الأمير الحسن يفتتح أعمال المنتدى الدولي السادس والثلاثين للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه الإعلان عن أنشاء صفحة خاصة بالذكاء الاصطناعي عبر الموقع الرسمي لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي بوفاة الخرشة، أحد أبطال معركة الكرامة البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل حول "تبادل المعرفة من أجل الاستفادة من التنوع البيولوجي نحو الزراعة المستدامة" وزارة الثقافة المغربية: اختيار اليونسكو للرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026 "ثمرة لالتزام المملكة الراسخ بالنهوض بالثقافة وبدمقرطة المعرفة" مسابقة فنية بمناسبة يوم الغذاء العالمي "سنبلة ٢٠٢٤ تصنع الفرق في المدارس الحكومية" الأميرة بسمة بنت طلال ترعى إطلاق دراسة العنف الاقتصادي ضد المرأة في الأردن نسيج قوي …وعبثيه بائسة.. البريد الأردني يطرح إصدارا جديدا من الطوابع التذكارية "الغذاء والدواء" تنفي صحة ادعاءات فيديو منتج "الكيك" وتؤكد عدم استيراده الملك يتابع تنفيذ برنامج تدريب المعلمين الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة السويدية وزير العدل يهنئ رئيس المجلس القضائي الدكتور عصام العزاوي يكتب :وداعاً ابا جدعان . جمعية جائزة الملكة رانيا تختتم مرحلة النشر والترشيحات لجوائز التميز اعلان أسماء الدفعة الثانية للطلبة المرشحين للقبول في تخصصات كليتي نسيبة المازنية ورفيدة الأسلمية للتمريض والقبالة والمهن الطبية المساندة لمرحلة الدبلوم المتوسط للعام الجامعي 2024-2025 مجلس الوزراء يبحث تطوُّرات الأوضاع في المنطقة وجهود الأردن لوقف التَّصعيد ودعم الأشقَّاء في فلسطين ولبنان انطلاق فعاليات مؤتمر الهندسة الميكانيكية العاشر تحت رعاية رئيس الوزراء العقبة : ورشة التدريبية بعنوان “إعداد خطة إدارة المخاطر”

نتساعد معا ونحمي بعضنا البعض،لنكافح الصعاب،

 نتساعد معا ونحمي بعضنا البعض،لنكافح الصعاب،
الأنباط -

 ونبني معا مجتمعا صحيا ذو مصيرمشترك للبشرية جمعاء

بقلم سعادة السفيرالصيني السيد بان ويفانغ

منذ بدء تفشي وباء الالتهاب الرئوي الجديد في الصين، وفي ظل قيادة فخامة الرئيس الصيني شي جينغ بينغ بنفسه، نعتمد وبشكل كبير على مزايا نظامنا، واستنادا الى مسؤوليتنا تجاه الشعب الصيني وشعوب العالم كافة، قمنا باعتماد تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولا ودقة وصرامة.بعد مرور أكثر من شهرين من النضال الشاق، ضحّى الشعب الصيني فيهما ودفع ثمنا كبيرا، وها هو الآن يستقبل فجر النصر في معركة مكافحة الوباء والوقاية منه.وفي أثناء العمل على مكافحة الوباء والوقاية منه بالشكل الجيد، نسقنا وشجعنا أيضا العديد من أعمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد أحرزنا تقدما ايجابيا. وها هو النظام الاجتماعي يتعافى تدريجيا، كما وتم استئناف العمل والانتاج بشكل ملحوظ.باستثناء مقاطعة هوبي، تجاوزمتوسط معدل استئناف العمل في عموم الصين 95%. كما وعاد الاقتصاد الصيني للانتعاش مجددا بعد فترة توقف مؤقتة.كما وظهرت المزايا التكنولوجية والعلمية للصين خلال فترة هذا الوباء، حيث تحولت المحنة الى منحة، حيث أخذت الأعمال أشكالا جديدة لها،فتم تعزيز خدمة الجيل الخامس، الاقتصاد عن بعد، التعليم عن بعد،العلاج والعمل عن بعد،راسمة بذلك وجها جديدا للاقتصاد الصيني.

