الأنباط -
الصحف الورقية هي أربعة: الأنباط، الغد، الدستور والرأي. كانت تتردد أسماء الثلاثة الأخيرة دون أي ذكر للأنباط. كان ذلك خلال برنامج على قناة المملكة تحدث عن الصحف الورقية وطغيان الإنترنت عليها.
"المملكة" تزعم أنها حيادية ولا تنحاز لجهة ضد أخرى. عدم ذكر "الأنباط" من بين الصحف الورقية كان سقطة إعلامية مدوية بمسيرة "المملكة".
حتى لو افترضنا وجود إشكال بين "المملكة" و "الأنباط" وتجاوزها يأتي من باب تصفية الحسابات. حق لنا القول أن الشخصنة والذاتية تلعب دورا بهذا التقديم غير العادل.
البرنامج عام ويتحدث عن موضوع يهم الصحف الورقية جميعها دون استثناء. وعندما يتم الحديث عن ثلاثة صحف فقط مع صور واجهات مقراتها وإغفال جريدة الأنباط يحق لنا القول أن بالأمر شيء يستهدف هذه الجريدة المتزنة التي تبتعد عن "التسحيج" والتزلف ما أمكنها.
نعلم أن مديرها الأستاذ حسين الجغبير قامة وطنية كتاباته تشهد له بمدى عشقه للأردن وقلقه على مستقبله. وهو لا يغض بصره عن الخطأ مثلما يمدح الأداء السليم ويعظم الإنجاز. وهو لا ينحاز إلا للحق.
قناة المملكة مدانة للأنباط بإغفال ذكرها في برنامج يفترض أن يتطرق للصحف الورقية الأربعة بما فيها الأنباط. خطيئة إعلامية وسقطة إدارية وسوء تقدير من معد البرنامج خطايا ستبقى تلاحق قناة المملكة بالسؤال التالي: لماذا أغفلتم جريدة عريقة بطاقمها وطرحها؟؟!!