وتشكل 18.7% من إجمالي النفقات العامة و 1.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

إذا كان المتقاعدون وعائلاتهم قبل «جائحة» التقاعد المقبلة يشكلون ربع سكان المملكة فكم ستكون نسبتهم بعدها؟، لا خلاف على أن القطاع العام متضخم يحتاج الى هيكلة، لكن لا خلاف بالمقابل على أن جهاز التقاعد المدني مثقل ويحتاج إلى إصلاحات فهل أعدت الحكومة درسها جيدا حتى لا تجد نفسها في نهاية المطاف كمن أرادت أن تخفف وزنها بتسمين قدميها!!

من دون هذا التقاعد الجامح هناك ألف متقاعد جديد ينضم شهرياً أو 12 ألف متقاعد سنوياً، وكنا أصلا نسير بسرعة لأن نصبح شعبا من المتقاعدين لكن كم من العاملين الجدد سنحتاج لتأمين هذه التقاعدات؟.

حكومات سابقة وجدت أن التقاعد ثقيل ففكرت بإلغاء التقاعد كلياً، لكنها عادت ورفعت سن التقاعد وفي أوروبا يفكرون زيادة سن التقاعد الى 70 سنة بعد أن كاد التقاعد في سن مبكرة أن يتسبب في إفلاس صناديقه فإضطرت لفتح باب الهجرة لشبان مؤهلين من السوريين وغيرهم.

الاتجاه العام هو نحو إصلاح قوانين التقاعد لتخفيض الكلفة، ورفع سن التقاعد، وإلغاء المعلولية، ورواتب العجز الجزئي أو الكلي، من الوزراء والنواب والأعيان وكبار الضباط ومديري شركات فهل كان على الحكومة إعادة توزيع القوى البشرية في دوائر ووزارات فارغة من أخرى مزدحمة قبل تنفيذ التقاعد العام؟..

النسبة الكبرى تحال على التقاعد المبكر في سن الأربعينيات والخمسينيات مع أن سن التقاعد في العالم اليوم يبدأ من 65 سنة، خاصة بعد أن ارتفع متوسط العمر في الأردن إلى حوالي 75 سنة، لماذا لا يسمح لهؤلاء بالعمل؟

qadmaniisam@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير