الأنباط -
ينطبق علينا اليوم المثل: "يد اقوى من يدك، بوسها وادعِ عليها بالكسر" ! ... شخصياً اتمنى ان تستمر الاحتجاجات في الولايات المتحدة حتى اسقاط هيمنة وعنجهية الرئيس الامريكي المتعجرف، لكن في نفس الوقت تزداد مخاوفي ان الاردن سيكون اكثر الدول المتضررة اذا استمر تدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية في امريكا بسبب تداعيات وباء الكورونا واستمرار الاحتجاجات واعمال النهب والتخريب، حتماً سينعكس ذلك سلباً وبشكل مؤثر على الحالة الاقتصادية للدولة الاردنية والمعيشية للاردنيين، بإختصار المساعدة الاقتصادية الامريكية السنوية للاردن حسب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين في شهر شباط 2018 تزيد عن 1400 مليون دينار للسنوات 2018-2022، هذا عدا المساعدة العسكرية والتقنية والعينية وعلى رأسها شحنات "القمح"، وتحتل السوق الأميركية المرتبة الأولى من بين الدول التي تستورد المنتجات الأردنية، حيث استحوذت على ما يقارب 25 % من إجمالي الصادرات الوطنية خلال العام الماضي ليصل حجمها الى ما يقارب 1,115 مليون دينار، كما ان في امريكا اكبر جالية اردنية في المهجر، 465 الف اردني يعملون ويتعلمون ويستثمرون فيها، وان كانت امريكا انصفتهم وحققت لهم الكثير لكنها لم تكن يوماً بديلاً وجدانياً عن وطنهم الاردن.
د. عصام الغزاوي.