ارتفاع احتياطي الصين من النقد الأجنبي إلى 3.3164 تريليون دولار بنهاية سبتمبر الماضي غلاء معيشة لعمال الوطن، وإعادة صندوق الخدمات الاجتماعية .. نقابة البلديات تقدم مطالب للأمانة مطالب مزارعين بفتح التصدير للكيان الصهيوني ،، تُشعل غضب الأردنيين وتُشيد بموقف وزير الزراعة” الصفدي‬⁩يلتقي الميقاتي ⁦‪ويؤكد وقوف الاردن المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره نضوج فكري بالإمارات العربية المتحدة وقيادتها، للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة المراعي : اتفاقية استحواذ على 100% من أسهم حمودة الغذائية بقيمة بلغت 70 مليون دولار إدارة الأرصاد الجوية - ملخص شهر أيلول 2024 البنك الإسلامي الأردني يشارك وزارة التربية بتكريم المعلمين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 105 الاف اعتداء على خطوط المياه وتوفير 35 مليون متر مكعب بيان صادر عن هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" الصفدي يبدأ بزياره تضامنية إلى لبنان اليوم الجغبير: اختيار الجيطان نائبا لرئيس منظمة العمل العربي يؤكد تقدير الاشقاء لدور المملكة في تعزيز العمل المشترك خرفان يثمن الدعم الاسباني للاجئين الفلسطينيين وللأونروا خلال زيارة ملك اسبانيا لمخيم البقعة تشغيل مركز الانطلاق الموحد لوسائط النقل الدولي في الأول من كانون الثاني المقبل انخفاض أسعار الذهب 0.2 بالمئة في المعاملات الفورية انخفاض أسعار النفط عالميا بعد تسجيل أكبر زيادة أسبوعية في أكثر من عام ورشة لتعزيز جهود الأردن نحو تحقيق النمو الأخضر ليتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي "وزراء أوقاف التعاون الخليجي" : العدوان على غزة تدمير وقتل مُمنهج دون تمييز غارات صباحية على الضاحية الجنوبية لبيروت و10 شهداء ليلا استشهاد 3 مواطنين جراء قصف الاحتلال مخيم البريج

سيدات يبتدعن سُبلاً لترشيد الاستهلاك في زمن الكورونا

سيدات يبتدعن سُبلاً لترشيد الاستهلاك في زمن الكورونا
الأنباط -
الأنباط -

- ابتدعت ربات بيوت ومن وحي ظروف جائحة فيروس الكورونا المستجد المزيد من طرق ترشيد الاستهلاك، وترتيب اولويات التبضع لشراء المواد الاساسية فقط دون الكماليات، بما يضمن استدامة القدرة الشرائية التي تأثرت حكما لافراد فقدوا مصادر رزقهم او انخفضت رواتبهم او تيقظوا لاهمية التوزيع المنطقي لمداخيلهم في ظل كورونا.
واعرب العديد منهن لوكالة الانباء الاردنية (بترا) عن سعادتهن أثر اكتشافهن لقدرات اضافية مكنتهن من التكيف اثر ظروف الحجر والحظر، التي تقاطعت ايضا مع شهر رمضان المبارك، وهو شهر المحافظة على النعمة والبعد عن الاسراف والتبذير، حيث ابتدعن الكثير من طرق التدبير المنزلي توازيا مع قيم رواتب اسرهن، وخاصة المتواضعة منها.
اعتدال العميريين، 50 سنة، تقول ان تجربة كورونا جعلت منها ربة بيت مختلفة، اذ انها اضحت تقتصد بكل شيء، ففي مرحلة ما قبل كورونا، كانت لا تهتم، مثلا، لكمية اللحم والدجاج في الطبخة الواحدة، ولكنها في ظل كورونا قللت تلك الكمية وفقا لعدد افراد اسرتها الثلاث فقط. ومثلها تقول الخمسينية سهام، متقاعدة، التي استغنت عن شراء كميات كبيرة من الفواكه او المعلبات او الحلويات، كما كانت تفعل سابقا، فيما تشتري الآن الفواكه بالعدد وليس بالكيلو، مؤكدة انها ايضا تحافظ على بقايا الخبز الذي كانت تتخلص منه سابقا، لتحوله بعد تحميصه الى فطور قوامه" فتة الخبز بالشاي" واذا توفر الحليب فلا بأس، على حد قولها.
وترى شادن، موظفة قطاع خاص، إن أزمة كورونا أحدثت تغييرا جذريا في أنماط الاستهلاك لديها مع التركيز على السلع الضرورية وليس الكماليات، والشراء من البقالات الصغيرة بدلا من المولات ذات العروض المغرية، وذلك بعد إغلاقها اثر اوامر الدفاع حفاظا على صحة المجتمع.
وتضيف، أن التدبير المنزلي اصبح الصفة السائدة لدى الاسر، حيث العودة لتحضير"المونة" والحياة البسيطة بأقل التكاليف وتطبيق سياسة الاقتصاد المنزلي وعدم التبذير مطلقا، لافتة الى ان صعوبة المرحلة " علمتنا المزيد من الحرص وتجنب الاسراف تحسبا من نفاذ كميات المؤن في ظل الحجر والحظر واستحالة الشراء بعد السادسة مساءً.
وفي ذات السياق تقول الاربعينية سهاد منذر، ربة بيت، ان الحياة اثر كورونا تغيرت، وتعلمنا منها كيف يمكن ان نوفر في كل شيء، وان نستغني عن أمور كنا نخالها ضرورية، مثل التبضع غير المبرر"الشوبينغ"، والذهاب لصالونات التجميل، وشراء الاكسسوارات والاحذية والملابس والادوات المنزلية غير الهامة، وتعلمنا ايضا انه بالامكان توفير استهلاك وقود السيارة، طالما لنا القدرة على المشي طلبا لحاجياتنا من اقرب دكانة.
وتضيف "ان كورونا وفر علينا المبالغ التي كنا نصرفها في الافراح والمناسبات كالالتزام بواجب الهدايا والنقوط وغيره"، وانها ستسحب ذلك على ما بعد كورونا لما فيه من توفير مالي لصالح امور اكثر اهمية. يقول خبير الاقتصاد حسام عايش تمكنا في الاردن بفضل الله وجهود الدولة بكل اجهرتها من النجاح في ادارة ملف كورونا، مضيفا ان مرد هذا النجاح يعود لقدرة افراد المجتمع على التكيف مع ظروف المرحلة، ومن ذلك تمكنّ ربات بيوت ايضا من ابتداع الكثير من طرق التوفير في الطعام والشراب والملبس وغير ذلك. ويبين انه ليس كورونا هو المستجد فحسب، بل ان المستجد في حياتنا كل ما انبثق عن الازمة من ثقافة وعادات وقيم جديدة فرضت نفسها علينا، لافتا الى أن ضرورة استثمار كل ذلك الى ما بعد كورونا، اذ ان الترشيد والتوفير هما من اساسيات العيش باتزان صحي واجتماعي واقتصادي، على حد تعبيره.
ويلفت عايش الى ان تداعيات ازمة كورونا اعطتنا دروسا من اهمها التحوط للمستقبل وللمخاطر المتوقعه ولحالات الطوارىء والازمات، والتخطيط المدروس للمستقبل، لافتا الى ان يسميه ب"تسونامي كورونا" فرض ايقاعه على كل الناس، وقادهم لخفض الانفاق والعدول عن اي شراء عشوائي او ثانوي، كما ان طيلة عمر الازمة وعدم اليقين من يوم محدد لخلاصها حفزهم اكثر على الترشيد.
ويتابع ان ظروف كورونا تقاطعت وشهر رمضان المبارك الذي من قيمه الاعتدال وعدم الاسراف والتبذير، وادى ايضا الى توفير الكثير من نفقات مظاهره، كتبادل دعوات ولائم الافطار، والتي غابت حكما بسبب الظروف الداعية لعدم الاختلاط.
وفي سياق ذي صلة يؤكد عايش أن الاردن الذي برع في ادارة ازمة كورونا، صنع النصر على انتشار المرض حتى هذه اللحظة بتوقيع اردني وطني خالص، مشيرا الى ان خطة الاستجابة لمواجهة كورونا اعتمدت على السرعة والارادة والحزم الناعم والانتصار لارادة الحياة، وكلها قيم اردنية نستطيع البناء عليها اقتصاديا واجتماعيا وصحيا لمرحلة ما بعد كورونا.
بدوره يؤكد المتخصص في الاقتصاد السياسي زيان زوانة أن ظروف فيروس كورونا اثّرت بشكل عميق على مجمل الحياة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية، وابرزت احلى ما في الاردنيين من مقدرة عظيمة على التكيف وامتصاص الصدمة والتعايش معها والصبر عليها، مشيرا الى انها كانت اياما عصيبة، "لكننا تدربنا خلالها على التخلي عن الاستهلاك التفاخري غير المجدي وغير المنتج الذي كان يستنزف الموارد المالية للأسر بشكل لا مبرر له".
ويلفت الى أنه وكما برعت ربات بيوت في ترشيد الاستهلاك، عمد كثيرون لاستخدام عربات الاطفال او الحقائب المزودة بدواليب، اثناء التبضع مشيا على الاقدام، وهذا ايضا من صور التكيف.
ويشير زوانة وهو المستشار الاسبق لمحافظ البنك المركزي الاردني، الى سبل اخرى لترشيد الاستهلاك عبر الالتفات للزراعة المنزلية واحياء"الحاكورة"، لمن يتوفر لديه مساحة خضراء ولو بسيطة، مؤكدا ضرورة تفعيل القطاعات الاقتصادية المنتجة كالصناعات الغذائية وصولا للاكتفاء الذاتي في مرحلة ما بعد كورونا.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير