هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

"المطبخ" الفقير

المطبخ الفقير
الأنباط -
وصفات حكومية غريبة تطل بها الحكومة على المواطنين بين الحين والآخر، وقت أن تتفتق مواهبها وتصدرها إلينا على شكل قرارات أقل ما يمكن وصف بعضها بغير المدروسة، ويقف العقل حائرا تجاه وجاهة ومبررات إقرارها.

ولعل ما يلفت النظر، أن سياسة التخبط في اتخاذ القرارات، هي السمة الغالبة مؤخرا على أداء سلطتنا التنفيذية، بما يدلل أن مطبخ الحكومة التنفيذي، يفتقر في أحايين كثيرة إلى طباخين مهرة، علامتهم الفارقة، عدم الدراية الكافية، ونقص الخبرة والتجربة في إعداد وجبة قرارات دسمة، يتقبلها المواطن ولو على مضض.

وقد واجهت الحكومة سخطا بدا أكثر وضوحا على مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها، وموجة انتقادات غير مسبوقة على قرارها المتعلق بفرض حظر شامل على تنقل الأشخاص بمركباتهم، واقتصار واجب تأدية المعايدة راجلين في أول أيام عيد الفطر.

القرار الخجول الذي يفتقر إلى أبسط قواعد المنطق، كنا نتمنى لو جاء على شكل يوم حظر شامل، لكان أنجع وأجدى، وبخاصة أن قرار الدفاع ما زال يمنع تنقل المواطنين بين المحافظات إلا لحملة التصاريح الرسمية، وعليه فإن القيمة المضافة للقرار آنف الذكر، يكون أقرب الى الصفر المئوي، ولكن ليس كما في الصفر حالات، التي بتنا نتطلع إليها ونتشوق إلى سماعها بكل جوارحنا.

الحكومة صرحت في وقت سابق، أن جميع قرارتها تخضع لدراسة شديدة، الغاية منها الحفاظ على صحة المواطنين، وهذا ليس بمعرض شك ولا لبس فيه، بيد أن ما نسمعه من تصريحات قد لا يتفق أو يتماشى مع واقع الحال، بما يؤخذ في بعض الأوقات من قرارات تفتقر إلى الحُجة والدليل الدامغ بوجاهتها.

وحتى نكون منصفين، ونعطي كل ذي حق حقه، فقد اخذت الحكومة حزمة من القرارات الصائبة، وإن لم تلق الاستحسان الشعبي الكافي وقتها، إلا أنها كانت تصب في خانة أمن وسلامة المواطن، وتحد من انتشار الفايروس في أماكن تواجده، وتحديد البؤر والتعامل معها بما يضمن القضاء عليه.

لكن الملفت للنظر، أن الحكومة في الآونة الأخيرة أخذت تبني قراراتها على ردات الفعل، وليس أدل على ذلك إعلانها بإلغاء العمل بنظام الفردي والزوجي، ثم العدول عنه بعد فترة وجيزة في ثلاث محافظات، عمان والزرقاء والبلقاء، ومعاقبة قاطني هذه المحافظات على فعلة اقترفها مواطن مصاب بالفايروس بمحافظة أخرى، دون سوق مبررات أو مسوغات تدعم قرارها.

الغاية من قرار الحكومة في يوم العيد الأول، منع الاختلاط قدر الإمكان بين المواطنين، ولكن ماذا عن اليومين الثاني والثالث من أيام الفطر السعيد؟!
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير