هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

الدولة لن تترك الصحافة الورقية

الدولة لن تترك الصحافة الورقية
الأنباط -
الأنباط - 

لا يخفى على أحد أن الصحافة الورقية تعيش اليوم أزمة حقيقية عمقتها أزمة كورونا بعد قرار الحكومة بإيقاف صدورها كأول قرار حكومي صدر لمواجهة الجائحة.

ولا شك أن أزمة الصحافة الورقية التي تعيشها الصحافة مثلها مثل الصحافة الورقية في أية دولة تحتاج إلى من يسندها ويدعمها، باعتبارها ذاكرة الزمان والمكان لأية دولة.

ساهمت الصحافة الورقية في أكثر الأوقات صعوبة من أيام الوطن في قيادة الرأي العام وتوجيه البوصلة باتجاه الوطن،فكان لها دورها الوطني في البناء والتحديث،تاركة أرشيفا وطنيا نوعيا وغير مسبوق من الأخبار والمقالات والمقابلات والصور لفترة تزيد عن نصف قرن،كانت به الصحافة الورقية منحازة لوطنيتها ورسالتها،فكانت نبراسا للحق يتلقفها مئات الآلاف من القرّاء،كزاد يومي يحمل في طياته وجبة دسمه من الأخبار والوقائع والتحليلات والرسائل والمقالات والصور التي قدمت الأردن بأبهى الصور، للعالم وللإقليم.

الآن تعاني الصحافة الورقية من أزمة خانقة تراجع فيها الإعلان والاشتراك والطباعة، ففقدت الصحف أهم مواردها المالية،وعاشت الصحافة الورقية خلال السنوات العشر الماضية أزمة مركبة ناتجة عن تراجع الموارد المالية وقلة الطلب على البيع والتوزيع على النسخ الورقية،فتنبهت لذلك وطورت مواقعها الإلكترونية وعلى السوشال ميديا،لكنها لم تستطع أن تخرج من جلدها الورقي،وهو المطلوب لخلق توازن بين نسخها الورقية والحالة الجديدة للإعلام الحديث.

وما زاد من الطين بلة ما عاشته الصحف الورقية من أزمة مالية وهي تواجه جائحة كورونا،بلا إعلانات وبلا اشتراكات وبلا مطابع تعمل لسد رمق عامليها.

أخالف الكثيرين بأن الدولة ستتخلى عن أهم الأذرع الوطنية التي حملت الوطن على صفحاتها الأولى وقدمت نموذجا وطنيا في الانتماء لتراب الوطن،قابضة على جمر الحرية والكلمة.

لا يساورني شك بأن انشغال الدولة في مواجهة أزمة كبرى هو ما شغلها عن أزمة الصحافة الورقية،لكن الدولة بكل مكوناتها لن تترك صحافتها التي شاءت الظروف ان تكون على هذه الحال،فما تعود الأردنيون على أن يتركوا كبارهم وشيوخهم على قارعة الطريق،لأنهم دائما يحترمونهم ويوقرونهم وينزلونهم منازل التقدير والاحترام.

ستنهض الصحافة الورقية وستعود إلى ألقها وقوتها ونشاطها رغم أنها لم تتوقف يوما من الأيام عن القيام بدورها،ولذلك لن تتركها الدولة في مهب الريح،وستنتصر لها،وتقدم لها كل ما يمكن أن يسير عجلتها إلى الأمام،ولدي ثقة كبيرة جدا بنظرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظة الله،وبالحكومة ممثلة بدولة الرئيس وبوزير الدولة لشؤون الإعلام،وبكافة أجهزة الدولة ومكوناتها.

رهاني دائما على أن الدولة لا تأكل أبناءها،وان الصحف الورقية قادمة بهمة الأردنيين ووقفتهم ولدي من الأمثلة والحقائق الكثير الكثير.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير