واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية

ضغوط  في كل الإتجاهات!

ضغوط  في كل الإتجاهات
الأنباط -
لم تنته جائحة كورونا بعد، لكن جائحة من نوع آخر لم تلتقط أنفاسها، فها هي الضغوط الاقتصادية بدأت تداهم الناس من كل إتجاه، نزاعات ستتزايد وعجوزات عن الوفاء بإلتزامات مالية وضغوط ستواجهها المحاكم على الطريق. لم تفتك الجائحة فقط بإقتصاديات الحكومات بل أربكت التعاملات المالية المبرمجة بين الناس فيما بينهم من جهة وبينهم والمؤسسات من بنوك وشركات ومدارس بدأت تضغط على الأسر وهي لا تعير الأزمة أي إعتبار وإيجارات وفواتير كهرباء وماء ومسقفات ورخص وغيرها من جهة أخرى. يكفي أن تتصفح صفحات الإعلانات القضائية في صحيفة $ والصحف الزميلة فهي الى زيادة يوما بعد يوم, لكنها كافية للتعرف على أحوال إقتصاديات الناس أفرادا وشركات، فهي تزدحم بالحجوزات وإعلانات المزادات بالبيع العلني، وهي مشكلة تحتاج إلى حل كانت سابقة على جائحة كورونا لكن الأخيرة ستزيد فيها الطين بلة. في دول كثيرة عندما يصاب الاقتصاد بركود أو تباطؤ ويتعثر الأفراد مستهلكين وتجاراً ورجال الأعمال وصناعيين تتدخل الدولة لتنظيم علاقات الناس بما يحفظ الحقوق لكن في ذات الوقت لتخفيف الضغوط ومنع القسوة او اللجوء إلى الحد الأعلى لتحصيلها , فهل من أوضاع أسوأ من هذه التي تمر كي يمنح الناس وقتا يتمكنوا خلاله من ترتيب أوضاعهم, ويصبر عليهم الدائنون وهم ربما مدينون يحتاجون الى صبر دائنيهم وهكذا في حلقة لا تنتهي لكنها توجب إشاعة التعاطف والتراحم بين الناس الى حين ميسرة. صحيح أن تثبيت الحقوق ضرورة حتى لو إستدعى ذلك اللجوء الى القضاء أو التلويح بشيكات وكمبيالات لكن أليس أدعى في ظل هذه الظروف اللجوء إلى تسويات تأخذ بالإعتبار الظروف الضاغطة التي لم تستثن أحداً، وإلا ما الفائدة من تنفيذ الحدود العليا والذهاب الى حجز الأموال والممتلكات والحرية وعروض البيع بالمزادات العلنية إن لم يتوفر المال وإن لم يتوفر مشترون؟. ما تنشره الصحف من إعلانات الحجز والبيع في المزاد والإنذارات والتبليغات، وما يجري في أروقة المحاكم وما سيجري مستقبلا يكفي لأن نعلق الجرس بأن المشكلة تتزايد وستتراكم وستنفجر والخاسر بداية ونهاية الناس وهم محركات الإقتصاد والذين سينقسمون بين حاجز لا يستطيع تحصيل حقوقه ومحجوز عليه لا يستطيع وغير قادر على الوفاء بإلتزاماته.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير