الأنباط -
تابعت هذه الليلة مثلي مثل غيري من الأردنيين خطاب جلالة الملك المعظم والذي ترقبناه بشوق منذ الامس لنسمع ماذا سيقول . ولقد كان لخطابه وما تتضمنه من كلمات تأثير السحر علي بحيث لم أتمالك نفسي من منع دموعي من الانسكاب وقلبي من الخفقان وأنا اسمع حديث الأب لأبنائه والابن لأبيه والأخ لاخيه الحريص على مصلحتهم والشاكر لهم التزامهم بالتعليمات التي من شأنها ان تحافظ على صحتهم وسلامتهم وعن فخره واعتزازه بهم ، وان الاردن يستمد قوته منهم وأنه يواجه العالم بقوة وعزيمة مستمدة من قوتهم وعزيمتهم .
وكنت قد استمعت قبل ذلك إلى ايجاز معالي وزير الصحة والذي أعلن عدم حصول إصابات بهذا الفيروس اللعين اليوم ولأول مرة منذ ان أخذت الإصابات تظهر وتتوالى ليبعث هذا الأمر الأمل بنفسي بقرب الخلاص من هذا الوباء ، ولننطلق بعدها الى معركة المحافظة على الاردن نظيفاً معافا منه ، ثم لننطلق بعدها نحو اعادة الحياة الى طبيعتها في كل المجالات ، والى اعادة ضخ النشاط في شريان الاقتصاد واصلاح الاضرار التي اصابته .
الا انه وحتى يتحقق ذلك فأنه لابد من الأخذ بعين الاعتبار انه لا يزال من المبكر الاحتفال بالنصر النهائي ولا يزال من المبكر النزول عن قمة الجبل . وأنه وحتى يتحقق ذلك فلا بد من ان يبقى الجميع على التزامهم بالتعليمات التي تصدرها الجهات المعنية وان نتحلى بالمزيد من الصبر والتحمل حتى نبقى مصدر فخر مليكنا بنا .
وبعدها وبهمة الكوادر الطبية التي تعمل ليل نهار على معالجة المصابين ومتابعة البؤر المشتبه بها واجراء الفحوصات والتحاليل ، و بجهود أجهزتنا الأمنية التي تمضي نهارها وليلها وهي تسهر على امننا ومن اجل سلامتنا ، وبالجهود التي تقوم به الحكومة بهذا المجال ، وبوعي الشعب وحسن ادراكه سنعلن الانتصار النهائي على هذا الوباء .
وحفظ الله الاردن وحماه وحفظ لنا فال الخير جلالة الملك عبدالله ابن الحسين .
مروان العمد