الأنباط -
الأنباط -
بقلم #رانيه_صبيح
لا يكاد يمر يوم دون مشاهدة هذه الجملة خلف السيارات الكبيرة والعمومي وكم كنت اتمنى ان تكون هذه الجملة على ابواب المسؤولين وخاصة في ازمة كورونا التي كشفت نقاط القوة والضعف في كافة مفاصل المؤسسات الحكومية والتي غاب عن بعضها التناغم واخرى غاب عنها التشاركية والفهم لطبيعة الازمة وسرعة الاستجابة للاحداث والاهم غياب قاعدة البيانات عن كثير من المؤسسات مما اربك اشكال تقديم الخدمة .
وهنا لن اقف لاجلد هذه المؤسسة او تلك وابحث في وسط التفاصيل عن السلبيات بل ساذهب الى الايجابيات والتي كانت متوفرة بشكل كبير لدى المؤسسات ذات الادارة النسائية حيث اثبتت المراه الاردنية قدرتها على العمل تحت الضغط في كافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي والتعليمي حيث ظهر النظوج والالتزام والقرارات الرشيدة النابعة من المسؤولية الوطنية بعيدا عن الاستعراض والظهور على حساب الازمة ولا يتسع المقال لسرد بعض القصص التي شكلت فارق كبير خلال الازمة .
في الحديث عن المراه الاردنية التي كانت تقاتل من مكانها كمعلمة لاتمام مسيرة التعليم عبر التعليم عن بعد كان على الطرف الاخر امراه اخرى هي ام تقاتل لكي تصل المعلومة لابنائها وايضا لتصبح شريكة في نجاح هذه المرحلة الجديدة وهنا اثبتت المراة قدرتها على التفاعل مع الازمة والانتصار على التحديات ولا ينكر احد ان المراة الاردنية ومن خلال الرصد لكم المخالفات لجراءات الحظر نجد الغياب التام للمراة والتي كانت الاكثر وعيا واحتراما للقانون وتقديرا لخطورة المرحلة وتطبيق اشكال الحماية لاسرتها واكاد اجزم ان المراة الاردنية ستكون الاسرع في تقبل تغير السلوك لمرحلة ما بعد كورونا .
المراة الاردنية التي شاركت في مرحلة استدامة الانتاج في القطاع الزراعي خلال الازمة وكانت حاضرة ايضا في ظهور صناعات غذائية منزلية دلالة على الوعي والقدرة على الاستفادة من المتغيرات لحماية الاسرة .
المراة التي شكلت حضورا في القطاع الصحي ولم تتخلى عن دورها الوطني رغم خصوصية المرحلة التي كانت تستدعي وجودها في المنزل الا انها صنفت الوطن وقسمها على تقديم واجبها اهم من اي صور فرعية اخرى .
كل هذه المعطيات والمعلومات تحتاج الى من يؤرشفها ويدرسها ويترجمها عبر كافة القطاعات والاستفادة من هذه الطاقات في مرحلة ما بعد كورونا لتكون المراة في مكانها الصحيح ضمن القطاعات وخاصة مواطن القيادة التي احدثت فيها عملا كثيرا دون جلبه و كانت الاكثر عملا وانتمائا والتزاما ولن يكون هذا دون استطلاع واضح تحت اسم كيف ترى قيادتي .