البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

الدكتور عصام الغزاوي يكتب:أُهزوجة الجيش العربي

الدكتور عصام الغزاوي يكتبأُهزوجة الجيش العربي
الأنباط -
الأنباط - 
في نهاية الخمسينات وبداية الستينات كنا نسكن في معسكر العبدلي وبجوارنا مديرية التعبئة العامة والتجنيد العسكري، كان الإنتساب للقوات المسلحة حُلم كل شاب، فشعار الجيش العربي على الجبين كان يعني الرجولة والشهامة والكبرياء، كنت أصحو قبل شروق الشمس على أصوات الشباب الراغبين في التجنيد القادمين من بوادي الوطن وأريافه وهم يقفون في طابور المقابلات الشخصية والفحص الطبي، شباب في عمر الزهور كلهم شوق لحمل البندقية والشهادة في سبيل الوطن، في مفهومهم، الإنتساب للجيش يعني انهم أصبحوا مشروع شهيد تحت الطلب، فلسطين أرض مقدسة ويطيب القتال والشهادة في سبيلها، لم يكن لدينا قضايا مصيرية سواها، عند الظهيرة وبمجرد إعلان أسماء المقبولين للتجنيد كانت تُعقد حلقات الدبكة والزغاريد والهجيني يبدأ بعدها إلتقاط صور شخصية لهم بالزي العسكري، كانت بدلة عسكرية واحدة، شماغ واحد، عقال واحد، وشعار واحد يتناوبون على إرتدائها للتصوير وكان كل مجند يحمل بين يديه لوحة خشبية صغيرة سوداء يضعها على صدره يكتب عليها إسمه بالطبشورة، بعدها يُنقل المجندون إلى معسكرات خو مصنع الرجولة والرجال، بعد إنقضاء مدة التدريب الأساسية يتم توزيعهم على فروع أسلحة القوات المسلحة المختلفة، لو كنت أعلم حينها أن هؤلاء الشباب هم الأبطال الذين سيسطرون قصص البطولة والتضحية والفداء على أرض فلسطين، وأن الكثيرين منهم ستزين اسمائهم قائمة العز والشرف، قائمة شهداء القوات المسلحة الذين إستشهدوا في ساحات الوغى ومعارك البطولة في حرب حزيران ومعركة الكرامة ومعارك الإستنزاف والجولان لقَبّلت وجناتهم وجباههم، ما زلت الى يومنا هذا يشدني الحنين وأبطئ السير كلما مررت بسيارتي بجوار معسكرات العبدلي او خو، التي كانت رحم العسكرية الأردنية ومصنع الرجال، لأملأ نفسي من طهر الارض ومن رائحة التراب ومن عبق العسكرية الأردنية وأريجها، لعلي أستمع لصدى صرخات الجنود الباقي فيها الذي قد يكون هو كل ما تبقى في المكان، منتسبوا قواتنا المسلحة عروبيون لم يتخلّوا يوما عن واجبهم القومي في الدفاع عن الأرض العربية ولا عن نجدة أبناء عروبتهم لأنهم وارثوا رسالة ومبادئ الثورة العربية الكبرى، بكل فخر هذا هو جيشنا العربي الذي نحتفل اليوم بعيده، كل عام وجيشنا وقائده بألف خير  .
د. عصام الغزاوي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير