البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

... وإن عاشوا بيننا

 وإن عاشوا بيننا
الأنباط -


من مزايا المحن والشدائد, أنها تكشف معادن الناس على حقيقتها, وهو ما فعلته جائحة كورونا, التي بينت أن في مجتمعنا الكثير من الشوائب والعلائق البشرية, التي لا صلة حقيقية لها بالأردن والأردنيين, فما علاقة فئة من الناس تناقش قضايا الأردن والأردنيين بلغة غير اللغة العربية؟ فكما هو معلوم فإن اللغة ليست مجرد مفردات, لكنها ثقافة ونمط تفكير وأسلوب حياة, أي أن هؤلاء الذين يناقشون قضايا الأردن والأردنيين بغير اللغة العربية, غرباء عن الأردنيين وثقافتهم ونمط معيشتهم وإن عاشوا بينهم.
بعض هؤلاء, الذين يناقشون قضايا الأردن والأردنيين بغير اللغة العربية, كانوا يتابعون بحسرة وألم, تطور وباء كورونا في المدن الأمريكية, ولكنهم في الوقت نفسه كانوا يسخرون من بؤر الكورونا في الأردن, كجزء من ممارستهم إتجاه كل ماهو وطني, وهي ممارسة تسارع بالإنتقاد, والبحث عن العيوب في كل قرار أو إجراء أو سلوك, لكنهم في الوقت نفسه يحجمون عن تقديم أي مقترح عملي, للمساهمة في حل ما نواجهه من مشاكل وصعوبات, مما يشير إلى أنهم يمارسون الإنتقاد لذاته وليس لإصلاح الخلل.
هؤلاء الذين يسارعون إلى إنتقاد كل ماهو وطني, ويتغنون بكل ماهو غربي على وجه العموم, وأمريكي على وجه الخصوص, يتناسون أن توقعات المراقبين والمحللين تشير إلى أن الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية, ستتضاعف بفعل تداعيات جائحة كورونا مابين ثلاثين إلى خمسين بالمائة, كما يتناسون الأخبار التي تقول أن الأمريكي صار يقتل من أجل وجبة طعام, لذلك أحجم الكثيرون من عمال توصيل الوجبات عن العمل خوفاً على حياتهم من القتل, لتجريدهم مما يحملون من وجبات طعام, في المقابل يتسابق الناس هنا إلى تقديم ما يستطيعون من يد العون لمن يحتاجها, كما أنه في الوقت الذي كانت فيه قيادات دول غربية كبيرة تفاضل بين سلامة الاقتصاد وحياة الإنسان, كانت قيادتنا هنا تحسم الأمر لصالح حياة الإنسان, وكانت تحث على تقديم يد العون والرعاية لعمال المياومة ولسائر المهن والصناعات الصغيرة.
لذلك لم يكن غريباً أن يتباكى هؤلاء المعجبين بكل ماهو "أفرنجي", على خسائر المرابين الذين صاروا مصرفيين, ولا على السماسرة الذين يقتاتون على العمولات والوكالات, في نفس الوقت الذي لم يكونوا يهتمون به لخسائرنا البشرية, أو لقتل زراعتنا وسرقة طاقتنا من شمس ورياح , لأنهم ليسوا منا وإن عاشوا بيننا.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير