عروب سويلم
بالرغم من التداعيات التي تواجه الاردن والتحديات التي فرضت نفسها علينا بسبب الفيروس اللعين الذي لم يفرق بين عقيدة واخرى، اثبت مكون الاخوة المسيحيون انهم على قدر من المسؤولية والتعايش المشترك في ظل وطن لا تهزه عواصف.
فمنذ اللحظة الاولى لدخول الكورونا ارض الاردن ونحن نجد قيم التسامح والتعايش مترسخة بين المسلمين والمسيحيين في الاردن، من خلال المشاركة في مواجهته، وتطبيق المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق كل مواطن، ومساعدة المحتاج وتقديم العون للفقير والمسكين سواء بالسر او بالعلن بغض النظر عن اصلة وفصله او عقيدته.
صورة الازمة حاليا اصبحت في دائرة التكافل الاجتماعي بين جميع المواطنين دون تفريق، وهذا اكبر تجسيد للوطنية ووقوة الوحدة حيث اصبح الجميع يد واحدة في مواجهة اي خطر يهدد امننا واستقرارنا وحياتنا على هذه الارض الطيبة.
نعم هذا هو الاردن وهذا هو شعب الاردن بكل اطيافة واصوله ومنابته، لن تزحزح وحدته اي عاصفة مهما كانت قوتها، فنحن نمتلك الارادة والحب الذي يمنحنا العيش بسلام مع بعضنا البعض في ظل اصعب الظروف.
حمى الله هذا الاردن بلد التآخي والتعايش الإسلامي المسيحي من كل سوء.
هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟
