إن ضاقَ الطريقُ فابحثوا عن الجيش!
- تاريخ النشر :
الإثنين - am 12:00 | 2020-05-25
الأنباط -
فيا لحُسنِ حظنا إننا أردنيون شامخون، نحملُ تلكَ الجنسية ونتفاخرُ بأنها تؤرخُ بجانبِ أسمائنا في هويةٍ مدنية مُصدرةٌ من الأحوال، ويا لبختنا إننا نُحمى تحتَ ظلِ عيناهم الساهره ونؤازرهم بالدُعاء بـ أن تلتفَ حولَهُم حمايةُ الرحمن. فكان للقوات المُسلحة الأردنية دورٌ أساس في التصدي لفايروس "كورونا" وذلك عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية اللازمة.
الجهود تتكافل بقيادة جلالة الملك
لا شكَ بـأن لنا قائداً عظيماً نتباهى بهِ بينَ الأُمم، كُل الفخر بقادته ومحبته لشعبه ومحبة الشعب المضاعفةٌ له. وقد كانَ خطابه قد حثنا على التعاونِ والالتزام، حيثُ قال "أن وطننا مثلُ باقي العالم، يمرُ بظروفٍ استثنائية صعبة، تستدعي إجراءات والتزاماً وتعاوناً استثنائياً"، وقد تمت المراهنةُ على مستوى الوعي الفردي والمجتمعي في الالتزام بمختلف التعليمات والتحذيرات الصادرة من الجهات المختصة. وقد تمت تلبيةُ الشعب لرغبتهِ بالتعاون والالتزام لنخرج من هذهِ المحنةُ بأقل الخسائر.
أما القوات المسلحة الذين سهروا إلى أن تعبت أجسادهم على حدودِ أُردُننا العزيز في بردٍ ومطرٍ وحتى حَرٍّ لكنهم لا يبالون، يقفونَ في وسطِ الأحياءِ السكنية كالجبالِ الشامخة. حمايةُ الوطنِ مُرادِهم، فلا أُفٍ يقولون ولا بـ أخٍ يتفوهون، ندائهم الأمثل "وجدنا لنحميَ الأُردن قائداً ووطناً وشعباً". لم تكن غايتهم حبسِ أرواحِ الناس عن الإنطلاق في الطُرقات، لكنَ الغاية تُبرر الوسيلة.
وهنا لا يمكن أن ننسى جهود الطاقم الطبي، لُحسنِ الحظ إننا نحظى بخدماتٍ طبية رائدةُ النهضة حيثُ إنها قامت بتوطينِ الطبِ في الأردن، بالإضافةِ إلى إنها رفدت القطاعَ الخاص بكفاءات فنية عالية وعملت على تخفيضِ كُلفَة فاتورةُ المعالجة.
تحية إجلال وشكر وامتنان
إنَ سرُ نجاح القواتِ المُسلحة وقيامها بالواجباتِ على أكملِ وجه يكمن في قدرتها على تكوين عقيدتها العسكرية بجهدٍ مبذول بوضوح وفاعليةٍ ملحوظة وفرت كُل مقومات النجاح وتمَ تطبيقها على أرض الواقع، قولاً وفعلاً، تحقيقاً للأهدافِ الاستراتيجية للدولة وللحفاظ على ثباتها . كُلُ الاحترام والتقديرِ لمن ضحّى برؤيةِ أطفالهِ لحمايةِ أرواحَ الآخرين، كُلُ الفَخرِ والأعتزازِ بأننا أبناءُ هذا الوطنُ الكريم. كُلُ الحُبِّ والامتنان لمن لآحت بفؤادهِ رايتنا وعزتنا. جهودِكُم مُباركةٌ جميعاً، فَـوطننا العزيز بحاجةً للجميع، بحاجة للجُندي ورجل الأمن والطبيب والممرض وعامل ُ الوطن.
كُلُ عامٍ ونحنُ نفخرُ بمليكنا وجيشنا وبالتزام شعبنا وبوعينا المُدرك أثرَ ما نمرُ بهِ مِن أزمةٍ سنتخطاها بإذنِ الله، نسألُ الله أن يُظلُنا تحتَ ظلِ حمايته، ومنا الاهتمامُ ومِنكم الوفاء، عشتُم وعاشَ الوطن!