الأنباط -
الأنباط -جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني قبل أيام قليلة طل على شعبه من خلال شاشة التلفزيون الأردني وخاطب الجميع بخطاب مفعم بالثقة بقدرات الأردنيين وبلغة قوية قال" انتو قدها" كلمات استفزت في قلوب الجميع العشق لهذا الوطن والغيرة على مصلحته ومصلحة الشعب, كلمتان كان لهما وقع جميل وتداولتها وسائل التوصل الاجتماعي لما تركت من أثر إيجابي. ذكرت الجميع ان قدرات شعبنا ستكون الأساس في تجاوز المحنة التي نمر بها حاليا. خطابه حمل أسمى معاني الترابط الاسري حيث نادى شعبه "بإخواني وأخواتي, أبناء وبنات شعبي العزيز عائلتي الكبيرة".
تحدث بلسان الأب الحاني الذي همه بالدرجة الأولى راحة ابناءه وبناته, وتحدث ايضا بلسان القائد الإستراتيجي القوي والمحنك ونادى الأردنيين كل من موقعه منوهاً لهم أنهم الجند الذين سيحملون هم الوطن ويحمونه بكل السبل والوسائل ليسير نحو الأفضل لضمان حياة كريمة. أراد خلال نداءه ان يذكر الجميع أننا اسرة واحدة وعلينا ان نواجه الأزمة التي نعيشها الآن مع هذا الوباء المفاجئ.
ترجم جلالة سيدنا سياسته الاستراتيجية القوية وسماته القيادية على أرض الواقع من خلال الإجراءات الإحترازية الاستثنائية التي اتخذها قبل معظم الدول المتقدمة لمواجهة الوباء وتغنت بها معظم الوسائل الإعلامية كيف لا ونحن نحظى بملك فطن متواضع متسامح جسور. رغم الإمكانات المحدودة للأردن الا انه وضع مصلحة كل من يتنفس هواء الاردن نصب عينيه رامياً عرض الحائط تبعيات هذه الأزمة. تصرف دونما الإلتفات للخسارات الإقتصادية التي يمكن ان يسببها حظر التجول وإيقاف جميع المؤسسات عن العمل.
هي أسئلة بريئة من أردنية تعيش تحت ظل جلالة سيدنا, من يضع مصلحة المواطن في قمة الأولويات وفوق اي اعتبارات مادية او اعتبارات اخرى؟ هل القادة في الدول المجاورة والدول العظمى انتهجوا نفس النهج؟ ولماذا تأخروا في تطبيق ما بادر به جلالة سيدنا؟ هل فكروا بمصلحة الشعب كما فعل؟ من المؤكد ان الإجابة واضحة وجلية, جلالة سيدنا بكل بساطة ومصداقية ترجم أخلاقه وما يمليه عليه دينه وحبه للشعب الاردني وعشقه للأردن على أرض الواقع بكل جسارة دونما النظر للخلف, اعتدنا على أن نسمع من جلالة سيدنا ان المواطن أغلى ما نملك "ونحن يا سيدي نقول لك انك أنت أغلى ما نملك,أنت ثروتنا".
رسائل جلالة سيدنا للأردنيين كانت واضحة للجميع بناها على ثقة ليست لها حدود في شعبه الذي أشار انه لن ولم يخذله يوما. رغم الوقت العصيب الذي يمر به الاردن الا أنه طل علينا راسماً ابتسامة الأب الحاني ليطمئن أبناءه من شر وقع, والقائد الواثق ليهنئ الشعب الاردني بثلاث مناسبات وضعهن في باقة جميلة وذو مغزى عميق حملت عبق الأبوة لجميع من يقطن الاردن فأرسل عبر خطابه التهنئة في ذكرى الكرامة, ويوم الأم, والاسراء والمعراج مذكرا الجميع ان الدين والوطن والشعب هم ركائز قوتنا وحياتنا. "سيدي جلالة الملك كما هي ثقتك بنا عالية وكذلك فخرنا بك ليس له حدود".
جلالة سيدنا هنئ الجميع بمناسبة ذكرى يوم الكرامة الخالدة من خلال كلمات إختزلت داخلها حب الشعب بأكمله شبابا وشيبا والجيش والأجهزة الأمنية، واشاد بدورهم في الدفاع عن كرامة هذا الوطن حاملاً بين ثنايا وجهه الباسم ملامح الفخر والإعتزاز بهذا الدرع الحامي الذي وصل الليل بالنهار ليضمن راحة البال للجميع ولتقر اعيننا وترتاح قلوبنا. جلالة الملك أراد ان يرسل رسالة لجميع الأردنيين في جميع مواقعهم دون استثناء ان ثقته بشعبه عالية وعلى يقين اننا لن نخذل الوطن ولا يمكن ان ندع لأي حاقد ان يخذلنا.
وهنأ جلالته الامهات راسمات ملامح الأجيال وايقونة المجتمع ورمز التفاني والتضحية والعطاء, وذكرنا جميعاً ان نكون على مستوى عالي في التفاني والعطاء كما هي الأم. هنا اراد ان يقدم لنا النصيحة كأب يناشد أبناءه بأن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية ونعطف على بعضنا البعض خلال هذه الأزمة كما هي الأم الأكثر عطفاً وحناناً على أبنائها.
وهنأ جلالة سيدنا الجميع بمناسبة دينية عظيمة بجميع تفاصيلها, أراد خلالها ان يذكر الأردنيين بواجبهم الديني اتجاه الوطن واتجاه بعضنا البعض, فقرأ على مسامعنا حديث رسول الله سيدنا محمد عليه ازكى صلاة وتسليم "المُؤمنُ للمُؤمنِ، كَالبُنْيانِ المَرْصُوصْ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً". هنا اراد جلالته ان يقدم لنا رسالة تحمل في طياتها نصائح للإلتفات لمصلحة وطننا وأهمية مساندة بعضنا البعض لكي نرتقي بالأردن ونتجاوز هذه الازمة أزمة "كورونا" التي تجتاح العالم, مذكراً الجميع اننا مسؤولون عن غيرنا وانفسنا وان نبتعد عن ما يهد هذا البنيان المرصوص وخصوصا اننا حاليا نواجه الكثير من الاشاعات الهدامة التي تسعى لهدم بنيان مجتمعنا ونشر الرعب في القلوب. "سيدي نحن لها وقدها ما رح نخذلك يا تاج راسنا بإذن الله نحن أبنائك واخوانك واخواتك مثل ما ناديتنا ورح نكون قد النداء يا قائدنا".