الا انه وفي ذات الوقت، يتفشى الوباء من العديد من منابع ومناطق متعددة حول العالم، مما يدل بوضوح، على أنه وفيظل التقارب المتزايد الذي يعيشه العالم اليوم،فان هذا الفيروس لا يعرف حدودا، ولايمكن لأي دولة أن تواجه هذا الفيروس لمنفعتها فقط.

لقد قدمت المعركة التي خاضتها الصين في محاربة الوباء وقتا ثمينا لمكافحته على المستوى العالمي،حيث كان الموقف الصيني الشفاف والمسؤول بمثابة انذار مبكرللدول الأخرى للاستجابة لهذا الوباء.منذبدايةالوباء،أوقفتالصينالسياحةالخارجيةللمواطنينوأرسلترحلاتطيرانمستأجرةلاعادةأفراد مقاطعة هوبيالذينتقطعتبهمالسبلفيالخارج. وهذايدل على على مدى المسؤولية تجاه سلامة المواطنين الصينيين وسلامة وأمن شعوب العالم أجمع.نحنملتزمونبالتعاونالدوليفيمكافحةالوباءبطريقةمنفتحةوشفافة. حيث قمنا وبأقصر وقت ممكن بابلاغ منظمة الصحة العالمية والدول ذات العلاقة بالمعلومات حول حالة الوباء، ومشاركة الأطراف الأخرى بالتسلسل الجيني للفايروس، ودعوة العديد من الخبراء من دول متعددة للعمل معا بنشاط في سبيل تحقيق التعاون الدولي لمكافحة الوباء.كما وأكد المجتمع الدولي ودعم بشكل عام اجراءات الصين الشفافة والفاعلة في مكافحة الوباء، وتحت ارشاد منظمة الصحة العالمية قامت العديد من الدول بكافة التجهيزات اللازمة لمواجهة هذا الفايروس.

وبالطبع، لا يمكن فصل انتصار الصين في محاربة هذا الوباء عن مساعدة المجتمع الدولي لها.وفي ذلك الوقت الصعب لم تتوانى العديد من الدول والمنظمات الدولية عن تقديم كافة اشكال المساعدات للصين، ومن ضمنها دول نامية والتي قامت بتقديم كل ما باستطاعتها، فقد تركت هذه المشاعر الصادقة أثرا كبيرا لدى الجانب الصيني. يدرك الصينيون جيدا التعاليم المتعلقة برد الجميل، فلا بد للصين أن تمد يد العون للدول الأخرى التي تجابه ويلات هذا الوباء.سواء أكان ذلك بتقديم الامدادات الطبية العاجلة اللازمة للدول المعنية، أو نقل الخبرة عبر اجتماعات المختصين عبر الفيديو، أوتقديم بروتوكول العلاج الصيني في الوقت المناسب، الى التبرع لمنظمة الصحة العالمية،وارسال فرق الخبراء الى بعض البلدان، وبناء مختبرات الفحص.لن تتوانى الصين أبداعن رد الجميل لكافة الدول.في الوقت الحاضر قدمت أشكالا متعددة من المساعدات لما يزيد عن 100 دولة. تقومالصينالآن بوضع نموذجللوقايةالعالميةمنالأوبئةبإجراءاتعمليةوقدحازتعلىإشادةعالميةمنالمجتمعالدولي.

وفي ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، أعربت الحكومة الأردنية والشعب الأردني الصديق عن تعاطفهم ودعمهم الكبير للشعب الصيني في معركته العظيمة ضد الوباء،وفي لحظة حاسمة من معركة مقاومة ووهان،جاءت رسالة مواساةأرسلها جلالة الملك عبدالله الثاني، بالاضافة الى الأردنيين من كافة أطياف المجتمع،الذين عبروا عن دعمهم وقدموا دعما ماديا ومعنويا ثمينا. قد اتخذ الأردن إجراءات احترازية حاسمة وعازمة في ظل انتشار الوباء ونحن نقدر عاليا بذلك. ولدعم الجانب الأردني لمكافحة الوباء، نساعد على الجانب الأردني لشرائه مواد صحية من كافة أنواعها وإهداء حزمة من كواشف الاختبار. كما وأعربت الشركات الصينية عن دعمها من خلال التبرع للأردن.ان الصين مستعدة في الوقت المناسب لمشاركة تجربتها في مكافحة المرض وطرق علاجه مع الأردن، للمساعدة على استقرار الوضع الوبائي والسيطرة عليه.قبل أيام،صرّحوزيرالدولةلشؤونالإعلاموالمتحدثباسمالحكومةالأردنيةأمجدالعضايلةأن"النموذجالصينيناجحونحن نحاول أن نقلد هذا النموذج وننتج به"نحنعلىاستعدادلمواصلةتعزيزالتعاونمعالجانب الأردني.

في الوقت الراهن، تحول هذا الوباء العالمي الى جائحة عالمية، وأصبح يشكل تهديدا أمنيا للعالم أجمع.ان سرعة انتشار الفايروس كبيرة، ونطاق تغطيته واسع جدا، حيث اننا لم نواجه تأثيرا كهذا منذ أكثر من قرن. في ظل تقدم العولمة وتعمقها، يزداد تبادل الأفراد بشكل مضطرد، وبالتالي فان خطر انتشار أنواع مختلفة من الفايروسات آخذ بالازدياد، ولايمكن لأي دولة أن تنأى بنفسها جانبا. في مجالات الأمن غير التقليدي مثل الصحة، فكما تستفيد كافة الدول من الازدهار، تكون الخسارة أيضا بالمثل، لذا فعلينا جميعا أن نعمل معا في سبيل تعويض أوجه القصور في نظام الصحة العالمي.أن أي شكل من أشكال الأنانية والغطرسة والاضرار بالغير لمصلحة النفس سيكون فيه تعطيل لوتيرة التعاون العالمي، والتيستلحق ضررا أكثر بالأمن البشري.

وهنا تجدرالإشارةإلىأنبعضالناسعلى المستوى الدولي يحاولونتسييسالوباءوترميزه،وجعله وصمة عار للصين. وقدأدتهذهالأعمالإلىتقويضتضامنوتعاونالمجتمعالدوليبشكلخطير،ومنعجميعالأطرافمن التشارك فيمكافحةالوباء. مشكلةأصل هذا الفايروس الجديدهيقضيةعلميةتتطلبمشورةعلميةومهنية. لدىمنظمةالصحةالعالميةوالمجتمعالدوليإجماعواضححولهذاالأمر: لايمكنربطالفيروسبدولةأومنطقةأوعرقمعين. يجبأننتخذاحتياطاتخاصةضد"فيروساتالمعلومات"و"الفيروساتالسياسية"،ويجبعلىأيدولةوفردأنيتخلىعنالتمييزالعنصريوالعداءوأنيحميبايجابيةالوقايةالدوليةالشاملةمنالأوبئة.

حارب الانسان الأمراض المعدية على مر الزمن، التاريخ والتجربة يثبتان بأنه ما من فايروس بامكانه القضاء على البشرية. في نفس الوقت، اننا في حاجة ملحة لبناء مجتمع صحي مشترك للبشرية جمعاء. ينبغيأنتركزالبلدانعلىالوضعالعام،وأنتلتزمبالتعددية،وأنتعملباستمرارعلىتحسينوضعقضاياالصحةالعامةعلىجدولالأعمالالدولي،وأنتعززبشكلمشتركالتعاونالدوليفيمجالالوقايةمنالأوبئةومكافحتها،ودعمالأممالمتحدةومنظمةالصحةالعالميةللاضطلاعبدورمركزيفيتحسينإدارةالصحةالعامةالعالميةوالتركيزعلىالحكمةوالعملالمنسقوالاستجابةالجماعيةلخطرالوباء. الصينحكومةوشعباعلىاستعدادلتعزيزالتعاونمعالدولالأخرى،بمافيذلكالأردن،لبناءخطدفاعمشتركغيرقابلللتدميرمنأجلالأمنالعالميوالازدهارالدائم،والفوزفينهايةالمطافضدالوباء!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير