الأنباط -
التنمية الاجتماعية ودروس كورونا
بقلم #رانيه_صبيح
اثبت الاردن من خلال حكمة القيادة و مؤسسية الدولة بكل مكوناتها ان الاردن قادر على تحمل الازمات والخروج من الازمة بكل ثبات ولكن بطاقة العبور يجب ان تحمل الكثير من الملاحظات حول التحديات التي ارهقت الدولة في عدد من المحطات واكاد اجزم ان واقع الفقر لدى الاسر واليات التعامل مع الازمة في مايخص التنمية الاجتماعية شكلت الازمة الممتدة والتي تحتاج للوقوف عل مفاصلها واعادة صيانة وتجويد المنظومة برمتها .
واهم تلك المفاصل التي كان يجب الوقوف عندها والمضي في يجويدها وفورا قاعدة البيانات الخاصة بالجانب التمنوي وهذا ما كان غأئبا ويعتمد على ماتيسر من معلومات صندوق المعونة الوطني دون الاخذ بعين الاعتبار المتضرر المباشر والغير مباشر وايضا متضرر الازمة واعداد دراسة تحتمل معدلات الفقر والفئات المجتمعية وتصنيفها والابتعاد عن ما يسمى بالمبلغ المقطوع الذي لا يشكل قيمة مضافة للاسرة ولا حلول حقيقية للوزارة .
ولا شك ان قاعدة المعلومات لم يتم تحديثها بناءا على دراسات معمقة ولا اجد دراسة مجانية ومثالية وفورية مثل ازمة كورونا التي كشفت هشاشة قطاع الاعانة بكل اذرعة وصعوبة التواصل المباشر مع المجتمع وعدم وجود خطط استراتيجية مبنية على العمل تحت الضغط وفي ظل ازمة وهذا لغياب التغذية الراجعة والمتابعة والتقييم واطر التنسيق والتواصل وطبعا الجزء المهم قاعدة المعلومات المحدثة ضمن سلاسل مجتمعية واضحة تعتمد على البعد الجغرافي والاقتصادي والتشغيلي .
وعند الحديث عن صناعة سلاسل مجتمعية مباشرة لابد من المرور على وسائل البناء لتلك السلاسل واهمها المكاشفة والشفافية والدقة في الارقام وبناء تلك الارقام على خطط خاصة بمأسسة الاسرة الاردنية اقتصاديا بعد تصنيفها وتوجيه الدفع للقطاع المهني وتمكين الشباب دون الشهادة الجامعية من هذا القطاع وبالتنسيق مع برامج التخطيط والعمل وجهات الاختصاص وتعديل الانفاق نحو التمكين لا نحو الرعوية والبرتكولية وتحت مظلة علمني الصيد ولا تهديني سمكة واعتقد اننا ماعدنا نملك السمكة التي تسمن من جوع .
لقد غابت عن اجراءات الدعم التنموي الاجتماعي تلك الاسر العفيفة وتحول الحال داخل تلك الاسر الى وضع مؤلم رغم وجود القدرة والاهتمام الحكومي الى احدهم لم يستطع ان يترجم هذه الامكانيات بطرق تضمن الخروج من الازمة حتى وصل الحال الى ارتفاع نسبة المتسولين التي تغيب عنهم دراسات التنمية الاجتماعية وهذا يضاف الى غياب برامج التطوير لمهارات الشباب ودعم مشاريع الكفاف للاسر المنتجة وصف طويل من درجات سلسلة الدعم الاجتماعي خضرت فيه الرغوية وغابت عن اعتابة الاجراءات التنموية الانتاجية .
وهنا اسئلة كثيرة تبرز على لسان كل متابع ومهتم وناشط في هذا القطاع
لماذا لم يتم الاستعانة بقادة العمل التنموي لوضع اطار للتعامل مع معطيات الازمة واين الاسرة الاردنية من الانتاج خلال الازمة المنزلي مثل المطبخ المنزلي وتصنيع الكمامات وبعض الخدمات التي من الممكن ان تقدم خدمة خلال الازمات وفي الرخاء في حين توفرت هذه الخدمات من قبل اسر غير اردنية فقط لانها عاشت سابقا اجواء الازمات وتعلمت العمل في مثل هكذا ظروف ولماذا غاب الشباب المهني عن خدمة الحي الذي كان من الممكن ان يشكل دخل للمهنين من خدمات الصيانة للمنازل والكهرباء والسيارات في حين توفر هذا الترف للعمالة الوافدة التي استفادة من هذه الازمة .
كل هذه الاسئلة واكثر تحتاج لان نضع قطاع التنمية الاجتماعية على سكة جديدة تحمل مأسسة الاسرة اقتصاديا وصناعة وتحديث قاعدة المعلومات وتوجيه كل الامكانيات نحو التمكين المهني وان تكون الكف الممدوده للاسرة والمجمع هي للوقوف وللخطوة الاولى والتوجه وفق الدراسات الى اخرين وفق استراتيجية متوسطة وطويلة المدى تعتمد على المتابعة والتقييم والتجويد بشكل مستمر .
كورونا ازمة يجب ان نضع دورسها على طاولة كل مسؤول وتصبح بوصلة بناء لمراحل قادمة والاستفادة منها لزيادة المنعه للوطن الذي ايده الله بملك انسان وعظيم رفض الا ان نكون انموذجا للعالم بأسرة وجيش احتضن الوطن بكل حب .