السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل انخفاض ملموس اليوم وسط أمطار متفرقة شمالي المملكة هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول

تعديل أم ملحق للموازنة!

تعديل أم ملحق للموازنة
الأنباط -
أمام الحكومة خياران، فإما أن تجري تعديلًا على الموازنة، وإما أن تصدر ملحقا يبين التغيير الكبير الذي طرأ على النفقات والإيرادات لكن هل ستحتاج لان تجد مخرجًا دستوريًا لمثل هذا الإجراء أم ان بامكانها اللجوء الى قانون الدفاع؟.

 في حالات الكوارث الطبيعية والحروب أو حالات الأوبئة، تستطيع الحكومة أن تجري مثل هذا التعديل أو أن تصدر ملاحق للموازنة العامة.
 إصدار الملحـق أو تعديل الموازنة يفرض نفسه لأن الوقائع على الأرض هي التي تفرض نفسـها بصرف النظر عن ما ورد في قانون الموازنة ودورها تأشـيري متغير. 
الثابت في الموازنة لهذه السنة هو تقديرها للإيرادات من المنح والمساعدات بنفس قيمة ٢٠١٩ خصوصًا المؤكدة باتفاقيات موقعة سلفًا وان كانت التوقعات تفترض الحصول على المزيد منها.
 المشكلة ستقع في النفقات الجارية التي زادتها التقديرات بمبلغ٣٧٠ مليون دينار والرأسمالية بمبلغ ١٨٠ مليون دينار وكلاهما لم يعد قائما لانها تغيرت كليًا اذ من المتوقع ان تنخفض النفقات بعد إلغاء كثير من البنود وخصوصا الزيادات السنوية للموظفين والنفقات التشغيلية للوزارات والدوائر الرسمية وإمكانية تأجيل او شطب دعم الخبز. 
في الظروف الطبيعية قدرت الموازنة العحز بحوالي ١٢٤٥ مليون دينار بزيادة كبيرة عن عجز ٢٠١٩ بحوالي ٦٠٠ مليون دينار، وهو العجز الذي سيرتفع مع تراجع الإيرادات من الضرائب والرسوم خصوصًا ضريبة المحروقات ليس فقط لتوقف حركة السيارات والنقل بل للتراجع الكبير في اسعارها.
 من المتوقع أن يرتفع العجز بمقدار تراجع الإيرادات لكن التعويض سياتي من تراجع النفقات التشغيلية للحكومة والاستغناء عن بعض النفقات التي يمكن تأجيلها او شطبها ومن فرق نفقات استيراد النفط لكنه لن يكون كافيا لتغطية النفقات العامة.

 أما بالنسبة للقروض الخارجية والسندات الدولية والتي قدرتها موازنة ٢٠٢٠ بنحو ٢٣٣٠ مليون أي بزيادة مليار دينار عن عام ٢٠١٩ ومن الواضح أن خطة الحكومة للاقتراض ستتغير نحو الزيادة لتعويض التراجع المتوقع في ايراداتها لكنها ملتزمة بخدمة الدين الواجب تسديدها خلال العام ٢٠٢٠ والبالغة ٢١٠٠ مليون دينار وكانت الموازنة قررت خفض السداد للدين الداخلي بمبلغ مليار دينار.

 لنيتها خفض الاستدانة الداخلية وهو توجه سيتغير حتما .

 هناك عجز سيتضاعف عن العام ٢٠١٩ سيتم تسديدة بقروض خارجية..

 وهناك ارتفاع كبير متوقع في النفقات سيصعب ضبطه.. 

ليس هناك سبب لتأجيل تعديل الموازنة او إصدار ملحق يعكس المتغيرات والأولويات الجديدة الا ان كان لدى الحكومة ما يفيد بثبات توقعات الموازنة .. فهل نتوقع امر دفاع بهذا الخصوص ؟.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير