انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025

المتحدث الرسمي.. اللوحة الجميلة

المتحدث الرسمي اللوحة الجميلة
الأنباط -

كايلي ماكيناني تسلمت منصبها (المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض الأمريكي). هذه الفتاة ذات الاثنين والثلاثين عامًا لفتت انتباه الكثيرين لما تحمله من صفات وكاريزما خاصة؛ أهَّلتها بجداره لهذا المنصب بغض النظر عن عمرها وتوجُّهها السياسي. ولعل أبرز ما تتميز به كايلي سرعه بديتها في التعامل مع مختلف وسائل الإعلام؛ إذ إن لهذه الصفة مهارة خاصة، قلّ ما تجدها في كثير من المتحدثين الرسميين. كما أعطت كايلي انطباعًا مقبولاً لدى المتابعين، حتى لو اصطنعت قليلاً من المصداقية أمام وسائل الإعلام.

 

وهنا أستحضر معكم حديثًا مهمًّا لمعالي وزير الإعلام السعودي الأسبق عبدالعزيز خوجة في إحدى الدورات المخصصة لتأهيل المتحدثين الرسميين في المؤسسات الحكومية؛ إذ قال: "إن من أبرز صفات المتحدث الرسمي أن يكون هو صاحب المبادرة بالتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، سواء تقليدية أو جديدة". مؤكدًا أيضًا في تلك الدورة حقيقة مهمة، يجب أن يتحلى بها المتحدث، هي الجاهزية التامة لجميع تساؤلات وسائل الإعلام، بأريحية ورحابة صدر، مع تزويد تلك الوسائل بالمعلومات كافة المتوافرة لديه والمتاحة في أسرع وقت؛ فالتأخير في إيصال المعلومة يتيح للبعض إيجاد التأويلات والتحليلات التي قد تكون غير مقبولة أحيانًا.

 

كما أنه لا يمكن أن نتغافل عن سمات مهمة، يجب أن تتوافر بالمتحدث الرسمي؛ إذ يعتبر هو واجهة المؤسسة التي يمثلها، وحلقة الوصل بينها وبين العالم الخارجي. هذه السمات بالإمكان فصلها إلى جزأَين مهمَّين: سمات ربانية، تُخلق مع الإنسان نفسه، وهي ما يطلق عليه "السمات الشخصية". وسمات أخرى، بالإمكان أخذ دورات تدريبية لتعلمها، وهي "السمات الإقناعية".

 

فالسمات الشخصية لكل متحدث هي بوابته للعالم، وحلقة الوصل معهم؛ إذ لكل متحدث سمه وكاريزما خاصة، تميزه عن غيره، سواء بقدرته على التعامل مع الكاميرا والمايكروفون، أو قدرته في التعامل مع اللقاءات المباشرة، فضلاً عن لغة الجسد والعين الواثقتَيْن. فالظهور المتزن مع الأناقة الشخصية هما اللذان يعطيان مَن هو أمامك مزيدًا من الثقة والمصداقية والقبول الرباني حول ما تتحدث به.

 

أما السمات الإقناعية، التي بالإمكان تعلمها، فهي تتمثل بقدرته على إيصال الرسالة بأقصر الطرق، وإجادة التعبير بالشكل المناسب لإيصال الفكرة دون تكرار أو تلعثم، فضلاً على ضبطه مشاعره، وقدرته على التحكم بانفعالاته، وتقبله النقد دون إظهاره مظاهر الانزعاج.

 

فالمتحدث الرسمي الناجح هو تلك اللوحة الجميلة التي يشاهدها الآخرون؛ ليكتشفوا ما خلفها من حقائق أكثر روعة. وهو مَن يترجم عملاً متكاملاً لمؤسسة ناجحة، وبصورة ناصعة البياض. ويقف خلف تلك اللوحة الجميلة قادة عظماء، وشخصيات موهوبة


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير